روايه كامله بقلم منى ابو اليزيد
المحتويات
أن تجبلها معها بعد حوارها القديم مع أصيل عن عدم صحة مجيئها إلي هنا بمفردها.
كانت والدتها حزينة منكسرة تنفذ ما يطلبه الجميع منها أصبحت حياتها بلا هدف كأنها لم تكن موجودة على وجه الأرض تريد الرحيل لتذهب عند أبنتها تلك هي الأمنية التي لا أحد يستطيع تحقيقها بمفرده منتظره تلك اللحظة بفارغ الصبر.
أخرجت جوهرة بالعصائر توزع على كل منهما عينيها مشټعلة على مرام التي تعمدت عدم النظر إليها انتهزت جوهرة تسليمها العصير اضطرت أن تتفوه هي هي من تحتاجها فالتألي سوف تبدأ في الحديث قالت برجاء
أومأت برأسها بالموافقة وعينيها تنظر على أصيل تثبت له أن نفسها صافي خالي من أي سواد اتجاه جوهرة خرجتن للشرفة يتحدثن اندفعت جوهرة بالحديث عليها كالطفلة التي تنتظر لعبة تريدها تسأل إذا أحد اشتراها أم لا فهتفت مسرعة
عملتي إيه في موضوع بابا
حركت مرام يدها على جبينها تتعمد التذكر رسمت وجه عابس ممزوج بالضيق على ملامح وجهها لتتفوه خلفه بنبرة الضيق
ردت عليها باعتذار
للأسف مش معايا رقمك
ربتت على كتفها ببطء قائلة بابتسامة
ولا يهمك هديكي رقمي وأخد رقمك بس بصراحة أنا كنت نسيت الموضوع ده أكد لك هكلمه
ربتت على صدرها برجاء ثم تفوهت
بس خليها النهاردة
عوجت شفتيها لليمين تتصنع التفكير في الأمر لتظهر انشغالها بسبب وجودها هنا فقالت بهدوء
لم يكن أمامها سوي الانصياع لها ليشفي والدها يليه مغادرتها لهذا المكان وصاحبه الذي لم يتحدث معها بكلمة واحدة منذ اليوم الذي جرحت به بالسکين واستمر حوار بينهما أنتهي بسؤالها لماذا يطلق على نفسه المظلم
المال من جلبها لهذا المكان لعلاج والدها وموافقة والدها بعد زيارة جده له التي لم تعرف ماذا حدث ليوافق والدها بتلك السهولة استحوذ تفكيرها لاستخدام تلك النقطة لتعرف إجابات عن الأسئلة التي تدور في عقلها كالدراجة وهي تسير
هو في إيه
زاد عبوس سعد بينما رد محمد عليه بتوتر
جوهرة نزلت تجيب حاجات للبيت من السوبر ماركت ولسه مجتش وأنت شايف الجو عامل أزاي
هي بنتك دي مش بتفكر في نفسها أبدا
خرج أصيل كالذي لدغه عقرب متجه إلي سيارته صعدها على الفور ضغط على زر المساحة لكي يستطيع القيادة على الطريق عاد صوت البرق والرعد من جديد تمكن الخۏف في الاستقرار داخله ألا يعرف يسيطر على السيارة إذا زادت سوء حالة الجو
ترجل من السيارة متجه للقصر مرة أخرى حدث نفسه
أنا مالي بكل ده أموت عشانها هي مين يعني
سار بعض خطوات للأمام صعد أول درجتين من السلم سرعان ما ارتطم بالدرجة الثالثة وقف لبرهة يتحمل الألم الذي يشعر به في أصبع قدمه
نظر في نقطة ما اشتركت ذاكرته وخياله لبعضهما البعض فشاهد مشهد خيالي مرعب ما يحدث لجوهرة رفض تلك الأفكار الشنيعة رحب بالدخول للقصر أفضل لكن قدمه لم تستطيع التحرك إذا حركها يشعر پألم زايد كأن ربنا يعاقبه على تخليه عنها
نفخ من
متابعة القراءة