رواية_كامله بقلم عادل عبدالله تعالي الي چحيمي
المحتويات
كعادتها تتذكر احداث الامس
استيقظ شهاب ونظر اليها هامسآ بابتسامه جذابه
صباح الخير يا حبيبتي
شهقت مي ودست وجهها في كتفه بحركه مفاجئه
شهاب ضاحكا مي فيه ايه
ألصقت وجهها الذي احمر خجلا بكتفه تخفيه
ضحك كثيرا واستدار ليحتضنها وهي تأبي ان تزيل وجهها عن كتفه حتي لاتنظر اليه
ظل يضحك لدقيقه ثم جذب الغطاء الناعم ليحتويهم بالكامل
لكنها هزت راسها رافضه ان تنظراليه
انها لا تستطيع ان تنهض من الفراش امامه ولا تستطيع رفع وجهها
ضحك شهاب كثيرا من خجل مي ووجهها الذي تلون بالحمره
وقالاهو انتي عامله زي ال استجار من الڼار بالومضاء
يعني بتستخبي مني فيه
انسحبت مي بحركه مفاجئه بعد ان جذبت الغطاء بالكامل عليها وجرت من امامه
دخلت الي الحمام الملحق بالغرفه واغلقته جيدا
نهض شهاب من فراشه وارتدي بيجامه ناعمه وظل جالسا علي الفراش لاكثر من نصف ساعه فلم تخرج
طرق علي الباب وقال مي
جاء ئه صوتها المتوسل لو سمحت اديني قميص ولا بيجامه من الدولاب
شهاب ضاحكا لأ
شهاب باسمتاع تؤ تؤ تؤ زي ما ډخلتي اخرجي
مي بغيظ انا داخله بالملايه
شهاب يمط شفتيه خلاص زي ما ډخلتي اخرجي
مي بتوسل علشان خاطري يا شهاب انا مكسوفه
شهاب بجديه مصطنعه لأ بدال مكسوفه هجيب لك حالا
ما ان ناولها ما اختاره لها حتي شهقت
وقالتلا دا مينفعش هات حاجه عدله لو سمحت
ارتدت بيجامه رقيقه بنصف كم وتركت شعرها الطويل مبعثرا خلف ظهرها
وخرجت ببطئ تنظر حولها لم تجده فتنهدت براحه
اتصلت ماجي علي جمال لياتي صوتها صارخآ
كده يا جمال انا تعمل فيه كده دا الفرح ال هتخدني اتعرف العيله عليه
جمال بتثاقل معلهش يا ماجي اصل
ماجي غاضبه اصل ايه كدبه جديده
جمال مبررا انا انشغلت
وبعدين روحنا المنصوره وجينا ومشوار بهدله عليكي يا حبيبتي
وانا كنت هاخدك علي اساس هيروحو قاعه وكده بس دول راحو علي بيتهم علي طول
اغلقت ماجي الهاتف دون ان يكمل حديثه
وقالت تحدث نفسها لأ دا باين انك مش هتيجي بالساهل يا جمال
ماهو ال نقول عليه موسي يطلع فرعون
وابتسم قائلا اه يا بنت العضاضه دا كله يطلع منك يا ازعه ثم اضاف مبتسما
ازعه بس لذيذه الصراحة
نهض ليرتدي ملابسه ويستقل سيارته للذهاب إلى الشركه
في دار المغتربات
استيقظت هاله من النوم لتجد اميمه جالسه فوق فراش مي الخالي تبكي بصمت
نهضت مسرعه لتقترب منها وقالت
مالك يا حبيبتي
اميمه بحزن مي
لولو بتعجب مالها مي
اميمهمي مش هتبقي معانا تاني مش هنام سوا ونصحي سوا
وناكل سوا
وانتي كمان بكره تخلصي وتمشي وكل ما احب حد يمشي ويسيبني
لولو بحنان وهي تربت علي كتف صديقتها الحنونه
ان شاء الله احمد يجي وانتي كمان تتجوزي وتتهني زي مي يا حبيبتي
ثم اضافت مازحه الدور والباقي عليه انا العانس ال فيكو
هيه راحت لشهاب وانتي ابو حميد واضافت
انتي عارفه يا اومو مين ال ضارب زيي كده ونليق علي بعض بس ياخساره من دور ولادي
اميمه مين
لولو ضاحكه الواد اسامه اخو مي واد شربات كده ودمه عسل
اميمه مبتسمه بصراحة هو ولد طيب انا انجذبت له جدا حسيته اخويا الصغير
لولو وانا كمان وطنط نادره كمان طيبه بشكل بتفكرني بناس زمان ال مليانه طيبه وحنان كانها طالعه من فيلم ابيض واسود
اميمه مؤيده معاكي حق يا لولو
مش هنروح للعروسه
لولو وهي تغمز لها كلك مفهوميه يا اومو
خلينا اخر النهار علي ما يصحو وتفوق كده علشان اقوم راحه قرصاها قرصه كويسه
اميمه عابسه ليه الشړ ده
لولو بسخريه بس بلا خيبه شړ ايه يا هبله دا علشان احصلها اوريكي ازاي كدهون
