روايه كامله بقلم منى ابو اليزيد
المحتويات
على ثغرها أشبه بالتي امتلكت كل الدنيا قالت بثقة
كويس أنا كده نجحت في مهمتي
وصلا للقصر فقد كانت بالقرب منه ضمت شفتيها للداخل بات عقلها مشغولا بالعديد من الأفكار تأنيب ضمير على ما فعلته معها لقد سمحت لنفسها المشاركة معه خل يجوز شرعا لقد بل جسدها بالماء وظلت تلعب تحت المطر کرهت نفسها في تلك اللحظة استغفرت الله مرات ومرات عديدة
دب القلق يصاحب حنان وهي ترتدي الملابس لتهب إلي عملها بعد ما علمت بالأمس بمرض جارتها أن لديها دور برد شديد ألقت نظرة سريعة على أبنها في حيرة تتركه لوحده أم تأخذه معها تصورت أبشع الصور السيئة التي تكاد تحدث له من مصائب في البيت زاد الړعب في أوصالها أكثر عندما تخيلت سنان في البيت يأخذه عنوه أو يصفها بالإهمال إذا حدث شيء له شيء سيء
اقتربت منه لتيقظه بهدوء تام حتى لا يفزع سرعان ما نهض بدل ملابسه خرجت من بيتها سارت بعض خطوات لتصعد الحافلة الناقلة لم تتوقع ما يحدث وفي انتظارها وصلت إلي المطعم برفقة أبنها دخلت من الباب في حذر تراقب جميع الناس كان شريك حمزة الذي أجري معها المقابلة يقف في أحد الجوانب فتذكرها على الفور قابلها بوجه يعتريه السخط عقد مرفقيه أمام صدره قائلا بضيق
ابتلعت ريقها پخوف أوصالها ترتعد آلات موسيقية ترتطم لبعضها البعض لتصدر أصوات في قلبها بسبب زيادته المفرطة عن الحد المسموح به تبخرت الحروف كاملة من لسانها كأنه لم تتحدث يوم على الإطلاق شرعت في الحديث بعد محاولات عديدة قائلة
أصل مفيش حد يقعد معاه وأنا مش هينفع يتخصم مني فلوس لو مجتش النهاردة
وأنا مالي بكل ده المفروض ده شغل
صمتت ولم تعقب أي حديث تجده رفعت عينيها لأعلى بأمل يكسو ملامحها لكي تطلب النجاة والمساعدة سرعان ما تحقق ما تتمناه قلبها فقد سمعت صوت مألوف عليها يقول
في إيه بالظبط
الهانم فاكرة نفسها صاحبة المكان جايبة أبنها معاها فكراها دكيه من غير بواب
تدخلت حنان في الحوار كان حمزة قبل النجاة التي تتشبث فيه لتنجو من الخطړ
أصل كنت بسيب أبني مع جارتي وهي تعبانة عندها دور برد شديد مش هتعرف عليه وفي نفس الوقت خاېفة أسيبه معاها
صمتت لبرهة ثم أردفت قائلة
ضړب وليد كفا على الأخر لم يصدق ما تتفوه به ظفر في ضيق
ربت حمزة على كتفه لكي يهدأ قليلا ثم همس
خلاص أنا هاخده يقعد معايا وهي تشتغل عادي كده مش هيحصل تقصير
لوح يده في عدم رضا قبل أن يقول
أنا مش عارف إيه طيبة قلبك دي الكلام مع الأشكال دي مينفعش
تلقت إهانة أمام أبنها أرادت أن تنشق الأرض وتبلعها تخفي ملامح الخجل التي قيدت تعبيرات وجهها وقالت بتأكيد
من فضلك أنا هنا شغالة بمرتب مش عابدة عند حد
ظل الحوار بينهما حتى قطعه حمزة بصوته
اهدوء بقي الناس بتتفرج علينا خلاص أنا قولت يحيي هيقعد معايا لحد ما تخلص شغلها والموضوع يتحل
أشارت إلي يحيي لكي يذهب معه بابتسامة مشرقة مرسومة على شفتيه أطمئن الطفل خاصة بعد أن سمحت له والدته بالذهاب معه ظل يعبوا كثيرا حتى جاء وقت الحديث فقال يحيي بسلامة نية
أنت طيب أوي يا عمو أنا بحبك أكتر من بابا
هبطت تلك الكلمات داخل قلب حمزة كآلة حادة فسر المشهد من وجهة نظره أن لا يجوز أن يقول مثل هذا الكلام هتف بنبرة دفء
يا حبيبي بابا بده بيحبك وأنت كمان بتحبه عشان مش بتشوفه تقول كده
كمل يحيي حديثه بتلقائية دون إدراك ما يبوح به
أنا مش عايز أشوفه عشان كان بيزعق لماما وماما بتشوفه
متابعة القراءة