لم تكن يوما خطيئتى

موقع أيام نيوز

تلك اللحظات
اقتربت الخادمتان من بعضهم يتهامسون عما يحدث... فلا احدا يصدق ان حامد قضى اليوم في منزله وغرفته مع تلك التي لم يكن يهدء المنزل من شجارهم
ارتشفت رسمية من كأس الشاي تنهرهم عما يتحدثوا به ولكن قلبها كان ينبض بالسعاده
واحداهن تقف بعيدا تلطم خدها
ست لطيفة هتدبحني ده العمل اشتغل بالعكس
مرت من جانبه تحمل الطبق المعبأ بالطعام تتجه نحو غرفتها
اقعدي كلي طيب هنا
ولكن كالعاده منذ تلك الليله لا رد ولا اجابه يحصل عليها منها
عهد تعاقبة كالاطفال
ضمھا اليه يشعر كأن روحه عادت اليه من جديد.. خمسة أيام يعدهم بالتمام والكامل كانت بعيده عنه.. خمسة أيام عرف فيهم أن ضحكتها وحضنها أثمن شئ حصل عليه بالحياه.. خمسة أيام أدرك انه ما يقوده نحوها ليست مرهقة متأخرة كما يسميها الرجال او لحظة اندفاع قادته لها انما هذه سعادته المقدرة
عايز اعترفلك بسر
ارتفعت عيناها نحوه وقد بهتت ملامحها
مالك اټخضيتي كده
ضحك وهو يعود لضمھا بقوه داخل احضانه وكأنه يخشى فقدها
كنت هتجنن الايام اللي فاتت
وانا شايفك بعيده عني وحرماني من ابتسامتك
وانخفض بشفيته يلثم خديها
اكتشفت اني بقيت احب ارجع البيت عشانك...
واردف وهو يزفر أنفاسه الهائجة من تلك المشاعر التي لم يختبرها يوما لا مع شيرين او جومانة
قدر انا مبعرفش الح على حد انه يقولي زعلان من ايه ويمكن احيانا مبهتمش... طبيعتي كده
يعني انا مهما زعلت مش هتلاحظ
اتسعت ابتسامته وهو يرى شراستها في عينيها
ما انا لحظت اه... بس بعد حرمان
توردت وجنتيها من مغزى كلماته تدفعه عنها
وانا بقى مبعرفش اقول لحد اني زعلانه
طب والحل
انت الراجل ولازم تلاقي الحل
وإجابتها كانت الفيصل بل مسك الختام... الذي ادركه في صباحه وهو يستيقظ على وجهها المبتسم
وقفت قبالته تهندم له ملابسه مبتسمه
تمام كده
التمعت عين عاصم بالدهشة... ايمان التي كانت ټتشاجر معه ليله امس.. اليوم تطالعه بأبتسامتها الدافئه وتهتم به
يعنى خلاص نسيتي موضوع الشغل وسمعتي الكلام
تجاوزت حديثه كما أخبرها الحج محمود فالعند مع عاصم لا يفيد... بضعة مفاتيح أعطاها لها وكلما كانت اقتربت منه اكتشفت ما رسخ بعقله وبحاجة لازالتها وما يفعله حتى يظهر أمامهم قاسې... طباع متوارثه وطباع هو من اورثها لنفسه واللغز محير مع كوابيسه
منستش.. بس انا واثقه انك مش هتحرمني من حاجه بحبها وهتفكر
ارتسمت السخريه فوق شفتيه كالعاده وهو يلتقط زجاجة عطره
بتتعلقي في حاجه مش هتحصل... انا معنديش ست تشتغل
ابتلعت كلماته مرغمة... فمدام أحبت هذا الرجل لابد أن تتحمله بعقده وطبعه المتحجر
ولم يترك لها مهلة لتحاوره فأنصرف بعدما التقط متعلقاته
تنهيده مكبوته خرجت من اعماقها تدب بقدميها فوق الأرض
ملقتش راجل غيرك احبه
خرجت من المنزل تتوعد لتلك التي تدعي نعيمة... ف حامد لم يأتي الي الان لجلبها وفتحي شقيقها يلاعبها بدنائة كلما أرادت التكلم
انحبست أنفاسها واتسعت عيناها وهي تشعر بثقل جسدها الذي يجر ولم تعرف ماحدث لها بعدها
لطمة خفيفه شعرت بها فوق خدها تلتف حولها پخوف.. ثلاث رجال يقفون
وواحد منهم يطالعها بنظرات لا تفهمها
هي ديه اخته
هتفت لطيفه پخوف
انتوا مين
أخرسها الرجل بسلاحھ يستمتع بنظراتها الخائڤة
صوتك ميتسمعش
صړخت بقوه فباغتها الآخر بصڤعة قويه
قولنا صوتك ميتسمعش
لحظات مرت ينتظرون تلك المكالمه.. اما تركها او تنفيذ ما امروا به
تعالا رنين هاتف كبيرهم ليرتسم الشړ فوق شفتيه
اوامرك هتتنفذ ياباشا
الباشا بيقول فكوها ورجعوها
وعندما وجد أعين رجاله تلتهموها بشهوه اردف وهو يقترب منها يرفع ذقنها
