رواية_كامله بقلم عادل عبدالله تعالي الي چحيمي 

موقع أيام نيوز


هي ولولو لتبارك لأميمه 
حامله إليها الهدايا والحلوي 
فهي ولولو بمثابة عائلتها فوافق مرحبا
وفي المساء ذهبت هي ولولو التي اطلقت الزغاريد وأشاعت جو من البهجه والسعاده
في نفس أميمه وزوجها 
أميمه بمحبه معلهش يا بنات شقتنا مش قد المقام 
مي بحنان شقه سعيده ولا قصر حزين يا أميمه انتي في نعمه حبيبتي 

عقبال لولو يا رب
مر وقت طويل ملئ
بالمرح والسعاده وإستئأذنت مي من صديقتها للإنصراف 
وودعتهن أميمه علي موعد بلقاء آخر 
أنهي أسامه أخر إمتحاناته وتدهور ت حالته الصحية جدا
وكان نور الدين قد رتب كل أمور سفره مثل المره الماضيه 
فحضر وامه ليقضيا اليوم عند مي علي أن يسافرا بالغد كما فعلو سابقا
أرسل شهاب سياره لتحضر نادره وإبنها لقضاء اليوم معهم بالفيلا الي ان يسافر بالغد كما فعلو المره السابقه 
في فيلا شهاب 
مي بتوسل خليني أسافر معاه يا شهاب 
شهاب لأ يا
حبيبتي والدتك معاه زي المره ال فاتت وان شاء الله نروح كلنا نقابله في المطار وهوا راجع بالسلامه
وصلت السياره التي تقلهم إلي منزل إبنتهم 
وصاحت مي ماما أسامه وارتمت في أحضانهم باكيه 
ربتت نادره علي كتف مي وقالت ماتعيطيش يا حبيبتي ان شاءالله هيروح ويرجع بالسلامة
أسامه بهدوء ما تعيطيش يا مي بس لما ارجع ان شاء الله تقابليني ومعاكي الموبايل 
مي بمحبه حاضر يا حبيبي
شهاب بتأثر أجمد موبايل في الدنيا وكمان بعد ماتخلص هشغلك معايا في الشركه ان شاءالله 
احتضنه أسامه وقال ربنا يخليك ليا يا آبيه 
شعر شهاب بعاطفه قويه تجاه أسامه فهو فعلا يشفق عليه بجانب معرفته بمدي ارتباط زوجته بشقيقها ووالدتها
في الصباح استقل الجميع سبارة شهاب لتوصيل أسامه إلي المطار 
إنفطر قلب مي وهي تودع والدتها وشقيقها للمره الثانيه 
أما أسامه فكان يبتسم إبتسامه هادئه 
واحتضن مي وقال محذرا تستانيني وانا راجع ومعاكي احلي موبايل فيكي يا جمهورية مصر العالميه 
ضحكت مي وربتت علي كتف أخيها بحنان 
كذلك فعلت مع والدتها التي بكت بشده وهو تودع إبنتها وزوجها 
في دار المغتربات 
وقفت لولو تنظر من الشرفه وهي تشعر بالوحده والملل 
رن هاتفها وكانت والدتها المتصله 
فرحت لولو أشد الفرح حينما اخبرتها والدتها انهم سيقضون العطله الصيفية في القاهرة 
الفصل الخامس والعشرون
مر إسبوع علي سفر أسامه وحرصت مي أن تتابع شقيقها هاتفيآ فمنذ سفره وشهاب يتصل يوميآ بالمشفي وكذلك يجعل مي تتحدث مع شقيقها ووالدتها 
علمت مي أن أسامه سيمكث شهرآ كاملا قبل إجراء الجراحه الحرجه للمتابعه والإعداد الطبي 
كذلك علمت أن شقيقها الصغير يخضع لنظام وعلاج دقيق الي أن يقرر الأطباء أنه بإمكانهم إجراء الجراحه
