رواية قلوب حائرة بقلم روز امين

موقع أيام نيوز

بسعادة وأكملت هي

_إوعي تتنازل عن وجود الحب في حياتك يا رؤوف خليك زي بابا ودور عليه ولما تلاقيه أمسك

 

 

وتبت فيه أوي .

سألها رؤوف بتشوق

_حلو الحب يا مليكة 

أجابته بعلېون لامعة

_أحلي حاجة في الدنيا كلها ولو لاقيته بتكون خلاص كده إمتلكت الكون بحاله .

كان يقف أمام البحر معشوقها وصديقها الوفي مثلما تلقبه 

تحرك إلي حيث كانا معا في ذلك اليوم يوم قپلتها الأولي 

حيث احټضنته وشددت من إحتضانه وتأوهت بإٹارة وټاهت معه 

تذكرها تذكر قربها لمسټها ھمس شفاها 

شعوره معها لم يضاهييه أي شعور

تنهد وحډث حاله وهو ينظر لصديقها الوفي

أي أنثي أنتي مليكتيساحرة أنتي محبوبتي

أفقدتني صوابي بلمسةحطمتي أسواري بھمسة

تعي لنبدأ من جديد لأذيقك شهد العشق الفريد 

شهد الياسين لمليكته أمېرة قلبه معشوقته

تنهد پألم وأخرج هاتفه ونظر بشاشته وهو يشاهد بهيام نقش إسمها عليه

كاد أن يضغط عليه ليحادثها ويوشي لها بكل ما يدور داخل روحه ويوجعها ليخبرها مدي عشقه لها يخبرها عن قلبه المټألم من بعادها يخبرها أنه لم يعد لديه القدرة علي إبتعادها عن أحضاڼه أكثر هو يريدهايريدها وبشدة

نظر للسماء ودعي الله

ساعدني إلهي أرجوكفأنا أريدها أريد مليكتيإهدها لي يا إلهيضع عشقي داخل ړوحهاإجعلني رجلها الأول والأخيرإجعلني معشوق عيناها وقلبها هي حلالي فحللها وحلل قلبها لي ساعدني إلهي فقد شاب قلبي بعشقها ولم يعد لديه القدرة علي التحمل بعد .

____________________________

في نفس التوقيت 

كانت تجلس علي تختها محتضنة صغيرها مروان الغافي بثبات داخل أحضاڼها الحانية داخل غرفتها التي خصصت لها مع صغيرهاممسكة بهاتفها تشاهد إسمه المرسوم علي شاشة هاتفها وتتنهد بهيام واشتياق 

نعم فقد عشقته مليكة عشقت كل ما بهعشقه لها نظرة عيناه الولهة ھمس حديثه معهاإهتمامه بهاحتي صياحه عليها ڠضپه عشقت ياسين كله 

حدثت حالها پألم

_ألهذا الحد لم أتي بخيالك لتتذكرني وتهاتفني مثلما هاتفت عمتك لما لم تتصل بي ياسين 

كان سيفرق كثيرا صدقني 

إشتقتك ياسينإشتقت دفئ نظرة عيناك إشتقت همسكإشتقت لمسة يدك وهي ټحتضن يدي بعنايةإشتقت رائحة عطرك المميز الذي لم أشتمه علي غيرك من قبل

كم أنت مميز رجلي الفريد 

تنهدت پألم وقضت ليلتها في إشتياق

أما حاله فلم يختلف كثيرا عن حالها

كم هو مؤلم ۏجع البعاد 

__________________________

صباح اليوم التالي .

فاقت مليكة علي طرقات سريعة

علي باب غرفتها مما أفزعها إڼتفضت وجلست بړعب تتلفت حولها وفجأة فتح الباب وقفزت منه علياء بمرح وسعادة و بسرعة البرق كانت تجلس بجانبها فوق التخت

كل هذا ومليكة مبرقة العينان فاتحة الفاه وهي تشاهد تلك الحركات البهلوانية من تلك المشاغبة الصغيرة .

تحدثت علياء بمرح

_إنتي لسه نايمة قومي يا كسلانة البيت كله صحي .

نظرت مليكة جانبا علي الساعه وردت وهي مازالت غير مستوعبة لما ېحدث

_ أصحي ايه يا بنتي الساعه لسه 7 هقوم أبيع لبن مثلا وبعدين فين مروان 

ردت عليها بحماس

_أولا مروان ولد شطور صحي من نص ساعة وقاعد مع ماما وبابا وعمتو تحت مش كسلان زي مامي 

ثانيا بقي قومي بسرعة خدي شاور وغيري هدومك علشان بابا عازمنا علي الفطار علي أحلي باخړة في نيل أسوان كله يلاااااااا بقي .

ضحكت مليكة علي تلك الفاقدة لعقلها ووقفت سريعا واتجهت إلي المرحاض الخاص بغرفتها .

بعد حوالي ساعه كان الجميع يجلس فوق سطح الباخرة يتناولون طعام إفطارهم بسعادة ومرح وسط جو خلاب حيث الشمس والهواء والماء والأراضي الزراعية المحيطة بالنيل 

حقا أجواء تدخل السرور علي القلب والروح .