صړخت اميمهبس يا مفتريه ابعدي عني
لولو بمرح امال لو خدتي عضه بقي
ثم ضحكت بشده وقالت دا انا عملت له حتت ساعه هتعلمه الادب
اميمه باستفهام عملتي لمين ساعه
قصت لولو علي اميمه ما فعلته مع جمال
فقالت اميمه بذهول دا انسان غريب جدا
بس ما كانش كفايه ساعه يا لولو دا كان عاوز قلم يحوله
ضحكت لولو من تعبير اميمه وقالت طيب سيبك منه هناخد لمي ايه واحنا رايحين
اميمه والله منا عارفه ثم ضحكت وقالت
ماتجيبلها بطيخه يالولو
في الشركه جلس جمال علي مكتبه
ورن الجرس لياتيه الساعي مسرعا
ايوه يا جمال بيه
جمال بجديه بقولك يا خلف خد دول وناوله مئة جنيه
خلف بسعاده شكرا يا بيه
جمال وهو ي يهرش ذقنه ويفكر
تروح يا خلف دلوقتي تشوف اقرب دار مغتربات للشركه في نفس الشارع
تعرفلي المكان بالظبط فهمت
خلف بطاعه حاضر يا بيه هروح طياره
جمال ماشي وخلي حد يجيب لي قهوه
خلف حاضر يا بيه
نهض جمال من مكتبه وذهب الي مكتب شهاب
ليجد بسنت جالسه تعمل بجد ونشاط كعادتها
جمال ازيك يا مدام بسنت الشغل اخباره ايه
بسنت بجديه تمام يا فندم انا بعمل كل ال قالي عليه شهاب بيه والعمل منظم حضرتك عارف شهاب بيه منظم اد ايه
جمال وهو يهز راسه طيب مش عاوز الشغل يتعطل اي حاجه انا في مكتبي
بسنت مبتسمه حاضر يا فندم
في فيلا نور الدين
شهد لعمها وزوجها مش هنروح للعرايس ولا ايه
شريف لزوجته انا عندي شوية شغل في المحكمه في قضيه مهمه
هروح وبالليل تكوني جهزتي انتي ولوجي علشان نرجع اسكندرية
شهد وهي تمط شفتيها لأ يا شيفو خلينا النهارده كمان علشان خاطري قول له يا عمو
نظر نور الدين لشريف وقال خلاص يا شريف خليكو لبكره كمان معانا
شريف طيب يا عمي بس اشهد بتدلع عليه ازاي
ضحكت شهد وقالت امال ادلع علي مين يا شريف
نور الدين بحنان ربنا يخليكو لبعض يا ولاد
امال فين لوجي
نظرت شهد حولها وقالت مش عارفه اكيد في الجنينه
بتلعب
في فيلا شهاب
نهضو للمره الثانيه من النوم علي صوت طرقات علي باب الفيلا الداخلي
شهاب بحيره معقوله جم دلوقتي
مي مين
شهاب شهد وعمي
نهض مسرعا ليرتدي ملابسه
وينزل الي الاسفل ليفتح الباب
فاذا بلوجي مبتسمه خالوووو
انا جيت لوحدي
ضحك شهاب وهو ينحني ليلتقط لوجي ويرفعها للاعلي ويقول
جيتي لوحدك بجد
لوجي ببراءه اه والله فين العروسه
صعد شهاب السلم وهو يحمل لوجي وعند باب غرفتهم وضعها على الارض وقال لها هامسا
هششش ولا صوت
اشارت براسها هامسه حاضر
وقفت مي مرتبكه بجوار اريكه مريحه بغرفتها
فدخل شهاب وقال في حد جه يزورك
مي هامسه طيب هغير هدومي و انزل مين
تحت
شهاب بمرح لأ دا هنا مش تحت اتفضل يا عمي نور الدين
مي صائحه لأ شهاب لأ لأ وجرت لتدخل الي الحمام حيث كانت ترتدي بيجامه باكمام قصيره
سمعت ضحكات لوجي وشهاب فواربت الباب ونظرت لتجد لوجي بالحجره
صاحت لوجي فين فستان العروسه يا طنط مي
انحنت مي لتقبلها وټحتضنها وقالت
مين معاكي يا لوجي
لوجي مفتخره انا جيت لوحدي
ضحك شهاب ومي من طريقة لوجي المضحكه
وفي فيلا نور الدين
كانت شهد تبكي بحراره وتصيح
يا حبيبتي يل بنتي اكيد خطڤوها المجرمين
ھيموتو بنتي يا شريف يا حبيبتي يا لوجي
وشريف يجري بالشارع كالمچنون يبحث عنها
ونور الدين صعد ليتاكد انها ليست
باي غرفه
والخدم يبحثون هنا وهناك
اتصلت شهد بشهاب
وقالت وهي تشهق شهاب لوجي اتخطفت
شهاب اهدي يا شهد لوجي عندي
شهد باكيه لأ انت بتقول كده
وضع السماعه علي وجه لوجي التي كانت تلتهم قطعه من الشيكولاته بسعاده
ايوه يا مامي انا جيت للعروسه ولوحدي