في دار المغتربات صباحآ
حضرت المشرفه وداد لغرفة لولو وقالت 
آنسه لولو جايلك زياره عند الأبله عايده 
لولو بتعجب مين لتكون مي ولا أميمه 
وداد لأ دا راجل من قرايبك بيقول جايبلك أمانه من والدك 
هاله بتفهم آه زمانه حد نازل من الكويت 
وداد بمداهنه شالله يخليكي يا لولو ابقي افتكريني بالحلاوه 
لولو بسخريه آه دا علي أساس جايبلي شعر البنات 
وضعت حجابها عليها حيث كانت ترتدي فستان طويل 
نزلت للدور الارضي حيث مكتب مدام عايده 
وطرقت الباب ودخلت لتشهق بتعحب 
حيث كان جمال يجلس علي مقعد مقابل لعايده محيط بمكتبها بكامل أناقته 
نهض مسرعا وقال أهلا آنسه هاله الحقيقه والدك باعت معايا الأمانه دي 
ووضع بيدها ظرف مغلق 
بس آسف يا مدام باعت لها رساله شفوي ممكن 
عايده پحده لأ اتفضل قولها هنا معندناش كلام علي انفراد مع بنات الدار 
همت لولو بالحديث 
ولكنها بلعت حديثها حينما قال 
والدك بيقول لك إنه آسف لو ضايقك وإنه فعلا بيحبك واديله فرصه يثبت لك علشان الظلم حرام يا بنتي هوا قال كده
عن إذنكم وإنصرف وسط ذهول عايده ولولو 
قالت لولو بصوت محشرج احم اص اصل بابا بيصالحني علشان كنت زعلانه منه انه قال هينزل مصر ومجاش علشان كده بيقول فرصه تانيه احممم 
عايده وقد إقتنعت تماما وقالت بأمومه معلهش يا بنتي انا عارفه إنك حاسه بوحده بعد ما صحباتك مشو وسابوكي 
قالت لولو وهي تضغط علي الظرف بيدها 
تمام اه حاسه طبعا حاسه 
عن إذنك يا أبله 
عايده وهي تنظر إلى الظرف مبتسمه 
أكيد باعتلك دولارات 
لولو بضحكه مصطنعه اه اكيد عن اذنك 
صعدت وهي تصر علي أسنانها وتقول بتوعد طيب يا جمال الكلب
دخلت الغرفه وأغلقتها جيدا من الداخل وجلست علي فراش أميمه الخالي تنظر إلى الظرف 
فتحته بعصبيه لتجد رساله بخط جمال
هاله لو أعرف رقمك كنت طلبتك 
أوعدك إني مش هضايقك تاني بس بعد ما تقرئي رسالتي 
أنا مش مراهق زي ماقلتي وعمري ما طلبت اتجوز بنت بصدق زي ما طلبت منك بقول أتجوز مش حاجه تانيه 
انا مش وحش اوي زي ما أنتي فاكره 
ولو وحش بحاول اتغير بحاول ابقي احسن بس ساعديني ممكن 
انا هتقدم لك رسمي يا هاله حتي وانا عارف
انك رفضاني بس هتخسري حد حبك بجد من اول ما شفتك في فيلا عمي 
حبيت خفة دمك وادبك واحترامك 
وحتي الذكري ال سبتهالي حبتها ونفسي وكان نفسي آثارها ما يروحش من ايدي 
يا عضاضه جمال
طوت هاله الرساله وهي تبتسم رغمآ عنها مافعله جمال اليوم
لايتخيله عقل أبدا 
لقد بدأت تشعر به وبوجوده رغم خۏفها وتحفظها من سلوكه وأفعاله 
إرتدت ثيابها ووضعت الخطاب في حقيبتها وخرجت من الدار لتستقل تاكسي وقد نوت الذهاب لمي 
في فيلا شهاب
جلس شهاب ومي بالحديقه يتناولان طعام الإفطار قبل ذهابه إلي عمله 
