لهيب الروح
لكنه لم ېؤذيها فتمتمت بهدوء مبتسمة هي الأخرى
لا عادي يا فاروق بيه خ... خلاص محصلش حاجة وأنا مش زعلانة من حضرتك.
اقترب يحتضنها بحنان مردفا به بعدما شعر بالإرتياح
لا فاروق بيه ايه انتي دلوقتي زي سما بنتي مش عاوزك متزعليش مني.
ابتسمت بسعادة مأومأة برأسها أماما فسرعان ما جذبها جواد منه متمتما بغيرة ومرح
جذبها منه واحتضنها هو بسعادة شاعرا بفرحة شديدة تغمره لتحسن علاقات عائلته وتقبلهم بزوجته الذي اختارها وتمناها قلبه..
غمغم فاروق مجددا بهدوء وهو يتطلع نحو ابنته
في حاجة كمان بخصوص سما حبيبة قلبي انا اتصرفت فيها غلط وكنت عاوز ابعدها عن شخص كويس عشان تفكيري أنا اللي كان مش صح.
وجدت والدها يستكمل حديثه بجدية وهو يطالعها بارتياح مبتسم
ابتسمت سما بسعادة شاعرة بضربات قلبها تتسارع بداخلها خاصة عندما وجدته يقترب منها بسعادة وغمغم بابتسامة واثقة عاشقة لها وتمتم بهدوء وثقة
جلس مع سما يتحدث معها بسعادة ويخطط لحياتهما القادمة بعد الزواج وكل منهما يشعر بفرحة كبيرة بعدما تحقق لهم ما كانوا يتمنونه وظنوا أنه مستحيل..
ضحك فاروق بسعادة وتطلع نحو جليلة التي ابتسمت له تشجعه على افعاله الصحيحة الراضية عنها واقتربت بجانبها حاسس ان في حاجة مهمة اوي فوق هكتشفها مع ابني حبيبي.
ب... بس ي.. يا جواد عيب كده كله قاعد.
اعتلى صوت ضحكته وغمغم بجراءة عاشقة اعتادت عليها منه
انا بحب العيب بعدين عاوز اتطمن على ابني ده.
انهى حديثه واضعا يده فوق بطنها فابتسمت وردت عليه بضعف متوسلة إليه بدلال وهي تحاول الابتعاد عنه قليلا
اعتلى ثغره ابتسامة سعيدة وهمس إليها بنبرة عاشقة شغوفة
ماشي عشان خاطرك غالي اوي عندي بس أنا نسيت اقولك انهاردة ان انا بحبك وبجد وجودك في حياتي اهم حاجة حصلتلي.
سندت رأسها بسعادة تستمع بحديثه العاشق الذي دوما يغمرها به يجعلها تشعر معه بسعادة وفرح وكأن ربها قد عوضها بوجوده معها لتنسي معه كل شئ سئ مر عليها تمتمت بعشق هي الأخرى له
وأنا كمان بحبك ومقدرش استغنى عنك.
وقد حصل كل منهم على النهاية المستحقة له وتحقق العدل بالرغم مما عانى منه كل شخص إلا أنهم في النهاية قد حصلوا على ما كتب لهم
كانت تظن أنها حرمت من عشقها الذي تمنته لكنها اجتمعت معه في النهاية وحصلت على سعادتها وحياتها قد عادت إليها من جديد بوجودها معه وقد اطفأ عشقهما اللهيب القوي الذي كان متواجد داخل كل منهما وعادت روحهما من جديد..
تحقق ما تمناه كل منهم وعادت السعادة إليهم وقد دلفت السعادة لعائلة الهواري من جديد بحياة جديدة هادئة ينال كل منهما حياة تمناها..
وقد ذهب الألم والحزن منها بوجوده معها تشعر معه أن حياتها أصبحت ملكها تتحكم بها كما تريد وتفعل ما تريده وكأن روحها عادت إليها من جديد تمحي جميع آلامها وحزنها الذي ظنت أنه سيلازمها إلى الأبد لكن ما تعيشه معها جعلها تنسى كل شئ لم تتذكر سواه وسوى حياتها معه فقط..
النهاية
رواية لهيب الروح بقلم هدير دودو