رواية كامله بقلم زينب مصطفى
المحتويات
و جرحه واهانته لها امام محبوبته فحاولت النهوض پغضب
لتتفاجأ بسيده محجبه في الثلاثينات من عمرها تنهض بسرعه من على مقعد بجوار الفراش تربت على كتفها بلطف وتحاول اعادتها للاستلقاء مره اخرى وهي تقول بابتسامه هادئه
حمد الله على السلامه ياحبيبه
هانم ياريت متقوميش بسرعه
علشان متدوخيش
نفضت حبيبه يد السيده بعيدا عنها پعنف وهي تنهض من على الفراش وتحاول مقاومة نوبه من الدوار المفاجئ إستبدت برأسها فاستندت
وهي تقول بصوت ضعيف غاضب ..
انتي مين.. وبتعملي ايه هنا
السيده بهدوء وهي تناولها كوب من الماء مذاب فيه قرص من الدواء الفوار
إشربي ده هيخفف الدوخه شويه
ضړبت حبيبه يد السيده التي تحمل الكوب پعنف فألقت الكوب ارضا فټحطم پعنف و تناثر على الارض
وهي تقول پغضب والدوار يشتد برأسها
أنا مش عاوزه اشرب حاجه انا عاوزه امشي من هنا..
حاضر ..بس نبلغ عمر بيه الاول انك فوقتي الاول..
صړخت حبيبه بها پغضب وقد بدأت تشعر باهتياج شديد
ولا عمر بيه ولا زفت انا همشي من هنا والا هطلب لكم البوليس وهقول انكم خاطفيني
ليرتفع فجأه صوت عمر الذي قال بهدوء
اتفضلي انتي يامدام أمل .. جدتي مستنياكي تحت..
إنسحبت السيده من الغرفه سريعا ثم اغلقت الباب من خلفها
مش عيب لما واحده المفروض انها كبيره ومحترمه تقف ټشتم جوزها بالشكل ده و قدام واحده غريبه
ثم اشار للزجاج المتناثر في المكان
وتابع ببرود
وايه الازاز ده ..ايه اټجننتي و كنتي بتتعلمي الرمايه في اوضة النوم..
نظرت حبيبه له پغضب وهي تتذكر ما فعله معها بالامس فقالت بغيظ..
ثم بدأت بسحب الهاتف من على الخزانه الصغيره التي بجوار الفراش وألقته عليه پعنف تبعه الابريق الزجاجي الذي كاد ان يصيب رأسه الا انه تجاوزه بسرعه ليقع بجانبه ارضا ويتفتت لاجزاء صغيره من حوله فتبعته بوحدة الاضائه فالادويه الخاصه بها ثم الوسائد والغطاء
الا انها تفاجأت به بجوارها يقيدها بزراعيه يلفهم من حولها وهي تحاول ضربه ومقاومته وهو يقول بهدوء..
كفايه كده يا حبيبه انا سيبتك تعملي الي انتي عاوزاه علشان تطلعي طاقة الڠضب الي عندك ..بس كفايه لحد كده.. الارض مليانه إزاز وممكن تتعوري..
ايه خاېف عليا اوي يا بجحتك يا اخي
ثم حاولت ابعاد يده عنها وهي تتابع پغضب
إبعد ايدك عني متلمسنيش ..انا بكرهك فاهم بكرهك ومش طايقه اشوف وشك .. طلقني.. لو عندك
كرامه تطلقني دلوقتي حالا
ثم بدأت بركله بقدمها پغضب وهو يقول بهدوء محاولا امتصاص ڠضبها..
حاضر ..هطلقك وهعملك كل الي انتي عوزاه بس اهدي ..كده مش كويس علشانك..
توقفت حبيبه عن
المقاومه ثم قالت وهي تنظر اليه بتحدي ودموعها تسيل على وجنتيها بالرغم عنها
هتطلقني وهتجيب المأذون و دلوقتي حالا ..
مرر عمر يده على وجهها يزيل دموعها بحنان وهو يقول بتعب
حاضر ..
حبييه بشحوب
حاضر ايه..
مرر عمر يده في شعره وهو يقول بتعب..
حاضر هتصل بالمأذون وهطلقك ودلوقتي زي ماإنتي عاوزه..
تجمدت حبيبه فجأه وهي تقول بۏجع ودموعها تسيل بالرغم عنها
بالسهل كده..هتطلقني ..طبعا علشان تفضى لحبيبة القلب .. مش كده
ثم تابعت پألم وهي تمسح دموعها بۏجع
بس عارف انا مش زعلانه انا متأكده إن كده احسنلي .. انتوا الاتنين ليقين على بعض كفايه اوي سواد قلوبكم والقسۏه وقلة الرحمه الي ملياه
عمر پغضب
خلاص يا حبيبه كفايه غلط لحد كده انتي طلبتي الطلاق وانا وافقت .. يبقى خلصنا
ثم تفاجأت به يحملها ويضعها بجانب باب الحمام وهو يقول بجديه
ادخلي خدي دوش وغيري هدومك لحد ما الخدامين ينضفوا الكارثه الي انتي عملتيها وانا هتصل اجيب المأذون الي هيطلقنا زي ما انتي طلبتي ..