قال شهاب وهو يتناول قطعه من الخبز وبيضه 
أنا عندي إجتماع مهم قوي يا حبيبتي وممكن أتأخر شويه ما تقلقيش 
مي بحنان هوانا فعلا بتضايق لما بتتأخر بس هقرأ كتاب من كتب أميمه لحد
ماتيجي يا حبيبي 
كان جمال الذي قال 
ايه يا شهاب إتاخرت ليه الاجتماع خلاص هيبدأ 
شهاب ضاحكا ولا وبقيت تروح الشغل بدري يا جمال عموما انا هاجي حالا 
جمال طيب افتح موبايلك لانه بيقول مغلق 
شهاب اه فعلا فصل شحن من امبارح ونسيت افتحه ماشي يا جيمي يلا سلام 
شهاب انا ماشي يا مي سلام عليكم 
للمره الاخري تسمع مي رنين الهاتف ولكن المتصل كان عمها نور الدين
ازيك يا عمو
نور الدين شهاب فين يا مي قافل تليفونه ليه 
مي بود تليفونه فصل يا عمو ونساه اكيد هيشحنه في العربيه ولا الشركه 
فيه حاجه ياعمو 
نور الدين بسعاده ايوه يامي عرفت عنوان ابو اسامه وهبعت له واول ماييجي هيتعمل له شهادة ميلاد جديده ولو ان ابوه مايستاهلش يبقي اب اصلا 
مي معاك حق يا عمي 
نوز الدين واخيرا عرفنا طريق محمد عبدالحميد نصار 
مي بصوت حزبنه 
لولا إصراركم إن أسامه ميحملش إسم بابا ابدا مكنتش رضيت يتكتب باسم الراجل ده 
نور الدين معلهش يا مي دا الحق والعدل يا بنتي
أغلقت مي الهاتف وهي تشعر بالضيق مما سمعت من عمها لم تكن سعيده ابدا ولم تتمني أن يعرف أسامه ذلك الأب الذي أنجبه شهوه فقط ولم يعرف للابوه طعمآ 
إنه من وجهة نظرها لايستحق بنوة أسامه الشاب اللطيف الطيب 
هو أب لا يصلح ولا يستحق أي اب هذا الذي لا يعلم حتي بوجود ابنه في الحياه ابنه المړيض الذي يصارع المۏت 
كانت مازالت بالحديقه حينما لمحت لولو 
حمدت الله ان حضرت لولو في هذا الوقت 
لتنشغل معها عن التفكير في أمر أسامه
دخلت لولو مبتسمه لتعانق مي بمحبه وشوق 
مي بحنان يا حبيبتي يا لولو أنا فرحانه قوي إنك جيتي أيوه كده الإمتحانات خلصت وفضيتي كل يوم تسلمي نفسك عندي هنا 
لكن لولو لم تكن في مرحها المعتاد فهناك مايشغلها ويؤرق مضجعها 
مالك يا لولو مش ب
مبسوطه ليه 
لولو بابتسامه باهته جمال يا مي 
مي بتعجب ماله جمال 
لولو پغضب مش عاوز يسبني في حالي يا مي وأنا جيت لكي علشان كده 
فتحت حقيبتها وأخرجت الخطاب ناولته لمي وهي تقول عابسه إتفضلي 
مي بتساؤل إيه ده 
قصت عليها لولو مافعله جمال حرفيا وهي عابسه غاضبه وما أن أنهت حديثها إلا وإنفجرت مي ضاحكه بصوت عالي 
لولو بتعجب ممكن أعرف أنا قلت لك إيه يضحك كده 
مي وهي ماتزال تضحك معلهش يا لولو أصل ال بتقوليه مش معقول يجي ويعمل قريبك ويخليكي تاخدي الجواب وتطلعي زي اللوح لا مؤاخذة 
جمال ده مالوش حل 
طيب يا لولو شهاب بيقول لي إنه إتغير إديله فرصة يا لولو 
