رواية الشيخ والمراهقة كامله
خارج الغرفة ...
دلفت لمار وهي تمسك كف الصغير بيدها الى صالة الجلوس لتجد نسريت وصفية هناك ...
كانت نسرين ترتدي ملابس الخروج فهي سترحل اليوم من البلاد...
جلست لمار في مكانها بجانب فارس وأجلست الصغير بجانبها ...
تأملتها صفية بحنان قبل ان تقول
ما أخبار حفيدتي ...!
وضعت لمار كف يدها على بطنها ثم أجابتها وهي تبتسم
نهض الجميع من أماكنهم بعدما سمعوا صوت جرس الباب يرن بينما سارعت الخادمة لفتحه ...
سارت لمار يتبعها فارس نحو الممر الخارجي للمنزل لتجد والدها وزوجته قد وصلا ...
تبادل الجميع التحية ثم جلسوا في صالة الجلوس ...
طلب عادل من لمار أن يتحدثا بمفردهما فوافقت هي على مضض ...
دلفت لمار الى الغرفة المجاورة يتبعها والدها ...
تفضل بابا ...قل ما لديك ...
تنحنح الاب وقال
اسمعيني يا لمار ... انا ظلمتك كثيرا .... واعترف بهذا ...
قاطعته لمار
لا داعي لهذا الكلام بابا ... لقد نسيت جميع ما حدث ...
هذا لا يغير حقيقة أنني ظلمتك منذ وقت طويل ...
صمتت لمار ولم تستطع ان تقول شيء امام اصراره ليكمل الاب
ولهذا اتفقت مع فارس ان تخبئوا علي أمر إعادته لي الى عصمته ..!
قالتها لمار بضيق ليرد الاب بخجل
كنت مضطرا ... لقد أعادك فارس لعصمته دون ان يخبرني ...أخبرني بعد فترة ...وحينما طلب مني ان اتركك تكملين دراستك لوحدك ولا تعلمي أي شيء احترمته كثيرا ... وفرحت لأنك ستعوضين طفولتك التي حرمتك انا منها بسبب أنانيتي ..
رد الاب بجدية
بلى انتبهت ... ولكن فارس يحبك ...وهو اكثر شخص يستحقك ...وانت تحبينه ايضا ...
احمرت وجنتا لمار خجلا ليقول الاب بتأكيد
والدليل أنك رفضتي العرسان الذين تقدموا لك في فترة دراستك ...
صحيح كيف أردتني أن أوافق على ذلك العريس وأنت تعلم بأنني ما زلت على ذمة فارس ...!
ابتسم الاب وقال
هذه كانت خطة مني ... لم يكن هناك عريس من الاساس ...لكنني افتعلت هذه الخطة لأتأكد من كونك ما زلت تحبين فارس ....وصدقيني لو أنك وافقتي عليه لكنت أصريت على فارس أن يطلقك ويعطيك حريتك ...
ولكن إياك ان تخبري فارس بأمر هذه الخدعة ....
ابتسمت لمار وهزت رأسها نفيا بينما اقترب الاب منها واحتضنها وطبع قبلة على جبينها ثم قال
هل سامحتني ...!
اومأت لمار برأسها دون ان ترد ليتنهد الاب براحة ...
..................
خرجت لمار ووالدها من الغرفة الاخرى ليجدا فارس وصفية يودعان نسرين ...
اقتربت لمار منها وقالت بأسى مفتعل
هل سترحلين الان ...!
اومأت نسرين برأسها وقالت
نعم ...لقد تبقى القليل على موعد طائرتي ...
اقتربت نسرين من صفية وقبلتها ثم فعلت مع لمار المثل ...حيت فارس ووالد لمار ورحلت لتتنهد لمار براحة فهاهي قد تخلصت من نسرين... على الرغم من أن الأخيرة لم تفعل شيئا يضرها لكنها كانت تشعر بنظران الاعجاب الموجهة منها نحو فارس وهذا كان يكفي لإشعال لهيب غيرتها ...
.............
حل المساء ...
دلف فارس الى غرفته ليجد لمار هناك في انتظاره ممددة على السرير تقرأ في أحد الكتب الطبية ...
خلع ملابسه وارتدي بيجامته ثم جلس بجانبها وقال
لقد نام الجميع ...
ما عدا ابنتيك ...ما زالتا تتحركان ..
ابتسم فارس بحب وهو يضع كف يده على بطنها لتسأله لمار
هل نام سيف ايضا ..!
نعم ...
قالها فارس وهو يتأملها بخبث لتقول وهي تحاول ان تسيطر على ضحكاتها
لن يحدث ما تفكر به يا فارس اليوم ....
ولكنني اشتقت لك ...
قالها فارس بإستياء لترد لمار ببساطة أغاضته
انا هنا ...ألا يكفيك هذا ...!
هز فارس رأسه نفيا لتبتسم لمار عليه وعلى تصرفاته ... اقترب فارس منها اكثر وهم بتقبيلها حينما فتح الباب ودلف سيف الصغير راكضا نحويهما وهو يهتف پبكاء
كابوس ....كابوس....
قفز الاثنان من فوق السرير نحوه ...احتضنته لمار بقوة وهي تحاول تهدئته ... توقف الصغير اخيرا عن البكاء ليهتف بنبرة طفولية
لقد رأيته هذاك الۏحش ....
حسنا حبيبي لا تخاف...لقد رحل هذاك الۏحش ....
مسح الصغير دموعه بأنامله ثم قال
اريد النوم بجانبك ماما ...
تطلع كلا من لمار وفارس الى بعضيهما پصدمة فهذه المرة الاولى التي ينادي بها الصغير لمار بماما ...
ابتسمت لمار بحنان وهي بالكاد تسيطر على دموعها ثم قالت وهي تقبله من رأسه
تعال يتمدد الثلاثة على السرير ليطفأ فارس الضوء وهو يتنهد براحة فقد اكتملت عائلته اخيرا ...
نهاية الفصل
تمت بحمد الله