رواية كامله بقلم زينب مصطفى

موقع أيام نيوز

حضرتك شرفتنا بنفسك..
نظر عمر للمكان من حوله بتقييم وهو يقول بهدوء
انا سمعت كتير عن شغلكم من المدام و....
انتفضت حبيبه واقفه وهي تقاطعه بتوتر..
ياسر ..مش تطلب لعمر بيه حاجه يشربها الاول..
انتفض ياسر واقفا وهو يقول بحرج...
عندك حق ..انا اسف جدا..قهوتك ايه يا عمر بيه
تأمل عمر حبيبه بتسليه وهو يدرك مقصدها ثم قال بهدوء..
ساده ..قهوتي ساده..
ياسر بابتسامه لبقه ..
طيب عن اذنك ثواني ..
ثم خرج وتركهم لتنتفض حبيبه واقفه پغضب
ممكن تقولي انت بتعمل ايه هنا..
عمر پغضب مكتوم وهو يتجاهل سؤالها..
انتي الي تقوليلي ايه الي مقعدك لازقه فيه بالشكل ده و قاعده لواحدك معاه ليه ..فين بقية الي شغالين معاكي ..
حبيبه بارتباك وتحدي..
وانت مالك اقعد معاه لواحدنا والا لازقه فيه انت ايه الي يخصك..
ارتفع صوت عمر وهو ينفجر غاضبا..
بتقولي ايه ..طب قدامي على البيت ..والخرابه دي انا هاهدها على راسك وراس الي شغالين فيها واولهم البتاع الي كنتي قاعده جنبه
شحب وجه حبيبه بشده وهي تدرك جدية تهديده فشعرت بالدوار يستولي على رأسها فحاولت التمسك بحافة المكتب وهي تهمس پخوف ..
عمر...
انتبه عمر فجأه لهمسها ووجهها الشاحب ومحاولتها التمسك بحافة المكتب
فتمسك بها يسندها وهو يقول پخوف وقد تناسى غضبه من شدة خوفه عليها ..
حبيبه مالك ..حاسه بإيه يا حبيبتي..
حبيبه بضعف وهي تسند رأسها للمكتب
مش عارفه مالي حاسه الدنيا بتدور بيا..
فتح عمر حقيبة الطعام الصغيره الخاصه بحبيبه واخرج منها زجاجة عصير صغيره فتحها وهو يقربها من شفتيها بتوتر.
.
خدي .. حاولي تشربي العصير ده وهتبقي كويسه..
ثم قرب العصي بتوتر من شفتيها في حين ارتشفت حبيبه قليلا..قليلا. من العصير حتى اختفى دوار رأسها 
فإبتسمت بتوتر..
خلاص الحمد لله انا بقيت كويسه
تنهد عمر براحه ثم قال بهدوء
طيب لمي حاجتك اروحك علشان ترتاحي...
ليتفاجأ بها تمسك يده فجأه برجاء وعينيها تلمتع

