روايه كامله بقلم ماجده بغدادى
المحتويات
ورايا .
إيه ياأحمد أنت هترد على عمتك .. اعتذرلها وراضيها وانتي يا زفتة إزاي تعملي كده .. أنا صحيح معرفتش أربي .
خلاص يا عمي .. ده كلام يبقى بيني وبينها .. متزعليش يا عمتي .. تعالي يا نعمة طلعيلي هدوم عشان عايز أخرج
جذبها من يدها و دموعها تسيل على خديها بغزارة فقد أصبح الجميع ضدها فجأة و كأنها لم تكن ابنتهم يوما دخل بها غرفتهم و أغلق الباب و مد كفه مسح دموعها
ابتسمت كالأطفال وهي تمسح دموعها
حاضر هلبس أهو
قبل رأسها و خرج من الغرفة لترتدي ملابسها و هو يفكر إلام سيصل الحال بينهما بتلك الطريقة لم يعد يشعر بالأمان ويستعجب من موقف والدته .. متى توقفت أن تصبحا أما لصغيرته و متى صارت لها حماة!
أنا مش عارفة أشكرك إزاي ..لما ماما قالتلي إنك لبست مخصوص عشان تخرجني مكنت مصدقة كنت هستنى و أخرج بليل بس طالما أنت مصر تخرجني دلوقتي شكرا بجد .
المتطفلة
متقوليش كده أنا مهمتي أبسطكم طبعا بس استني ثواني عشان نهى جاية معانا و البنات .
مين اللي جاي ده .. أنت مش هتخرجني لوحدي
كلكم في معزة واحدة يا لوزة مقدرش أخرج حد و أسيب حد .. استني هنا مع نعمة
لف وجهه مبتسما ولم يبعد سوى خطوتين ونادى بصوت عال
فهمت نهى مقصده بالطبع فهي ترى ما يحدث فأسرعت و خرجوا جميعا سويا ليدس بيد نهى نقودا ويجذب نعمة من يدها خلسة لينفرد بها في مكان آخر بعيدا عن كل ذلك اللغط والمنافسات .
بعد عدة ساعات من انفرادهما سويا تملأ الضحكة شفاههما .. عادا ويا ليتهما ما عادا
كنت برا يا عمي .. خير فيه حاجة
أنت إزاي تسيب البنات وتمشي
أنا سيبت البنات مع نهى و اتصلت بعلي ياخد الولاد ويروحولهم .. أنا كنت عايز أتمشى و أظن من حقي أنا جاي مصيف مش جاي أتقيد .
بص بأه أنت و هي .. بعد ما نرجع من المصيف خطوبتك على لوزة طالما الهانم اللي معاك مش عارفة تحمل بقالها أكتر من سنة .
أنا يا بابا تقول عليا كده ! أنا بنتك و المفروض إنك الوحيد اللي تدافع عني .
نظر لها بتوحش
هي كلمة و قولتها .. لوزة هتتجوز أحمد .
نظرت للجميع المتأهبون لمواجهتها استحالت نظرتها للۏحشية كنمر جريح يسعى للإنتقام لمقتله المقبل
طبعا طبختوها سوى على حسابي .. أنت يا أستاذ أحمد كنت بتخرجني عشان معرفش الاتفاق هيوصل لفين ! طيب ماتجوزتهاش هي ليه من الأول و ألا حليت في عينيهم لما بقيت ليا و أبويا اللي ماشي ورا كلام مراته حتى على حساب بنته ومسلم دماغه للعقارب اللي خربوا حياتنا.
أسكتتها صڤعة قاسېة من كف والدها
إخرسي .. أنا معرفتش أربي .. غوري من وشي .
هرولت لغرفتها مسرعة تبكي پقهر يذبح القلوب و أحمد ينظر في أثرها حتى دخلت الغرفة وغابت عن أنظاره بداخلها نظر لهم واستحالت نظرته لأخرى مخيفة فالتزم الجميع الصمت
برافو عليكم والله .. قعدتوا و اتكلمتوا ورتبتوا ولا كأن بتتكلموا على كرسي تودوه وتجيبوه بمزاجكم .. أنا مش هتجوز لوزة .. عمتي لو سمحتي متفكريش نفسك لعيبة و تقعدي تقنعي في أمي و عمي وترتبي و تفتكريني هنفذ .. بكرة الصبح تنتهي زيارتك لينا و ياريت متكرريهاش تاني .. عمي هيبقى ييجي يزورك في بيتك دا بعد إذنك يا عمي .. و أنت ياعمي مكنتش أتخيل أنك تستقل بيا كده ! إزاي يا عمي شوية ستات يأثروا عليك ! دي بنتك ! المفروض أنك أول واحد تتنرفز لو جوز بنتك فكر يتجوز عليها .. خلاص معتش قادر تفكر من غير تدخلات حسابات شوية ستات !! أنا مش هسمح لحد يقسم في حياتي و يتدخل في قراراتي .. أنا ممكن ببساطة أسحب فلوسي من الوكالة و أختفي .. والدي الله يرحمه كتبلي بيع وشړا ربع الوكالة و كانت حتة محل صغير و أنا اللي كبرته واشتغلت فيه وسديت ديونه من يوم ما ماټ و اشتريت بفلوسي وفلوس اخواتي أصول كبرت الوكالة و مش هتردد أنسحب من البيت و الوكالة ومن حياتكم كلها
أنهى كلماته التي ألقاها بهدوء و سار بتأني نحو غرفته فتح
متابعة القراءة