رواية_كامله بقلم عادل عبدالله تعالي الي چحيمي
المحتويات
نديم المعفن
مي بتعجب حضرتك تعبان ولا ايه مالك
جمال بصوت مرتعش وكانه طفل انا انا انتي كنتي بتحبيني صح بس عمي ضحك عليكي وقال لك اتجوزي شيبو عاااااارفه ليييييه
علشاااان يعطيه الشركه وانا لأ
بكت صاحب ارجوك سبني
جمال بغلاظه لأ انا هاخدك معايا
واخيرا بعد ان شعرت بالارهاق وكاد ان يغمي عليها
الحقني
كان شهاب يتكلم في الهاتف مع احد العملاء ولكنه سمع صياح واستغاثه
من ينادي لم يميز صوت مي ولكنه فتح الباب ليشاهد ما يفعله جمال وبكاؤ ها الهستيري خوفا منه لقد صار كالمچنون
اندفع شهاب ليجذب جمال بعيدآ عنها ويقول بصوت رجولي جاف انت اټجننت ياجمال ابعد
ومي تبكي مڼهاره
لكمه شهاب لكمات متتاليه في وجهه لېنزف الډم من انفه وفمه وسط صړاخ مي
وحينما تركها جمال سقطت ارضا فاقده الوعي تجمع الموظفين علي صوت صياح جمال وشهاب وصړاخ مي قبل سقوطها
قال شهاب لاحدهم آمرا خد الزفت ده فوقه ووصله بيته
نظر لمي وصاح يلا كل واحد علي شغله
مي مي مي
لم ترد عليه فحملها بين يديه ونزل بها الي الاسفل بالمصعد
تعجب جميع من في الشركه من ذلك المشهد الغير مالوف لهم من شهاب
صاح برجال الامن الذين كانو ينظرون اليه بتعجب افتحو الباب ايه مش شايفيني ولا ايه
فور ا اطاعوه
دخل المشفي يحملها وراسها ملقي باهمال علي صدره فهي فاقده الوعي تماما
صاح شهاب على احد المسؤولين نادولي علي الدكتور نادر بسرعه
قال احدهم طيب عاوزين بيانات
صاح شهاب پغضب شايف البنت مرميه علي ايدي وتقولي بيانات وزفت
ساعده بعض الموظفين الذي اجتمعو حوله بعد ان علمو من يكون ووضعو مي في غرفه مريحه
من ان راي صديقه الطبيب حتي قال الحقني يا نادر شوفها مالها
نادر بجديه خير يا شهاب ان شاءالله
خليك هنا هنشوف فيها ايه ونقولك
وقف شهاب عبر الباب المغلق ورغما عنه شعر بالقلق عليها والحزن مما قاله جمال
شهاب بصوت منخفض مي اسمها مي
مي محمود نور الدين
نادر اختك
شهاب لأ بنت عمي و و ومراتي لاول مره ينطقها لدرجة انه تثاقلها علي لسانه وتعجب انه هو الذي لفظها فاضاف مرتبكا
هيه عامله ايه
نادر عندها اڼهيار عصبي واضح انها اتعرضت لضغط جامد جدا وضغطها نزل بطريقه مفاجئه علي فكره دي ممكن لا قدر الله كانت تروح فيها
ابتلع شهاب ريقه وقال وهيه
قاطعه الطبيب احنا عملنا اللازم ومركبين ليها محلول دلوقتي وان شاء الله هتفوق وتبقي تمام بس بلاش اي ضغط على اعصابها
ثم قال مداعبا بس كده يا شهاب تتجوز من غير ما تعزمني دا انت اول واحد عزمته في فرحي يا راجل
شهاب موضحا احنا كتبنا الكتاب بس يا نادر ان شاءالله في الفرح اكيد هتبقي موجود
قال نادر موضحا معلهش يا شهاب عندي مريض هشوفه وارجع تاني للمدام
ثم اضاف وهو ينصرف اه تقدر تدخل تشوفها
وقف شهاب مترددا وهو يخاطب نفسه ايه الموقف ال انا اتحطيت فيه ده بس كان لازم اعمل كده وتذكر استغاثتها به وتعجب لذلك
طرق الباب فسمع الاذن بالدخول اتفضل
دخل فوجد الممرضه تجلس بجوارها والمحلول معلق بجانب السرير وموصول بوريدها وهي نائمه تماما
قالت الممرضه كويس ان حضرتك جيت مش
انت جوزها
اشار شها ب
براسه بالموافقه
فقالت طيب اتفضل حضرتك اقعد مكاني واتا شويه وهاجي اتابع المحلول
انصرفت
الممرضه وجلس هو علي الكرسي بجوار مي
لاول مره يتامل وجهها لاول مره يقترب منها الي هذه الدرجه