بالدموع
علشان خاطر اغلى حاجه عندك يا عمر بلاش تعمل حاجه تئذي بيها الي شغالين هنا هما ملهومش دعوه بالمشاكل الي بينا وانا ماصدقت اشتغل حاجه بحبها وعاوزه انجح فيها..
ليرتفع صوت ياسر الذي دخل للمكان وهو يحمل صنيه يضع عليها فنجان صغير من القهوه..
معلش ياعمر بيه إتأخرت عليك .. بس المكان لسه جديد ولسه معندناش حد في البوفيه..
ابتسم عمر وهو يرجع الى مقعده..
مفيش مشكله كلنا كنا كده في الاول ..
ثم نظر لحبيبه المتوتره بتطمين وهو يتابع بهدوء..
المهم خليني اقولك انا جاي هنا ليه النهارده..
ياسر باهتمام وعقله يدرك اهمية العميل الذي امامه ..
اتفضل يا فندم احنا سامعينك..
وضع عمر قدم فوق الاخرى وهو يقول بهدوء..
زي ما قلت قبل كده مراتي شافت شغل ليكم وكانت عوزاكم تنفذوا تغييرات الديكور الخاصه بالقصر بتاعي هنا في القاهره..
ياسر بسعاده وهو يشعر بعظم الفرصه التي بين يديه..
ده شئ يشرفنا يا فندم..وتأكد اننا هنفرغ نفسنا له..
وقف عمر وهو يقول ..
عظيم.. عموما انا ليا طلب واحد وبعد كده كله هيبقى باختيار المدام..
ياسر باهتمام
اتفضل اطلب يا فندم .
عمر بابتسامه هادئه وهو يغمز في الخفاء لحبيبه المتوتره بمكر
انا محتاج تحول تلات او اربع اجنحه من أجنحة القصر ..لاجنحه خاصه بالاطفال ..يعني مش نوم بس لا غرفة نوم والعاب و دروس..يعني اجناحه كامله فيها كل حاجه خاصه بالاطفال..
ابتسم ياسر بسعاده..
ان شاء الله هننفذ لحضرتك اجمل اوض اطفال في العالم وحبيبه زميلتي هنا بتحب الاطفال جدا وهتبهرك بالتصميمات الي هتعملها
ابتسم عمر وهو ينظر لحبيبه بتسليه يمد يده مودعٱ 
انا متأكد من كده وعموما انا إديت لاستاذه حبيبه نمرة تليفون مراتي وهي الي هتكون على تواصل معاها وتتناقش معاها في كل التفاصيل ..
ثم مد يده لحبيبه وهو يقول بابتسامه هادئه
بالتوفيق يا استاذه حبيبه ومستني اشوف ابداعاتك لان مراتي بتشكر في تصميماتك اوي
حبيبه بضيق واقتضاب
ان شاء الله..
عمر بهدوء وهو ينظر لحبيبه بطريقه ذات مغزى
اسيبكم انا بقى عشان عندي ميعاد بعد عشر دقايق 
ثم تركهم بعد تبادل التحيه مع ياسر وتوجه للخارج ..
تنهدت حبيبه وهي تتابع رحيله براحه ثم بدئت في جمع أشيائها بسرعه وقد فهمت من كلمات عمر انه ينتظرها في الخارج ويمهلها عشر دقائق للنزول
ياسر بسعاده وعدم تصديق..
مش ممكن انا مش مصدق نفسي 
دي القفزه الي كنت مستنيها ..الي هتدخلنا كل بيوت وقصور المجتمع المخملي ..
دخلت ساره ومرام وهم يضحكون بمرح
احنا كنا واقفين بره بس مرضيناش ندخل علشان تتكلموا براحتكم معاه و اظن اننا كده بدأنا نحط رجلينا على اول درجه في سلم النجاح
حبيبه بضيق وهي تتوجه للخارج
مش اوي كده يعني ماهو عميل زي اي عميل
مرام بدهشه..
مش اوي كده إزاي..انتي اكيد بتهزري والا عشان يبقى...
سحبت حبيبه يد مرام مقاطعه وقالت وهي تتجه بها للخارج 
تعالي عوزاكي في حاجه ..
ثم اشارت لساره وياسر محييه..
انا ماشيه يا جماعه سلام ..اصل قريبي مستنيني تحت هيوصلني بالعربيه..
وقفت مرام امام المصعد تستمع لحببيه ثم قالت بدهشه..
يعني ياسر لسه ميعرفش ان عمر الرشيدي يبقى جوزك..طيب وعمر مقلوش ليه وانتي كمان مقولتيش ليه.
حبيبه بتوتر .. 
عمر كان هيقوله وكان هيكسر الشركه على دماغه ويقفله الشركه عشان دخل ولاقاني قاعده جنبه ومفيش حد في الاوضه غيرنا.. بس انا اترجيته ميعملش حاجه والظاهر صعبت عليه فسكت ووافق بعد ما دبسني في اني اغير ديكورات القصر بتاعه
رفعت مرام حاجبها بدهشه ثم ضحكت بمرح صاخب
يعني بيغير وكان عاوز يضرب ياسر ويهد الشركه على دماغه اومال كل حكتيلي عنه ده ايه.. مبيحبنيش بيكرهني ..بينتقم مني .. بيحب جيلان ..
ثم تابعت بمرح..
بت انتي باين هبله ومش عارفه تتعاملي مع المز ده كويس..
حبيبه بحزن..
والله انتي الي هبله ومش عارفه حاجه..دا انا كنت خلاص هتطلق النهارده لولا جدته تعبت وجيلان حبيبة القلب نايمه قايمه في القصر وبتأمر وتنهي فيه كأنه بيتها
مرام پغضب
ماهو من خيبتك ..سايبالها جوزك وبيتك وقاعده ټعيطي وتنوحي زي الهبله
نزلت حبيبه برفقتها من المصعد وقالت بتعب..
يعني عاوزاني اعمل ايه ..اغصبه يحبني
مرام پغضب 
لا تعملي كتير وطالما المز بيغير يبقى بيحب..وطالما بيحب ويغير يبقى احنا هنسويه على الجانبين زي الحليوه الي مدوخني فوق ده
ثم تابعت بثقه
الاتنين دول هيتربوا بس على طريقتنا اسمعي مش انتي قولتيلي ان جدته فكراكي حامل عشان كده باعته معاكي صندوق الاكل الي يجنن وكلنا كلنا منه ده ..
حبيبه بعدم فهم ..
اه ليه..
ابتسمت مرام وهي تقول بخبث..
طب اسمعيني ونفذي الي هقولهولك من النهارده هتواجهي و مش هتهربي في اوضتك وتستخبي وتخافي من مواجهة جيلان ..
حبيبه بدهشه ..
اومال عوزاني اعمل ايه..اټخانق معاها..
ابتسمت مرام وهي تقول بخبث
لا دا انتي هتعملي كتير ومن غير خناق ولا حاجه..اقصد حبيبه الحامل هي الي هتعمل كتير..
ثم اضافت بمكر 
اسمعي بقى انتي هتعملي ايه
بعد قليل ..
فتحت حبيبه باب السياره ثم جلست پغضب بجانب عمر الذي قاد السياره وهو ينظر اليها ويقول بصرامه..
لو عاوزه تكملي شغل معاهم يبقى لازم تحطي حدود في تعاملك خصوصا مع الي اسمه ياسر ده..
ابتلعت حبيبه ريقها بتوتر الا انها اجابت ببرود وهي تنفذ تعليمات مرام..
انا مش فاهمه انت مكبر الموضوع ليه زميلي وكان بيشرحلي طريقة تطبيق الشغل على برامج التصميم
إنت بقى ايه الي مزعلك في كده ..
عمر پغضب شديد..
زميلك
تم نسخ الرابط