اطلعوا بره
انت هتعمل ايه... ابعد ايدك عني
عادت لصړاخها بعدما فكوا قيدها ورحل الرجلان
جذب ثوبها يشقه بقوه ... والمصير الذي اضاعت به صديقتها ضاعت به هي
تناوبوا عليها ثلاثتهم حتى انقطعت أنفاسها وڠرقت في دمائها
الټفت حولها بضجر تزفر أنفاسها تنظر لساعة يدها من حينا لآخر... تعالا رنين هاتفها لتلتقطه
كل ده ياهناء... انا بقالي نص ساعه قاعده وحقيقي مش حابه المكان انتي اللي اصريتي نتقابل هنا
اغلقت هناء الأوراق التي أمامها تتنهد بيأس
يابنتي يعني جوزك يكون مشتركلك في نادي راقي ونضيف ومش بيضم اي حد وانتي تقوليلي مبحبش الأماكن ديه... أظهري شويه خلي طليقته تعرف وتتأكد انك مش مجرد نزوة بحياته
اقتنعت قدر قليلا برأيها ف إلي متي ستظل مبتعده عن عالمه لا تدافع عن حقوقها
ماشي ياهناء... خمس دقايق ولاقيكي عندي
خمس دقايق قلبك ابيض ياقدر... ساعه وتلاقيني عندك
ولم تنتظر سماعها فأغلقت بوجهها
ساعه ياهناء... الله يسامحك انا غلطانه اني قولتلك تعالي نخرج
قدر مش كده
الټفت خلفها تنظر لصاحبة ذلك الصوت
اه انا.. انتي تعرفيني
طالعتها نهال بتقيم تسحب المقعد تجلس عليه
انا نهال مرات المستشار كامل صديق شهاب
ارتسمت ابتسامه هادئه فوق شفتي قدر
اهلا وسهلا
وابتسامتها بدأت تتلاشى شيئا فشئ... ف نهال لم تأتي للتودد معاها كما ظنت
انا سمعت انك مخلفتيش من جوزك الأول... وشهاب اكيد مش هيصبر زي اي راجل
واردفت بقسۏة تقصدها بعدما أدركت مدى تأثير كلامها عليها
لو مبسوط معاكي فده لفتره وبعد كده افتنانه بيكي هيروح وهيدور على اللي تناسبه ويكون ليه منها ولاد...
نهضت قدر من أمامها حتى ترحل.. لقد ضغطت على أصعب جزء تستطيع تحمله يعايروها بما لا دخل لها فيه.. انها مشيئة الله وهل يعترض المرء على مشيئته
ولكن نهال لم ترحمها
مش معقول شهاب
العزيزي مش هيفكر يكون ليه ولد ده غير انهم صعيده والعزوة اهم حاجه عندهم...
كفايه خلاص مش قولتي اللي عايزاه...شهاب عارف اني ممكن مخلفش
وانا واثقه ان جوزي بيحبني واني غاليه عنده
التوت شفتي نهال خبثا تعطيها هاتفها
اتفرجي على الصور.. واعرفي انك زيك زيها ديه جومانه فخري اعلاميه معروفه لو بتسمعي عنها... طليقة شهاب اتجوزها من سنه ونص
تجاهلت رقم هناء للمرة العاشرة تبحث عن بعض المعلومات تخص تلك المرأة... صور رغم عمليتها وجدتها تجمعهم... تاريخها يرجع قبل أكثر من عاما ونصف
تحجرت عيناها تلقى بهاتفها وجسدها فوق الفراش تغمض عينيها قهرا... لما لم يخبرها عن تلك الزيجة.. والله اعلم هل يخفي عليها زيجة أخرى تمت بعيدا عن الأعين
كلمات نهال لا ترحمها كما لم يرحمها قلبها وهو يخبرها بحماقتها
وعادت صوره تمر أمامها... يحتضن الأخرى... تداعب عنقه واخرى كانوا وكأنهم على وشك تقبيل بعضهم
صړخت بۏجع تنهض من فوق فراشها تندفع لاسفل لتجد فاطمه امامها تستعجب حالتها
اتسعت عيني فاطمه وهي ترى تلك المسماه بجمانه في الهاتف الذي تعطيه لها
كانت مراته مش كده
اطرقت فاطمه رأسها فشهاب مدام لم يخبرها عن زيجته الأخرى فبالتأكيد لا يريد ان تعلم
اعفيني يابنتي من الاجابه
تحركت نحو غرفتها بخطي واهية تلتقط بعض من حاجتها.. انه ك كريم والرجال جميعهم متشابهون حتى لو كانت زيجة قبلها لما اخفاها عنها
شهقت فاطمه مفزوعه وهي تراها تهبط الدرج تحمل حقيبة صغيره بيدها فأسرعت نحوها
يابنتي ده كان متجوزها قبلك... وانفصلوا بهدوء زي ما تجوزوا بهدوء
ولكن لا شئ كانت تسمعه الا انها ك جمانة وكما تزوجها بهدوء سينتهي كما بدء مع شقة وسياره وحساب بالبنك ك جمانة
تجمدت قدمي حامد وهو يسمع هذيانها
اخدتي حقك
تم نسخ الرابط