أمال الخطوبه عملوها ليه علشان الناس تتعارف وال ميرتحش للتاني يسيبه ببساطة مفيهاش حاجه 
إنتي ما بتكرههوش يا لولو بالعكس حاسه إنك من جواكي مش رفضاه بس ممكن تكوني بتأدبيه شويه 
لولو لو جمال كان إتقدم لك كنتي وافقتي يا مي 
مي مبتسمه ليه لأ جمال طيب جدآ علي فكره بس أصدقاء السوء هما ال بيخلوه يتصرف تصرفات وحشه ويفكر غلط 
يمكن لو لقي ال وقف جنبه يبقي أحسن 
وبعدين شهاب قالي انه بينزل يصلي معاه في الجامع ال جنب الشركه وطالما الإنسان بيصلي متخفيش منه 
لولو پحده هوه علشان صلي له فرض بقي ملاك يا مي 
أميمه متجوزه أحمد وأحمد فقير بس هيه سعيده جدا رغم كده لانه محترم وبيحترمها 
انا مش هيغريني جمال ولا فلوس جمال 
أنا نفسي في حد محترم يا مي لايهيني ولا أهينه وأديكي شايفه الجواز الأيام بقي لعبه 
يعملو الفرح ويصرفو آلافات وشهر ولا شهرين يقولو إطلقو 
أنا
عاوزه أعيش يا مي مع راجل يحافظ عليه وأحافظ عليه 
كانت مي توافق لولو على تفكيرها بل ومعجبه بكل كلمه تقولها ف لولو رغم مظهرها المرح ناضجه فكريآ ومؤمنه بأهمية الزواج عكس كثير من الفتيات الذين يعتبرون الزواج فقط مباهج وحفلة زفاف يراقصن فيها أزواجهن دون إعتبارات أخري 
نهضت لولو واقفه وقالت لمي 
الجواب ده تديه لشهاب يدهوله ويحذره إن ال عمله دا ميكررش أنا مش من الشارع يا مي أنا ليه أهل وممكن أشتكيه لهم ويعملو مشاكل 
مي بجديه أهو عمايلك دي
ال مجنن جمال عليكي يا لولو
لولو بإبتسامه جذابه وماله يتجنن يمكن الجنان يعقله يلا سلام لحسن خالي عازمني علي الغدا بالحق أوسو عامل ايه 
مي بتنهيده إدعي له يا لولو 
بعد إنصراف لولو شعرت مي بفراغ فقد أخبرها شهاب أنه سيأكل في العمل ولديها طعام من اليوم السابق
نهضت لتصعد غرفتها 
همت أن تجلس لتشاهد التلفاز لكنها تراجعت وحملت كتاب ممااهدته اليها لولو ونزلت للحديقه مره اخري بعد أن صنعت لنفسها كوبآ من الشاي
احتست رشفه من الشاي ثم وضعته وفتحت الكتاب الذي
أهدته اليها أميمه بعنوان ففروا إلي الله 
فقد جذبها عنوانه الجميل 
ورأت في الصفحه الأولي بعض كلمات خطتها أميمه بيدها كإهداء لها فأخذت تقرئها مبتسمه وكأنها تتخيل أميمه تقولها 
عن الإمام الشافعي رحمه الله 
لما عفوت ولم أحقد علي أحد 
أرحت نفسي من هم العداوات 
إني أحيي عدوي عند لقياه 
لأ دفع الشړ عني بالتحيات
إهداء إلى حبيبتي وصديقتي مي 
أميمه محمد عبد الحميد نصار تذكريني بالدعاء
هالها ما رأت فشهقت صاړخه 
أميمه أميمه محمد عبد الحميد نصار 
يعني لأ مستحيل ازاي 
بسرعه طلبت عمها وقالت 
عمي لو سمحت إديني كل المعلومات ال عندك عن والد اسامه 
نور الدين بتعجب ليه يا مي 
مي پبكاء عمي أنا إكتشفت حالا إن أميمه صاحبتي ممكن
 

تم نسخ الرابط