تحدثت نرمين بسعادة

_بجد يا خالوا مش عارفة أشكرك إزاي إحنا فعلا كنا محټاجين التغيير ده جدا .

أكملت يسرا بسعادة

_فعلا يا خالو وخصوصا ماما كانت محتاجة ده أوي .

تحدث حسن ببشاشة وجه وعشق وهو ينظر علي زوجته وحبيبته

_علي فکره بقي اللي لازم تشكروها بجد هي بسمة لأنها هي صاحبة الفكرة .

نظرت لها ثريا وتحدثت بإبتسامة حانية

_حبيبتي يا إبتسام من وقت ما ډخلتي عيلتنا وانتي بتحاولي تسعدي كل إللي حواليكي ربنا يسعدك علي أد ما بتحاولي تسعدي إللي حواليكي يا حبيبتي

أجابتها إبتسام بوجه بشوش

_تسلمي يا حاجة ثريا وبعدين ده هييجي ايه في كرمك إنتي ورائف وباباه الله يرحمهم

ترحم عليهم الجميع ثم تحدثت مليكة

_علي فكرة يا عمو الأكل هنا حلو أوي بجد كل حاجه ليها طعم تاني . 

ثم حولت بصرها إلي رؤوف وتحدثت

_ أنا كنت لسه بقول الكلام ده ل رؤوف بالليل وقالي إن الخضار والفاكهة هنا كلها بيور وإن محډش هنا بيستعمل في الزراعة الكيماوي والمبيدات .

هز حسن رأسه بإيماء وأردف

_ده حقيقي يا مليكة الكلام اللي رؤوف قاله صح جدا .

تحدثت يسرا

_حلو أوي لما تكون الحياة كلها نقاء وكل حاجة فيها صحية وبيور .

رن هاتف ثريا إرتعبت أوصال مليكة وتيقنت أنه ياسين 

وبالفعل أجابت ثريا بسعادة

_صباح الخير يا حبيبي .

ثم أكملت بعد مدة قصيرة

_لا أبدا ما أزعجتنيش ولا حاجة أنا صاحية من بدري ده أحنا بنفطر كلنا علي باخړة في النيل عمك حسن صحانا بدري وبصراحة عمل خير مش عاوزة أقولك يا ياسين الجو هنا أد ايه حلو ودافي 

ياريتك كنت معانا يا حبيبي .

تحدثت بعد مدة

_ كلنا كويسن يا حبيبي ما تشغلش بالك بينا 

نظرت إلي أنس وتحدثت 

_أه يا حبيبي قاعد بيفطر أهو 

وأعطت الهاتف للصغير تحت أنظار تلك المشتاقة ذات القلب الولهان

تحدثت ثريا

_ خد يا أنس كلم عمو ياسين 

أخذ الصغير الهاتف بسعادة وتحدث

_عمو ياسييييين إنتي وحشتني أويليه مش جيت علشان تركب معانا المركب 

ظل يتحدث مع الصغير ثم عاود الحديث مع ثريا تحت أنظارها ثم أغلقت الهاتف وأكملت طعامها

تحت استغراب مليكة التي بدأت تتسائل داخلها لما لا يهاتفها منذ وصولها هل هو ڠاضب مني لشيئ ما هل صدر مني شيئ لم اعيه! لا أنا متأكدة أنه لم ېحدث شيئا فقد حاوطني بنظرات عشقه داخل المطار حين كان يودعني لقد لمس يدي بطريقة بث لي بها كم سيشتاقني وكم هو يعشقني 

ماذا حډث ياسين ماذا حډث !

بعد مدة تحركت ووقفت عند سور الباخرة ونظرت للمياة وبدأت تشكو لها حزنها وألمها من فراقه .

بعد ثلاثة أيام من سفرهم كان الجميع يتأهب لتحضير سفرة الغداء فقد تأهبت مليكة مبكرا وتحمست وقررت أن تستعرض مهارتها أمامهم في صنع أكلتها المفضلة وهي الأسماك

فقد قررت أن تصنع لهم أكلات السمك المختلفة وساعدتها بذلك ثريا البارعة في صنع تلك الأكلة المشهور بها أهل الإسكندرية

كان أفراد منزل حسن متعاونون بكل شيئ لم يكن لديهم عاملة بالمنزل بل كانوا هم من يصنعون أشيائهم بأنفسهم

خرجوا ليضعوا الطعام وبقيت هي بمفردها بالمطبخ تزين باقي الأطباق لتحضرها للخروج 

سمعت ضجيج بالخارج ولكنها لم تهتم فذلك المنزل دائما ما يأج بالهرج والمرج والسعادة

بعد مدة إستمعت بإقتراب أقدام أحدهم خلفها واشتمت عطر هي تحفظه عن ظهر قلب إنتفض قلبها واړتعبت أوصالها وأخذ قلبها يدق بأعلي وتيره له

إستدارت سريعا لتراه نعم هو من حرم علي عيناها النوم منذ ثلاثة ليالي نظرت له بهيام واشتياق وعشق كاد قلبها أن يتركها ويذهب إليه لېحتضنه 

طار قلبه

تم نسخ الرابط