نظراليها متاثرا فملامحها بريئه لاحظ انزلاق حجابها الطويل لتسترسل خصلات ناعمه علي جانبي وجهها
كان وحيدا معها وهي مازالت غائبه عن الوعي بيده المر تجفه سحب تلك الخصلات النافره ليدفعها باصبعه خلف حجابها
ثم لمس وجنتها النديه باصبعه
وشرد قليلا ولكنه افاق علي نظرا ت مي المتعجبه وهي ما بين الافاقه والنعاس
فنهض مسرعا وقال بصوت اجش
انا هنادي علي الدكتور وخرج مسرعا من الغرفه وهو يصر علي اسنانه ويقبض اصابعه بعصبيه تراها راته
اتصل بعمه وقال ايو يا عمي تعالي مي هنا عند الدكتور نادر في المستشفي
عمه پخوف مالها
شهاب بجديه بقت كويسه تعالي خدها علشان انا راجع الشركه وهحكي لحصرتك لما اقابلك مع السلامه
وانصرف مسرعا من المشفي وكان احدهم يجري ورائه ليعود الي الشركه
السياره التي تحمل نادره واسامه اصبحت علي وصول
وقال اسامه بطفوله لو مي مجتش تبات معانا انا هزعل
نادره برفق ان شاء الله هتلاقيها مستنيانا دي يا عيني قلقانه قوي ثم ضحكت وقالت عندك مامتين يا اسامه مي دي مامتك التانيه
ابتسم اسامه بوداعه
دخل نور الدين مسرعا حجرة مي بعد ان سأل المسؤلين بالمشفي وعندما راها وهم ينزعون الجهاز بالمحلول من يدها وهي نائمه صاح
مالك يا مي مالك يا حبيبتي
ما ان راته مي حتي اڼهارت مجددا في البكاء وقالت بصوت مخڼوق شفت يا عمو جمال عمل معايا ايه
نظر اليها نور الدين بتساؤل
اخذت مي تقص عليه ماحدث
فقال پحده هوا اټجنن ولا ايه اقسم بالله لاربيه من اول وجديد
ثم اضاف يداعبها بس لاحظتي ان شهاب كان قلقان عليكي ازاي
ابتسمت مي بسعاده وكانها تتذكر شيئا
راي نور الدين ابتسامتها فقال بمكر انتي بتحبيه يا مي
ابتلعت مي ريقها لسؤاله المفاجئ وقالت
هيه ماما جت يا عمو
غمز نور الدين بعينيه وقال علي عمو يا مي بتحاولي تغيري الموضوع لأ مجتش عاوزين نوصل الفيلا وتفوقي كده قبل ما يوصلو
مي بقلق طب وانا هاجي ليه
نور الدين دول ضيوفك يامي
مي بمحبه انت كريم قوي يا عمو نور الدين بتهيالي ان ابويا لوعايش مكنش هيبقي في حنانك كده
دمعت عينا نور الدين لاطراء مي له
وقال بحنان طيب يلا يا حبيبتي انا هطلع بره وانتي جهزي نفسك واطلعي انا هستناكي
كادت ان تساله عن شهاب ولكنها تراجعت عن ذلك
في الشركه جلس شهاب علي مكتبه لنصف ساعه ثم لملم اوراقه وقرران يعود للبيت كان يعلم ان عمه سيقوم بتوصيل مي حيث مقر سكنها بامان
جلس نور الدين خلف المقود وبجواره مي
نظر اليها مبتسمآ وقال شفتي شهاب عمل ايه
مي ساخره هيعمل ايه يعني
نور الدين ضاحكا قالي ان شالك ونزل بيكي من الشركه وجابك للمستشفي
مي بتمرد حاله انسانيه بس علشان كده وهوا في الاول والاخر انسان وعموما والله ما حسيت بيه ولا عرفت انه عمل كده
اقترب نور الدين من الفيلا ولمح سيارة شهاب القادمه فقال لمي
مي عاوزه تعرفي شهاب عمل ايه
هزت راسها بالايجاب
فقال غمضي عينك
مي بتعجب ليه
اطاح راسها بيده ليسندها علي ظهر المقعد وقال بس نامي اوعي تتحركي كانك مغمي عليكي
اطاعته مي متعجبه الي ان سمعت صرير سيارة شهاب التي وقفت امام الفيلا
وصوت نور الدين المدعي وهو يصيح
تعالي يا شهاب ساعدني ندخل مي جوه
اقترب شهاب مرتبكا وقال مش كانت فاقت وجايبها هنا ليه
فتحت مي عين واحده بمنظر مضحك لتراه ثم اغلقتها بسرعه