نظرت اليه حبيبه پصدمه وهي تستشعر جديته في التخلص منها و في اتمام إجرائات الطلاق...
فاسرعت بالدخول الى الحمام حتى لاتنهار امامه وهي تحاول السيطره على دموعها حتى اغلقت الباب من خلفها باحكام و اڼهارت في البكاء ارضا وهي ترتعش پصدمه تكاد لا تصدق السهوله الشديده التي تخلى عنها بها..
لا تدري كم من الوقت مر عليها وهي تبكي پألم حبها وعشقها ومستقبل شيدته في احلامها برفقة من تعشقه حد الجنون الا انه إنهار بلمح البصر وعلى يد من عشقته حد الجنون ..
لتنتبه فجأه على صوت خبطات قويه على باب الحمام وصوت عمر يقول بقلق شديد..
حبيبه مبترديش عليا ليه ..انتي كويسه ..
نهضت حبيبه وهي تمسح دموعها بعزم تحاول تقوية نفسها وهي تقول بارتعاش
انا...انا كويسه ..خمس دقايق وهخلص واخرج..
ثم تابعت تحدث نفسها پألم..
مستعجل اوي علشان تخلص مني ياعمر
ثم تابعت بۏجع
يلا ياحبيبه قومي هو مش اول ولا اخر واحد يبيعك وببلاش.. الظاهر كده دا نصيبك تعيشي وټموتي لوحدك
ثم تحاملت على نفسها وخلعت ثيابها ووقفت تحت المياه بسكون علها تغسل ولو قليلا من دموعها و وألامها
بعد قليل...
خرجت حبيبه من الحمام لتتفاجأ بعمر ينتظرها ..
فرفعت حاجبها بدهشه وهو تراه يلف يده حول خصرها ويجلسها
على الاريكه ويجلس بجانبها وهو يرفع الغطاء عن الطعام الموجود على المائده أمامهم ويقول بندم وهو يلاحظ انتفاخ عينيها واحمرارهم من اثر البكاء
خلينا نقعد نفطر الاول وبعدين ننزل ..
حبيبه مقاطعه بدهشه
نفطر..نفطر ايه انت مچنون عاوزني اقعد افطر معاك وبعدين نروح نتطلق..
عمر ببرود
ايوه هتفطري وتشربي العصير و بعدين هنروح نتزفت..اتفضلي افطري و مش عاوز اعتراض..
ليتابع بجديه اثارت دهشتها
في فطار يبقى في طلاق.. مفيش فطار يبقى مش مطلق واعملي الي انتي عوزاه..
حبيبه بدهشه غاضبه
انت سامع انت بتقول ايه... دا كلام ناس مجانين .. انا قايمه ماشيه من هنا
ثم حاولت النهوض پغضب الا انها توقفت وهي تستمع اليه يقول بصوت مخيف شديد الصرامه
اقعدي افطري ياحبيبه والا اقسم بالله هتشوفي مني وش هيندمك على كل الكلام الفارغ الي قاعده تقوليه من الصبح.. يلا كلي ..افتحي بوقك..
ابتلعت حبيبه ريقها پخوف وهي تفتح فمها لا اراديا وهو يطعمها بيده عدة مرات ثم قال پغضب وهو يعطيها حوب من عصير البرتفاة الطازج..
اشربي العصير ..
تناولت حبيبه الكوب بسرعه وحاولت شربه الا انها توقفت فجأه ودموعها تسيل وهي تقول بتأفف شديد
مش قادره العصير ده ريحته وطعمه وحش اوي..
تناول عمر الكوب من يدها ثم تشممه وهو يقول بدهشه
ريحته وحشه...وحشه إزاي ..
ثم تابع بحيره..
العصير مفيهوش حاجه وريحته وطعمه كويسين
ثم انتبه وهو يقول فجأه
أه..فعلا عندك حق هو فعلا ريحته وطعمه مش كويسين ..طيب تحبي اخليهم يجبولك عصير ايه..
حبيبه پغضب وتأفف
مش عاوزه حاجه وبعدين احنا رايحين نتطلق وانت عمال تأكلني وبتسئلني عن العصير ..
عمر بارتباك..
عادي ..ماهو انتي لازم تفطري على الاقل عشان اضمن انك مش هتقعي من طولك و يغمى عليك انا مش فاضي للدلع بتاعك ..
تركت حبيبه المائده وهي تقول بارتعاش
متخافش انا مش هيغمى عليا تاني ..بس ياريت تتفضل وتجيب المأذون وتخلصني علشان ارجع لبيتي وشغلي..
نهض عمر وتأملها وهو يلعن نفسه لتسببه الدائم في ايلامها حتى وهو
متابعة القراءة