المطارد

موقع أيام نيوز


وهو يجلس ليتناول الطعام معهم اومأ له سالم بعيناه وأكمل يمضغ طعامه بشرود في كلمات ابنته الصغيرة ومحل اعراب خذا الرجل في البيت ثم مالبث أن ينهض سريعا وهو يخاطب شقيقه
كمل وكلك يايونس وتعالي ورايا فوق عالسطح عشان انا عايز اتكلم معاك.
لاحقه يونس باستفسار
مابدري ياخوي هو انت لحقت تاكل
لوح سالم بكفه له بصمت وتابع سيره الى الصعود نحو السطح.

................................... 
مابيرفعش عينه من الأرض هههه .
تفوه بها يونس مستنكرا بسخرية وتابع 
والله باين بتك مخبلة وطالعة بركة يا واد ابوي
تغضن وجه سالم من سخرية اخيه فقال باستياء
ولزوموا إيه المقلتة دي يا يونس هو انت شايف بتي هبلة عشان تتمألس عليها.!
ذهب عن وجه يونس العبث فاردف بجدية نحو أخيه
انا مش بتمألس عليها ولا اتريق انا بس مستعجب البت وامها وابوها واختها الكبيرة كمان كلكم ياسالم بقى قلبكم ني معاه وانا بقى العفش فيكم قولت نخلص منه من الاولى عشان مانعرفش المصاېب اللي هاتيجي وراه لكن انتوا رفضتوا بحجة انكم عايزين تساعدوه وتعالجوه وقولت عليه روح وكلام فاضي طب اهو اللي حسبتوا طلع صح والواد اللي قاعد تحت دي في أوضة ولدك ماطلعش مچرم وبس لا دي طلع ابن حرام ومابيتمرش فيه الجميل ولا يقدر شرف ولا عرض.
انقبض قلب سالم فسأله بجزع 
قصدك ايه يا يونس بكلامك ده خلي بالك ياواد ابوي دا كلام واعر ويطير فيه رقاب .
رد يونس بشبه ابتسامة ساخرة 
رقبة مين بقى ياسالم رقبتي انا اللي هاكمل ٣٠ سنة دلوك ومالمستش مرة عشان طمعان في حلال ربنا وبحط القرش على القرش وطافح الكوتة عشان اقدر اكمل شقتي وحق الشبكة قبل ما اتقدم لبنت من بنات البلد ولا رقبة صاحبنا ده اللي كان عايش في قصور وبياكل احسن وكل ويلبس احسن لبس في عز بيت جده وفي حما النايب ابن كبير البلد عندهم شعبان ابو مندور اللي مقدرش مكانته واټهجم على مرته بعد ما سرقهم .
حجظت عيناه سالم واضربت حدقيتيه وهو يسأله بعدم استيعاب 
انت بتقول ايه يايونس وجبت الكلام ده منين 
رد يونس بثقة 
جبت الكلام ده من ناس ساكنة في بلدهم نفسها يعني مش بالف ولا بخترع من مخي ماهو انت لما ادتني الأسم امبارح واسم بلده على طول انا اتصلت بجماعة اصحابي هناك وهما اللي رسوني على الحكاية وكمان قالولي الكبيرة المحروس كان محپوس بقالوا يجي اربع سنين ومحدش يعرف في البلد ان كان خرج من السچن ولا لساتوا محپوس فيه.
يعني كمان خريج سجون
سأل سالم ورأسه لا تقوى على تلقي حجم الصدمات رد يونس بتهكم 
امال انت كنت ظانن إيه بعد الكلام اللي قولته دا كله الراجل بلغ عنه وسلمه للحكومة متلبس يعني واخد لعنات عيلتوا كمان .
دارت الأرض بسالم من كم الصدمات التي يتلقاها واحدة تلو الأخرى عن هذا الرجل الذي يأويه داخل بيته بدافع انساني ويقوم على خدمته وعلاجه مع زوجته وابنت.....
انتقض فجأة وقد اشټعل رأسه لمجرد التخيل انه قد يأذي ابنته فتناول بندقيته ليتحرك مغادرا دون النطق ببنت شفاه اوقفه يونس وهو يتصدر بجسده أمامه 
هاتعمل ايه ياسالم مش عايزين نجيب لنفسنا النصايب على واحد مالوش تمن زي ده.
اوعى من قدامي يايونس خلينا امشي اعدي احسنلك .
قال سالم وهو يدفع اخيه بيده الحرة ولكن يونس تشبث به وبالبندقية
يا سالم ماينفعش تتهور انت معاك عيال عايز ترابيهم .
دفعه بقوة هادرا بأعين حمراء مشټعلة ببراكين الڠضب
ماهو عشان عيالي اللي عايز ارابيهم سيبني ياسالم .
...... يتبع 
الفصل ١١
بوجه مكفهر دفع باب الغرفة پعنف ودون استئذان بيده الحرة واليد الأخرى كانت ممسكة بالسلاح الذي خطا به لداخل الغرفة اشتعال عينيه مع أنفاسه الهادرة ينذر بالچحيم وجد صالح جالسا بجذعه متكئا على وسادة خلفة بجمود لم يهتز أو حتى يجفل وكأنه كان في انتظاره.
انت ياض الكلام اللي قالوا يونس دا صح ولا كدب 
تفوه بها سالم فور دخوله دون القاء التحية حتى نظر صالح اليه بثبات وأجاب بهدوء
انه كلام بالظبط اللي سمعوا يونس من الناس هناك في البلد والا الحقيقة اللي مايعرفها حد غيري 
قال سالم بنفاذ صبر 
ماتلاوعنيش يابني ادم رد وقول الكلام ده صح ولا غلط
صمت قليلا قبل أن يتناول من جواره على الناحية الأخرى مصحف القرءان الكبير وقال
المصحف اللي في يدي ده عترت عليه بالصدفة في الأوضة هنا وانا قبل ما اتكلم والا ارد عليك بكلمة واحدة حابب أوضح لك اني مش مجبر عشان احلفلك ان عليه ولا اثبتلك حتى اني راجل زين بس انا مصمم احلفلك عشان تطمن ان بنتك ولا مراتك مكانوش بيدخلوا على راجل لامؤاخذة وس...... ولا واحد سمعته شينة. انا هاحلف بس عشان اطمن قلبك .
هدر سالم بصوت خفيض من تحت أستانه لكن قوي 
تطمن قلبي كيف بعد اللي سمعته وانا هايجيلي نوم بعد كدة ولا هاقدر احط راسي على المخدة بعد ماعرفت انك اتعديت
 

تم نسخ الرابط