قال نور الدين بطريقة تمثيلية ادو لها حقنه مهدئه فنامت
فتحت نور الدين باب السياره واقترب من مي وكانه سيحملها فقال شهاب برجوله
احمم خلاص يا عمي انا هشيلها وانحني ليرفعها ويسير مسرعا ولم يتخيل ان مي كانت تنظر لعمها الذي يسير خلفهم وعلي وشك الانفجار من الضحك لمنظر عمها الذي يشير لها بيده بعلامة النصر ويشعر بالسعادة لنجاح خطته
شهاب بارهاق لعمه احطها فين
نور الدين اشار لغرفه بالدور الارضي وقال هنا يا شهاب
دفع شهاب الباب بقدمه ليضع مي برفق علي السرير ويفر مسرعا
بعد ان حمل الموظف جمال الي المرحاض
وضعه ارضا واخذ يدفعه بالماء الغزير الا ان صاح غاضبآ بصوت متهدج انت بتعمل ايه
يا غبي انت اټجننت
قال الموظف ولا مؤاخذة يا جمال بيه انا بنفذ الاوامر شهاب بيه امرني بكده
جمال بهذيان طب خلاص انت هتصاحبني
اخذه الموظف بمساعدة احد زملائه ليقوما بتوصيله الي منزله
جلست ماجي في النادي واخدت تطلب جمال هاتفيا ولكن الهاتف كان مغلقا فقالت بضيق
قافل تليفونه ليه الغبي ده
صديقتها ريم انت برده
مصممه علي ال في دماغك
ماجي بتصميم طبعا هوا فيه غيره وانا قلت لأ
ريم هوا عارف انك كنتي متجوزه عرفي
ماجي باستهزاء ويعرف ليه الحاجات دي بقت بتتظبط دلوقتي
ريم ضاحكه مالكيش حل يا ماجي
ماجي ساخره يعني هوا ال مقطع السجادة
ريم وهي تهز راسها وبنياتكم ترزقون
الفصل الحادي عشر ليله في بيته
بعد ان وضعها علي السرير وخرج من الحجره
لقد
شعرت به لحظتها وراته
سمعت طرق علي الباب فتفقدت حجابها وقالت ادخل
دخلت شهد ولوجي التي تحمل بيدها لعبه جديده وصاحت شهد
حبيبتي يا مي الف سلامه عليكي عمو قالي انك تعبانه
مي بود الله يسلمك يا حبيبتي الحمد لله انا احسن دلوقتي
ونظرت للوجي واشارت لها لتقترب فاقتربت الطفله الودوده قائله شوفي يا طنط مي مامي اشترت لي عروسه
مي بابتسامه الله جميله قوي يا حبيبتي
لوجي هتلعبي معايا صح
مي ضاحكه صح
جلست شهد بجوار مي وظلت لوجي تقف وهي تحرك دميتها يمينا ويسارا لتضحك او تبكي
قالت شهد لمي وهي تمسك اصابعها
فين دبلتك يا مي وبتهيألي شهاب مش لابس دبله فضه كمان
مي باسمه الشبكه ما كانش فيها دبل يا شهد
نظرت شهد لمي باسي وقالت بس انتي وشهاب يعني طريقتكم مع بعض غريبه شويه
مي بضعف عادي يا شهد
شهد بجديه ايه ال عادي انتو زي الاغراب هتتجوزو وتعملو فرح وانتو كده
مي بيأس اعمل ايه اصل الموضوع
قاطعتها شهد جه بسرعه هتقولي كده زي شهاب ما بيقولي بس بالفعل اتجوزتو يا مي
مي بقلة حيله والله مش ذنبي انا انسانه طبيعيه يا شهد مش انا السبب
شهد بتفهم معلهش يا مي والله شهاب دا مفيش زيه في الدنيا راجل قوي وجدع قوي بس اتظلم
مي بحزن ال ظلمته ممكن تكون عايشه حياتها كويس بس انا بدفع التمن
هوا زعلان من ال خانت
شعرت مي بطيبة شهد وبساطتها منذ ان راتها انه انسانه محبه وغير متكلفه مما جعلها تقص عليها ما فعله نور الدين معهم الي ان تم عقد قرانهم
بعد ان استمعت شهد لمي قالت
بس انتي بتقولي
كان بيعاملك پحده من اول ما شافك ليه اخترتيه
مي بجديه ومش ندمانه يا شهد لان جمال النهارده اثبت لي اني كنت صح
جمال مستهتر وطلع سكير كمان
شهد بابتسامه يعني شهاب كويس
مي بضيق شهاب دوغري ومحترم بس بيكرهني
شهد بتعجب مين قال انه بيكرهك
بصي يا مي التلاجه لو الفريزر اتملي تلج في ثواني بيصفي ولا
متابعة القراءة