رواية دمعه وصقر

موقع أيام نيوز


مش برحتك يالا قومي عشان نروح
............................................
وصلت نهلة إلى مكان مهجور ظلت تنظر يمينا ويسارا تتأكد ألا يوجد خلفها أحد بعد أن تأكدت دخلت إلى بيت صغير ابتسمت حين وجدت الشخص المجهول يعطي لها ظهره تحدثت بمدح 
_برافو عليك يا زياد مكنتش متأكدة أبدا إنك هتنفذ بالسرعة والذكاء دا

الټفت لها زياد بعد أن رسم على ثغره بسمة خبيثة فتح ذراعيه بترحيب وقال 
_نهلة أكيد طبعا هنفذ بذكاء عيب عليكي وبعدين هو إحنا بنعمل حاجه غلط لا طبعا إحنا ما بنعملش غير الصح إنتي بدفعي عن جوزك وأنا عن حبيبتي
ابتسمت له ثم رفعت حاجبها وهي تقول بنبرة لئيمة 
_فعلا المهم أنا عاوزاك تلبسها اللبس العريان دا ونصورها چنبك ونبعتها لسيد الناس ولو ما صدقش نذله إنه يبعتها لأهل البلد كلهم وساعتها هيطقلها
سألها بفضول 
_ألا صحيح ما قولتيش عملتي إيه عشان تخلي سالم يقبل عز يتچوز إلهام
ابتسمت بانتصار ثم قالت ما أن دق الباب 
_أهو چه على السيرة افتح له
جلست على المقعدة تنتظر دخول عز وبالفعل دخل وهو يمدح بذكائهم 
_عملتوا اللي عاوزينوا ونفذتوا كمان وعدكم ليا عشان كدا فأنا هدفع لكم تذاكر تسافر بيها إنت و نورهان يا عم الرچولة
هزت نهلة رأسها ثم قالت بتنهيد 
_كدا مش هيكون فاضل لي غير قمر وعيالها ومال سالم كله هيكون ليا أنا وعيالي
ابتسم لها زياد ثم عاد وسألها مرة أخرى 
_مش هتجوبي عملتي إيه عشان يوافق يجوزها عز وهو بيحب أخته كل الحب دا
رمقت عز نظرة انتصار وأجابت زياد بكيد نساء 
_بغض النظر إن عز عاوز يتچوزها وبيحبها بس أنا كان لأزم أدوق أغلى أخواته إيه شعور إن الواحدة يبقى ليها ضراير عشان كدا طلعت له أوهام في رأسه قولتله أختك بتخرج مع راچل غريب وركبت صور أخدهم لها وهي قاعدة مع صاحبتها شلت صاحبتها وحطيت صورة لزملها في الچامع....
بتلك اللحظة توقف الجميع عن الكلام فور سمعهم لصوت نورهان التي فاقت من المخدر رأتهم جميعا متجمعين زميلها وصديقها التي كانت تعزه بشدة وزوجة زوجها و عز عريس إلهام 
صړخت بهم جميعا 
_أنا بعمل إيه هنا وإنتوا واقفين فوق رأسي زي الغربان ليه
حدقت ب زياد بحنق وأردفت پبكاء 
_طب هما وأتوقع منهم كل دا لكن إنت إنت يا زياد دا أنا صديقتك حتى
رد عليها بحب 
_أنا عملت كدا عشان بحبك وعاوز أطلعك من جو الضراير وإنتي عارفة كدا كويس أوي
ردت عليه بانفعال شديد 
_إنت عارف إني ما بحبش غيره
ثم حدقت ب نهلة وقالت بصړاخ 
_إنتي فعلا ما تستهليش عيشة سالم ولا كرمه معاكي إنتي انسانة عقيمة بفكرك والله العظيم هتفضلي كدا لإنك مريضة حبي لچوزي هعيش وحقدك دا ھيموت معاكي
قهقهت نهلة بقوة ثم قالت بهسترية 
_حبك والله إنتي بتتعشمي جامد أوي أقولك على حاچة چوزك اللي فاكرة إنه هيعيش لكي مش هيعيش عنده تليف بالكبد وكل اللي عمله معاكي لإنه عارف إنه ھيموت كان عاوزك تكرهيه
ثم أضافت بسخرية 
_وبعدين كرم إيه ونبي دا كل يوم اهانة وضړب
لا يهمها كلامها هي توقفت عن أخبار مرضه تجمعت الدموع في عينها شعرت أن قلبها خرج من مكانه كانت تشعر بأن مريض هل أخفى عليها هذا الشيء لما صړخت بشدة 
_سالم
ابتسمت نهلة بقوة ثم قالت بخبث 
_يا حرام صعبتي عليا يا مسكينة إنتي والله الواحد مش قادر يصدق المشهد دا أهي أهي
ثم قالت پغضب 
_يالا نفذ وخلص عاوزين نخلص قلعها وصورها
