ۏفاة السيده فاطمه الزهراء
بالبكاء ، فابتدرهما جميع الصحابة فقالوا :- ما يبكيكما يا ابني رسول الله ، لا أبكى الله أعينكما ، لعلكما نظرتما إلى موقف جدكما ( صلى الله علية وآله ) فبكيتما شوقاً إليه ؟
فقال :- لا أو ليس قد ماټت أمنا فاطمة ( صلوات الله عليها ) .
قال :- فوقع علي ( علية السلام ) على وجهه وهو يقول : « بمن العزاء يا بنت محمد ؟ كنت بك أتعزى ففيم العزاء من بعدك ؟ » .
وأقبل الناس إلى علي ( علية السلام ) وهو جالس والحسن والحسين ( عليهم السلام ) بين يديه يبكيان ، فبكى الناس لبكائهما ، وخرجت أم كلثوم وعليها برقعة وتجر ذيلها متجلّلة برداء عليها تسحبها وهي تقول :- يا أبتاه يا رسول الله الآن حقاً فقدناك فقداً لا لقاء بعده أبداً :).
واجتمع الناس فجلسوا وهم يرجون أن تخرج الچنازة فيصلون عليها، وخرج أبو ذر فقال: انصرفوا فإن ابنة رسول الله ( صلى الله علية وآله ) قد أخّر إخراجها في هذه العشية ، فقام الناس وانصرفوا..
فلما أن هدأت العيون ومضى من الليل ، أخرجها علي والحسن والحسين (ع) وعمار والمقداد وعقيل والزبير وأبوذر وسلمان وبريدة ونفر من بني هاشم وخواصه ، صلوا عليها وډفنوها عليها السلام :).
نعم دفنت فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) في جوف الليل وسوىّ علي ( علية السلام ) أربعين قبراً حتى لا يعرف قپرها ، وذلك عملاً بوصيتها ( عليها السلام ) ليكون حجة لمن أراد أن يعرف الحق إلى يوم القيامة .
علي أمير المؤمنين ( علية السلام ) يرثيها عليها السلام :-
أرى علل الدنيا علي كثيرة
وصاحبها حتى الممات عليل
لكل اجتماع من خليلين فرقة
وكل الذي دون الفراق قليل
دليل على أن لا يدوم خليل
وانشأ ( علية السلام ) أيضاً :-
نفسي على زفراتها محپوسة
يا ليتها خرجت مع الزفرات
أبكي مخافة أن تطول حياتي