توفى زوجها الحبيب بعد ثلاث سنوات من الزواج
المحتويات
فارس على أقرب مقعد وتحدث بتعقل قائلا
مدام إلهام أهدي من فضلك واطمني إسراء كويسهوهتطلعي تشوفيها وتطمني عليها كمان بس لازم اتكلم معاكي الأول
إلهام بابتسامه من بين دموعها انت يا ابني شكلك راجل شهم و زوق زي ما إسراء بنتي قالتلي عنك
اعتلت ملامح فارس الدهشه وتحدث بذهول قائلا إسراء قالتلك عني كده!
انبلجت ابتسامة على وجه فارسقمعا سريعا حين اجهشت إلهامبالبكاء وتابعت برجاء
بس الله لا يسيئك يا ابني ساعدنا نرجع بنت إسراء اللي عمها خدها مني ڠصب عني اسراء روحها في بنتها ومتقدرش تبعد عنها لحظه واحده
لحظه واحده وابقي معاكي
أنهى جملته وأجاب على الفور
ايه الأخبار
تامر ركب تاكسي وشكله راجع بيته واحنا وراه يا فارس باشا
خليكم وراه واستني مني تليفون
قالها فارس وأغلق الهاتف ونظر ل إلهام وقال بهدوء
انا عرفت اللي تامر عمله معاكي والكلام اللي قاله في حق بنتك وانا اقدر اجيب بنت إسراء منه في غمضة عين بس هجيب البنت من عمها بصفتي ايه! لو عملت كده هبقي بأكد كلامه علينا فعلا
عندك حق يا ابني
جحظت أعينإلهام حين قال فارس
علشان كده انا بطلب منك ايد إسراء يا مدام إلهام
نظرت له إلهام نظره يملؤها الحزن وبأسف قالت
بنتي مستحيل توافق تتجوز بعد جوزها يا ابني
جملتها اشعلت ڠضب فارس ولكنه تحكم بغضبه وقال بثقه
مافيش حاجه اسمها مستحيلوانا واثق انها هتوافق
متقدرتش ترفض فارس الدمنهوري
لتحرك إلهام رأسها بالنفي وبثقه عمياء قالت
بنتي مش هتوافق دي بتعشق جوزها ومش هتكون زوجه لغيره
صك فارس على أسنانه وهب واقفا وهو يقول بتحدي
هتوافق انا هخليها توافق
البارت ال
أشرقت شمس صباح يوم جديد
فارس
لم يغمض له جفن ظل طيلة الليل بغرفة الرياضه المتواجده داخل الجناح الخاص به يفكر بما يحدث له وظهور تلك الساحره بحياته التي تجعل ابتسامته تظهر على محياه الصارمه كلما تذكر نظرة عينيها الحزينه ابتسامتها الزائفه ملامحها الملائكيه التي تروقه كثيرا
تسير الممرضه نحو غرفة إسراء وبجوارها إحدي العاملات بالقصر تقوم بسحب عربه صغيره موضوع
عليها الطعام
ايه أخبار إسراء هانم دلوقتي!
الحمد لله يا فارس باشا الحراره بدأت تهدي شويه بس الهانم رايحه في سابع نومه حاولنا كذا مره نصحيها ومش عارفين ووالدتها طلبت نسبها وهي هتصحيها بس للأسف نامت جنبها ولازم الهانم تصحي علشان تاكل وتاخد باقي علاجها
أنا هصحيها
قالها فارس وهو يسير نحو الغرفه وفتح الباب وخطي للداخل دون أدنى أستأذن
كانت إلهام تجلس بجوار
إسراء بعدما أصرت أن تظل بجانبها رغم إلحاح خديجه
عليها حتي تستريح بغرفه بجوار غرفتها وتترك الطبيبه والممرضات برفقة إسراء
غلبها النعاس بعد ساعات
بلحظه كانت مدت يدها وأمسكت يد ابنتها تجذبها عليها ببعض القوه غير منتبه لتلك الابره الموضوعه بكفها مكمله پحده
حصلت تدخل عليا انا وبنتي واحنا نايمين! انا عارفه اننا في بيتك بس اللي بتعمله دا ميصحش يا بيه واتقي الله وأبعد إيدك عن بنتي
أهدي يا مدام إلهام وحاسبي ايد إسراء فيها كالنه
قالها فارس بلهفه وهو يزيد من ضم إسراء داخل صدره بحمايه
لتبعد إلهام يده پعنف مغمغمه پغضب
يا بيه اختشي على دمك وسيب البت عيب كده
اكملت بسرها
وانا اللي فكرتك محترم
لم تعطيه فرصه للرد عليها ونظرت للممرضه الواقفه تتابع ما يحدث بنظرات منذهله وتابعت بأمر
انتي يلي واقفه تتفرجي شيلي السلك اللي في ايد بنتي دا أوام
انصاعت الممرضه لها في الحال لتتفادي الأڈى ليد إسراء لتتمكن إلهام بضم وحيدتها بعدما تركها فارس بصعوبه وهب واقفا وتحدث ببرود قائلا
ليه كل عميلك دي يا مدام إلهام!! انا طلبت ايد إسراء للجواز يعني هي بقت في مقام خطبتي
عدلت إلهام وضع إسراء على الفراش ودثرتها بالغطاء جيدا حتي انها قامت برفع الغطاء على وجهها وشعرها
ليرفع فارس حاجبيه وهو يقول بلهفه فشل في اخفائها
ابعدي الغطا عن وشها علشان نفسها
تنهدت إلهام وتحدث بتعقل قائله
صك فارس على أسنانه وهو يقول بغرور
بنتك مش هتكون غير مرات فارس الدمنهوري يعني ملهاش حرية ترفض
أنهى جملته وسار لخارج الغرفه بخطوات غاضبه تاركا إلهام تنظر لأثره پخوف شديد من نبرة الټهديد التي تملئ صوته
أذداردت لعابها بصعوبهوأسرعت بأبعاد الغطاء عن
متابعة القراءة