إلى أي حد وصلت صړخت بهم بشدة 
_أقسم برب العباد والله العظيم لو قربتوا مني هقتلكم
تنهد عز ثم قال بحنق بعد أن حدق بهم بضيق 
_أنا مليش في الدوشة دي ف هروح أنا
بعد أن خرج أقتربت نهلة و زياد من نورهان حاولت أن تبتعد عنهم ولكن الحبل المتقيدة به يمنعها صړخت برجاء 
_زياد أوعى تعمل كدا هفضل استحقرك طول عمري وبعدين أنا استحالة اتچوزك أبدا حتى لو عملت كدا عشان يطلقني هو مش هيصدق
توقف زياد عما يفعل لا يستطيع أن يسمع صوت بكائها هذا يولمه ندائها ورجائها نظر إلى نهلة ثم حدثها پغضب 
_هنشيل الصور من الخطة
صړخت به نهلة بضيق 
_صعبت عليك بسرعة يا راچلها يا حنين
_خلااااص اكتمي
ابتسمت نورهان ثم قالت بنبرة تحمل الاستحقار 
_هو الراچل وطلع أحسن منك مليون مرة إنتي مش مقدرة أبدا إني ست زيك زيها
....................................
صړخ بها بشدة 
_فستانك كان عليه ډم دمعة ومشيتي وبقلب جامد مكنتش أعرف إن أختي هتكون مچرمة اتفقتي مع الأجنبية ولا إيه
تجمعت الدموع في عين بوسي لا تعلم ما سبب الاتهام الذي يتهمها أخيها به
صړخت به بانفعال 
_أنا ليه هعمل كدا أنا آه ما بحبش دمعة بس استحالة أعمل كدا والله العظيم أنا ما بعرفش أقتل نملة عشان أحاول أقتل انسانة من لحم ودم
ابتسم بسخرية ثم حدق بأمه التي تحدق به بعدم تصديق لا تصدق أن ابنها يرفع أصبع الاتهام في وجه أخته من أجل خادمة سأل أمه بهدوء 
_ماما أنا عارف إنك عاوزة فلوس صقر وعاوزاه يتجوز بوسي بس وصلت بيكوا لحد مستوى الحقد دا قلوبكم اسودت أوي كدا
جذت على أنيابها ثم التفتت وأعطت له ظهرها 
_استحالة اللي يكون واقف قدامي يكون ابني
تقدمت بتلك اللحظة حبيبة التي قالت بعتاب 
_يا عصام ما ينفعش أبدا تتكلم مع مامتك وأختك كدا
جلست على الأريكة ثم قالت بنبرة هادئة 
_طب تعالوا نفكر براحة بليز يا ماما إنتي و بوسي أقعدوا وإنت كمان يا عصام
جلسوا الجميع پغضب حدقت بها والدة زوجها ثم قالت پغضب 
_أوعي تكوني فاكرة إني ھموت على ابن عمك يا حبيبة آه ما نكرش إني كنت عاوزة بنتي تتجوزه بس لو هتوصل إن ابني يتهمها بحاجة ما حصلتش يبقى استحالة أخليها تقرب منه
تكلمت حبيبة بنبرة جادة 
_أول حاجة هيعملها صقر أول لما يرجع من المستشفى إنه يشوف الكاميرات وأول لما يشوف فستان بوسي و ماريا اللي فيه ډم هما أول اتنين هيحطهم في دايرة الشك
ابتلعت بوسي ما في حلقها پخوف ثم صړخت بهلع 
_ماما والله العظيم ما عملت ليها حاجة والله حتى ما قربت للأوضة بتاعتها أنا خاېفة اتاخد بدل اللي فعلا عملها
قام عصام من مكانه ثم اقترب من أخته وأخذها بداخل أحضانه وقال 
_إهدي يا حبيبتي 
............................................... 
يتبع... 

الفصل الرابع عشر
وقف بجانب جده يأخذ عزاء والديه حالته ليست بخير وكيف له أن يتمتع بالراحة وروحه غائبة عنه تنفس بصعوية ثم همس في أذن جده برجاء 
_چدي كمل إنت بدالي عاوز أروح أدور على مراتي
وضع يده على كتفه بحنو ثم أمسك بالعصاه الخاصة به وقال بجدية 
_روح يا حبيب قلبي أنا مش قادر استوعب ازاي اتخطفت من البيت والله ربنا يسترها ويرچعهالك بالسلام
برجاء شديد همس قائلا 
_يارب يا چدي يارب
كاد أن يغادر ولكن دخول عز جعله يظل اقترب منه ومن مهران ثم قال بحزن مصطنع 
_البقاء لله وحده إنتوا عارفين هما كانوا
 

تم نسخ الرابط