الألم القاسى
المحتويات
ولا اللى شغالين فيه
اكفهر وجهه قدرية تنطق عينيها بالشړ جعل من ليله وحبيبة يرتجفان خوفا من عاصفة ڠضبها اما سلمى وفقت وقفت تهز قدميها تنظر ناحيه الى ليله بانتصار سرعان ما اختفى حين اتت كلمات قدرية الصاډمة قائلة بلا مبالاة وهى تعتدل فى مقعدها براحة
طب وفيها ايه مش مراته وحلاله ومحدش ليه عنده حاجة
ثم توجه حديثها الى سلمى يتبدل حالها تماما عينيها تطلق نظرة تحذير وشړ لها قائلا بحدة وصوت قوى
اتسعت عينى سلمى بذهول وړعب هى تسألها پصدمة قائلة
بتقوليلى انا الكلام ده يا مرات عمى ...عاوز تضربينى علشان حته البت دى
قدرية پغضب عاصف
اخرسى خالص ..اياكى اسمعك تغلطى فيها تانى ..ليله دى تبقى مرات كبير الدار دى وهتبقى كبيرة حريمه من بعدى فاهمة يابنت زاهية ولا تحبى افهمك بطريقتى
تبقى خاېفة وعبيطة كده وحتة عيلة زاى سلمى تخليكى واقفة ترتعشى كده
انت مرات جلال الصاوى ومحدش ليه عندك حاجة لو مين ما كان فاهمة يا مرات ابنى ولا اقول تانى
ظلت ليله مذهولة من تبدل حال والدة زوجها الى النقيض تماما ترفع عينيها بحيرة باتجاه حبيبة تسألها المشورة بنظراتها لكنها وجدتها لا تقل عنها حيرة او ذهولا وهى ترى والدتها والتى تعرفها خير المعرفة تتغير بين ليلة وضحاها لتلك الدرجة من ناحية من اعلنت
رفضها وكرهها لها منذ الوهلة الاولى تشعر بالقلق يزحف الى صدرها سريعا تدرك جيدا ان وراء هذا التحول امر شديد ولن يكون فى صالح ليله ابدا
كانت تستلقى فى فراشهم بعد غفوة صغيرة من التوم تبتسم بسعادة وهى تتذكر ماحدث منه اثناء الافطار والذى غابت عنه سلمى ووالدتها ومراعته لها واصراره على الاهتمام بطعامها وحديثه الرقيق معها طوال مدة جلوسهم على الطاولة واشتعال وجنتيها بخجل من ملامسته الخفية لها من خلف الطاولة حتى كادت ان تغص بطعامها اكثر من مرة حين كان يفاجئها بحركاته المتهورة تلك تدعو الله الا ينتبه احد من الجالسين لما يدور بينهم خاصة والدته والتى كانت تراقبهم بعين حادة كالصقر حتى انتهى الافطار اخيرا ليقف جلال ومعه عمه معلنا عن خروجهم لامر ما وانه قد يغيب طوال النهار متغيبا عن الغذاء فجلست فى مقعدها تتابعه بعينيها بحزن لاحظه هو فورا لينحنى عليها يمرر اصبعه فوق جسر انفها برقة متجاهلا العيون المتابعة لهم قائلا لها بحنان
سألها بكلمته الاخير بنعومة وهمس لتهز له رأسها بالايجاب لبتسم لها برقة ثم يعتدل واقفا مناديا لعمه ليغادرا معا لتطلب حماتها منها فور مغادرتها ان تذهب لارتياح فى غرفتها خوفا عليهامن الارهاق حتى يحين موعد الغذاء وهاهى تجلس منذ ذلك الحين فى غرفتهم لتعقد العزم على النزول لاسفل حتى تكون فى استقباله عندما يحين موعد عودته
انتى لسه نايمة ياليله
اجابتها ليله فورا وهى تنهض سريعا من الفراش
لا...انا صحيت من بدرى وكنت نازلة حالا
هزت قدرية راسها بالرفض وهى تتقدم الى الداخل قائلة بتأكيد
لاا خليكى براحتك جلال لسه مجاش متقلقيش ..انا بس قلت اطلع اشوفك لو صاحية اهو اقعد معاكى شوية بدل ما انا قاعدة زهقانة لوحدى بس لو تعبانة ولا حاجة انا مم...
ليله بسعادة وترحيب
لا خالص بالعكس انا مش تعبانة خالص و فرحانة جدا ان حضرتك هتقعدى معايا
جلست قدرية فوق الاريكة تربت على الجهة المجاورة لها قائلة لليله
طب تعالى اقعدى ..وخلينا
متابعة القراءة