تعال الى جحيمى

موقع أيام نيوز


بشفتيها ونهضت وهي تقول 
عديني كده عيال مش عاجبهم حاجه ابدا لما اروح احضر الغدا 
مي بمحبه خليكي يا ماما انا هعمله 
نادره بجديه لأ انتي عروسه يا بنتي ترتاحي اليومين دول 
اسامه بمرح لأ العدل بقي يا حجه انها تشقي اليومين دول علشان هناك هتقول 
يا عبدو تلاقي الاكل قدامها 
واحنا هنا نقعد نصرخ علي بعض علي البطاطس ال انتي تخصص فيها 

بس بتعملي لها تنكر 
نظرت لابنها بتعجب وقالت تنكر دا ايه 
اسامه بسخريه مره صوابع ومره شيبسي ومره صينيه ومره مسلوقه ومقليه او مسلوقه ومهروسه 
وال بيغيظ بقي يا مي انها بتقولي بعملك كل يوم صنف جديد مهياش قادره تدرك 
ان كل الاصناف والاختراعات دي بطاطس متنكره 
نادره بجديه طب قوم يلا ذاكر تعالي معايا يل مي يلا علشان يقوم يذاكر لحسن مش هيبطل لوكلوك
في فيلا سليم نور الدين والتي ما زالت تحمل اسمه رغم ۏفاته 
وقف شهاب يري ما فعله العمال بالفيلا 
لقدد جدد المفروشات والاثاث وخصوصا غرف النوم 
لكنه ترك بعض الاثاث العريق والتحف 
كماهي 
انها فيلا الي حدا ما صغيره ولكنها جميله ومنظمه 
وبها حديقه كبيره وفي ركن قصي منها مسبح وارجوحه 
وقف للحظه يتخيل نفسه هو ومي معا ويبتسم 
لكنه افاق من شروده علي صوت شهد ولوجي 
فشهد تتابع العمال بسعاده غير عاديه 
فتلك المكان مغلق منذ حاډثة ابويهم وانتقالهم للعيش في كنف عمهم وزوجته 
والان المكان يشع بالفرح والسرور 
وتحيط به البهجه من كل مكان 
شهد بحنان بتفكر في ايه 
شهاب بجديه ولا حاجه بس خاېف لعمي يكون زعلان اننا هنعمل الفرح هنا ونعيش هنا هوا مرتب حساباته اننا هنعيش سوا 
انتي عارفه عمي غالي عندي ومحبش ازعله يا شهد 
اشارت شهد الي الفيلا بيدها وقالت 
بس دي فيلا دورين ودا بيتنا الاساسي ال والشاهد علي طفولتنا ووجودنا مع بابا وماما 
يا شهاب مش هنسيبه طول العمر مقفول 
ابقو روحو عنده شويه وهنا شويه وبعدين دول في نفس الشارع يا شهاب 
شهاب بتفهم انا عارف ان كدا صح اكتر لان عمي نور الدين مش محرم لمي 
يعني هتبقي مش واخده راحتها بالكامل 
شهد بابتسامه شفت بقي وبعدين بيت عمي هيفضل بيت الامه وضخكت ال بيلمنا كلنا الله يرحمها مرات عمي كانت نعم الزوجة وعوضتنا كتير قوي 
شهاب بهمس الله يرحمها 
رن هاتفه وكان المتصل جمال 
ايوه يا جمال 
انت فين يا شهاب 
في الفيلا بتاعتي عاوز حاجه يا جمال 
جمال ايه يا اخي احنا مش طول عمرنا اخوات واصحاب بتصل اسألك عاوز حاجه اساعدك في حاجه 
شهاب بابتسامه شكرا يا جمال بس خلي بالك من الشركه اليومين دول 
جمال بجديه من غير ماتقول يلا مع السلامه 
اغلق شهاب هاتفه وقال لشهد دا جمال بيسألني لوعاوز حاجه 
سهد بحنان جمال كويس يا جمال بس ديما حاسس بالوحده 
بصراحة عمي ناجي ما كانش يسيب مصر علي طول كده دا انا نسيت شكله 
هز شهاب راسه موافقا دون أن يتحدث
فجأة صاحت لوجي التي كانت تلعب بالحديقه 
بابي بابي 
التفتت شهدوقالت شريف جه 
رحب شهاب بصهره وقال انت عرفت ان احنا هنا ازاي 
شريف بمحبه عمي نور الدين ال قالي 
ثم اضاف مبروك يا شهاب 
شهاب الله يبارك فيك يا شريف وانت كمان مبروك 
وضعت شهد يدها علي فم شقيقها وقالت 
لأ يا شهاب مش بالساهل كده
ضحك شهاب وقال واضح ان عندكم كلام لازم تقولوه لبعض وانا لازم ارجع الشركه 
اشوفك بالليل يا شريف
انصرف شهاب 
وجلس شريف وزوجته علي حافة حمام السباحه والقو اطراف اقدامهم في المياه 
نظر شريف لزوجته بشوق وقال لها 
وحشتيني اوي يا شهد 
شهد بدلال وانت كمان يا شريف 
شريف بجديه اعملي حسابك يخلص الفرح وعلى اسكندريه عدل فيها سنه بقي علي ما ارضي اخليكي تيجي تاني البيت من غيرك وحش قوي 
ثم اضاف فين المفاحأه ال قلتي عليها
شهد بمرح حاجه كان نفسك فيها 
شريف بتفكير ايه كان نفسي اغير عربيتي جبتيلي عربيه صح 
شهد
بضيق عربية ايه يا شريف ال هجيبها لك وبعدين اجيب لك عربيه ليه 
شريف باستنكار ايه يا شهد انتي عاوزه تتخانقي ولا ايه 
شهد بهدوء انا حامل 
شريف بسعاده فعلا الف مبروك يا حبيبتي اهو ده خبر بمليون عربيه محتاج نحتفل تيجي نطلع فوق نحتفل واشار الي الطابق الاعلي من الفيلا 
لوجي ببراءه وانا كمان هاجي معاكم يا بابي 
شريف بضيق باظ الاحتفال 
نهضت شهد وقالت طيب يلا بقي نروح عند عمي لاني جعت جدا 
هي ملك مجتش ليه 
شريف ولا حاجه قالت مش قادره تيجي وعندها مذاكره
في فيلا نور الدين 
جلس علي مكتبه ليتلقي اتصالا تليفونيا 
من شخص وكله بالبحث عن والد اسامه 
نور الدين تمام كده
 

تم نسخ الرابط