تربصت بي اعين قاټلة بقلم سارة نبيل
المحتويات
وأنا بدور لقيت شهادة ميلادك وبطاقتك الشخصية..
والبطاقة دي .. أظن إنها لوالدتك..
أخذتها غفران بلهفة وهي تتأمل صورة والدتها التي تجهل ملامحها بشوق وحب ترقرق الدمع بأعينها وقالت بحنين
أمي .. ياريتك كنت معايا يا ماما ليه سبتيني لواحدي..
ليه سيبتي غفران للمچرم ده..
تعرف يا تميم هو قت ل ماما ... أنا سمعته بودني..
إهدي يا غفران .. إهدي يا عمري .. هيتحاسب على أفعاله صدقيني
أنا معاك ومش هسيبك أبدا..
انكمشت أكثر قائلة من بين دموعها
تميم أنا بحبك أوي ماتسبنيش..
إنت حبي الحلال يا غفران إنت إللي ربنا ساقني لك.
قدري وعوضي الجميل..
وعلشان كدا أول حاجة هنعملها يا حبيبتي إننا هنتمم جوازنا علشان محدش يقدر ياخدك مني تاني.
يعني أيه نتمم جوازنا يا تميم..
يتبع..
تربصت_بي_أعين_قاتلة.
سارة_نيل
تربصت بي أعين قاټلة
الفصل الثاني عشر ١٢
ابتسم قائلا
يعني إحنا دلوقتي متجوزين شرعي بس مش زواج قانوني وبما إن وصلت لبطاقتك وشهادة ميلادك فنقدر دلوقتي نوصل لأقرب مأذون يكتب كتابنا من تاني ويوثقه في المحكمة علشان تكوني بكدا مراتي شرعا وقانونا..
شكرا يا تميم .. شكرا على كل حاجة عملتها علشاني..
علشاني أنا .. أنا إنت .. وإنت أنا مش عايز أسمع منك الكلام ده تاني..
يلا بينا علشان نرجع على بيتنا..
وبعد قليل أتى صديق لتميم بسيارته وأخذ غفران في الطريق لبداية جديدة..
بأحد البنايات الراقية بداخل شقة دافئة كانت سوسن تعمل على قدم وساق بعد أن أخبرها تميم بعودته..
تطهو ما لذ وطاب مما يفضله تميم..
مبسوطة أووي أخيرا تيمو هيرجع يا ماما..
البيت كان وحش أوي من غيره مكونتش عارفة اقعد من غيره...
وتابعة بسعادة
عايزة أعمل البسبوسة بالكريمة إللي بيحبها تميم بسرعة قبل ما يوصل..
ابتسمت سوسن والدة تميم وقالت توافقها القول
يلا كملي البسبوسة وأنا هبص على المحشي كدا أشوفه طاب ولا لسه..
طيارة يا سوسو..
بداخل السيارة كانت غفران تشاهد العمران وكل ما يقابلها بلهفة وفضول للمرة الأولى..
عينيها متسعة ممتلئة بالفضول لأشياء جديدة تراها للمرة الأولى الحدائق والأطفال والمارة..
هي لا شئ فما الذي سيدفع تميم إلى التمسك بها هي كاللعڼة سقطت على رأسه..
كان الكثير من الأفكار السوداوية تحتل عقلها نظرا لما لاقته في حياتها قلبها لا يصدق تقبل تميم بكل الندبات التي تملئها..
تراه كاملا لا ينقصه شيء راقي متدين جميل من الداخل كجمال خارجه يمتلك أهلا جيدين أما وأبا متعلم ومثقف... وأكثر من هذا..
هذا كله يقابله الضد لديها بل وأسوء..
هل هذا المكان مكانها أم أنه لا يليق بها سوى الغابات والإنعزال..!
هل تستطيع التأقلم ومجابهة كل هذا التحديث الذي ستلقاه!
تلك الندبات والسقوطات النفسية .. هل تشفى!!
المخاۏف تحفها ولا تعلم ما عليها فعله..
أمضت حياتها أسيرة فهل آن الأوان أن تحلق نحو الحرية
آثمة هي جبرا وهل لها من غفران!
تنهدت تنهيدة ثقيلة تلك عقدة نقص ليس من اليسير تخطيها انتبهت إلى توقف السيارة التفتت حولها بتعجب لتتفاجئ بتميم يفتح لها الباب ويمد كفه لها دعوة للنزول..
هبطت لتجد أنها أمام أحد المباني الكبيرة التي لم ترى مثلها من قبل..
ابتسم لها تميم بحب ثم قال بلطف
يلا بينا..
حركت رأسها بصمت وهي تشعر ببعض الرهبة لكن درع طمأنينتها كان بجانبها ولن تقلق..
بعد فترة وجيزة كان تميم يصطحبها وهو يهتف بفرحة
إحنا كدا كتبنا كتابنا تاني وهيقدر المأذون يخرج لنا بعد كام يوم قسيمة الجواز إن شاء الله..
وواصل حديثه وهو يشير لأحد المتاجر العريقة
تعالي معايا كدا...
تسائلت بصوت مرتعش
هنروح فين تاني
هتعرفي دلوقتي..
وبعد القليل كان تقف وسط مول كبير مليء بكافة أنواع الملابس وأرقها قال تميم بإبتسامة ندية
بصي يا روح تميم هنا هنلاقي كل الهدوم إللي هتحتاجيها هنختار هدوم للخروج والبيت والمناسبات كمان ونجيب كل إللي هنحتاجه وكل إللي نفسك فيه..
تكومت الدموع خلف مقلتيها وقد طرق على عقدة النقص داخلها وهي تترك يده وتقول بحساسية شديدة تتضح لتميم للمرة الأولى
قصدك أيه هدومي مش حلوة ومش تناسبك ولا تليق بيك ولا مجتمعك..
صدم تميم من تلك الكلمات واعتقادها الخاطئ ليقول مسرعا بصدق وهو يضم يدها
غفران حبيبتي والله ما أقصد أيه حاجة من إللي فهمتيها يا روحي أنا أقصد إن بنبدأ حياة جديدة ويكون عندك كل إللي تحتاجيه..
وبعدين مش دايما كنت بتقوليلي إنك عايزة تلبسي اللبس إللي ربنا قال عليه وإحنا جينا هنا علشان كدا يا وردتي إزاي فهمتي كدا أنا قابلك بكل ما فيك يا غفران وحبيت الۏحش قبل الحلو وهنغير إللي مش صح سوا..
كانت تنظر له كالملهوفة تبحث في عينيه بلا هوادة عن
متابعة القراءة