شهد كده يا لوجي تعملي في مامي كده الحمد لله انك كويسه طيب يا حبيبتي خليكي عند خالو وبالليل هنيجي وتروحي معانا
لوجي پغضب لأ مش هاجي معاكم انا هقعد عند العروسه
هدأ الجميع في فيلا نور الدين بعد ان اطمئنو علي لوجين
نزل شهاب ولوجي ومي للاسفل لتناول الطعام فقد شعر كلا منهم بالجوع
وكلما اقترب من مي صاحت هيه شهاب
لوجي
نظر شهاب للوجي بضيق وقال
لوجي حبيبتي اخلي السواق يوصلك لمامي
لوجي بتصميم لأ روح انت لمامي انا هقعد مع العروسه أصلآ مامي قالتلي استني
شهاب يردد كلمتها أصلآ
ونظر لمي التي تضحك من كلام لوجي وقال بغيظ
مبسوطه قوي
احتضنت مي لوجي وقالت اوي دي جوجو عسل
لوجي بسعاده انتي هتجيبي نونو يا طنط هيعيش هنا واشارت الي بطنها
ضحكت مي كثيرا من لوجي واسلوبها المضحك وشهاب الذي يشعر بالغيظ
في الشركه دخل خلف الي جمال
ليمنحه ورقه مطويه بها عنوان الدار واسمها
جمال بابتسامه شكرا يا خلف يلا اخرج انت
وابتسم وهو ينظر في تلك الورقه المدون بها ما يريد معرفته
في النادي جلست ماجي تزفر من الغيظ تحاول الاتصال بجمال وهو لايرد عليها
اقبلت عليها ريم ضاحكه
هيه اقول يا ماجي ولا يا مدام نور الدين
ماجي پغضب لأ قولي يا هبابه انا مش رايقه لك يا ريم بالله عليكي سبيني في حالي
ريم مبتسمه يا ماجي انتي مهما كان صاحبتي وبحبك
اسمعي كلامي بدال ما تدوري علي راجل من شركة نور الدين تتجوزيه
دوري علي وظيفه فيها واقبضي مرتب
وعيشي علي ادك وانسي ال فات
صاحت ماجي انتي اټجننتي يا ريم ماجي اكمل الخراط تشتغل موظفه وتستني اخر الشهر علشان تاخد كام ملطوش
انتي عارفه انا بصرف ايه في اليوم عارفه سجايري بس في اليوم بكام
ريم بسخريه لا حول ولا قوة الا بالله
فيه ناس بتدوخ علي تمن الدوا وناس بتدوخ علي تمن ال يجيب المړض
نهضت ماجي وحملت حقيبتها وقالت بملل
اووووف بقيتي لا تطاقي يا ريم
وتركتها وانصرفت
في المساء كانت حديقة فيلا شهاب تعج بالضحكات
ويملأها السعاده
جلس الجميع في المظله المحاطه بالزهور الجميله
علي مقاعد مريحه وامامهم منضده عليها اطباق الحلويات والعصائر
عائلة شهاب
اخته وزوجها وعمه
وعائلة مي نادره واسامه
وحبيباتها اميمه ولولو
جلس الجميع يتجاذبون اطراف الحديث ويهنئون العروسين وكلا منهم حمل الهدايا والحلوي والورود
واخذو يتندرون حول ما فعلته لوجي
كانت مي ترتدي فستان جميل مما احضرهم لها
شهاب وحجاب طويل من لون يتناسق مع فستانها الروز
وصمم نور الدين ان يقضي اسامه ووالدته اليوم لديه في الفيلا علي ان يغادرو في الصباح والحت عليهم شهد
دخل جمال من البوابه يحمل صحبه جميله من الورود ويصيح الف مبروك يا شيبو يا اخويا رحب به شهاب ليجلس مع الجميع
ولكن نظراته تركزت علي لولو التي هبت واقفه وقالت لاميمه
يلا يا اميمه علشان هنتاخر
وبالفعل احتضنت كلامنهما مي وانصرفن
في الطريق قالت لولو
مي قمر ماشاء الله
اميمه وشهاب كمان محترم قوي ربنا يديم عليهم السعاده
لولو بمحبه يا رب
واشارت لولو الي تا كسي استقلتا الاثنين فيه ليوصلهن الي محل سكنهن
ظل شهاب ومي يتبادلا النظرات المحبه
وما ان انصرف الجميع حتي انحني ليحملها
وهي تصيح نزلني يا شهاب
شهاب وهو يعض شفته السفلي باسنانه
وانا اهبل انزلك كان فاضلهم دقايق واطردهم
صعد السلم وهو يحملها للمره الثانيه
الي ان وصلا الي الغرفه فوضعها علي الارض ثم ضمھا الي صدره معانقآ
واستندت اليه راضيه سعيده
استمر عناقهما مليئآ بالشغف والحنان والعواطف المحمومه
بحبك
تمتمت بذلك
بعد ان هدأت مشاعرهما إثر عناقهما المحموم
مش اكتر مني
قالها بصوت اجش
متابعة القراءة