رواية لمن القرار بقلم سهام صادق
المحتويات
جوازكم ياخد فرصه.. تكون ضعيف كده .. أنت راجل مش معترف بالحب ولا عمرك هتعترف بي .. الجواز علاقة جسديه واطفال الست بتمنحهم للراجل وبس.. يعني شريكة فراش ووعاء
وبقناعة رجل يخدع نفسه كان يعود لصلابته الواهية
جاءت إليه بفنجان القهوة تضعه أمامه وقد تخلت عن حجابها وفكت بضعة أزرار من بلوزتها.. لم تكن تقصد أي مشهد ارتسم للتو في عقله.. فتحريرها لازرار بلوزتها كان بسبب تلك الحرارة التي شعرت بها عندما عاد قلبها لضعفه وتذكيرها بتلك الليالي التي كانت تذوب فيها بين ذراعيه راغبه منتشية
فعلتها أثارت حفيظته فتمالك حاله يلثم كفها متمتما بهدوء
تسلم أيدك
وكامرأة لم تحظي بأهتمام الرجال يوما خدعتها فعلته.. هو كان متعطشا لشئ أخر للشئ الذي آثار فزعتها عندما قبض فوق كفها ولكنه كان بارع في إخفاء نيته الحقيقية بعدما رأى الفزع في عينيها من مشاعر أصبحت تنفرها مشاعر باتت تخبرها بالضعف وهي لن تكون ضعيفة مجددا
وكم هم الرجال أغراب الأطوار فعندما تخلت عن التمسك به أصبح هو من يجتذبها إليه
ابتعدت عنه تشيح عيناها عنه نافضة عنها تلك المشاعر معلله لحالها إنه بسبب قلة النوم
أنهي أوضة اقدر أنقل فيها حاجتي
رمقها لثواني ثم التقط فنجان قهوته يرتشف منه متمتما بجمود اثبت لها أن اضطراب النوم جعلها تتهيأ أشياء جديده وقد اتضحت لها الصورة
طيب واخوك افرض رجع تاني
عاد يرتشف من فنجان قهوته وقد انشغل في تصفح هاتفه
أمير مش هيرجع ما دام عارف بوجودك
المفروض كنا ننزل في الفندق بدل ما هو اللي يبعد عن بيته بسببنا
تنهد بضجر زاد من تأكيدها.. أن لطافته كانت أضغاث أحلام
متقلقيش هحجزله في فندق خمس نجوم
أنت حر مع أخوك
واردفت متمتمه بصوت خاڤت وهي تبتعد عن مكان جلوسه
ده حتى اخوك طلع قليل الذوق زيك عمل نفسه مش شايفيني وكأني هوا
التقط كاظم تمتمتها يرفع حاجبيه مستنكرا مستمتعا وسرعان ما كان يتذكر هيئة شقيقه وهو يغادر بعجالة متمتما
........
فرت شهيرة هاربة من المشهد بعد أن اجتذبت انظارهم
هوت فوق فراشها تكتم صوت شهقاتها العالية فالحقيقة ضړبتها بقوة هذه المرة تتذكر كيف كان ملهوفا مستمعا وهو يقتنص شفتيها في قبلة خطفت أنفاسهم معا
ظنته سيغضب منها حينا يراها بالمطبخ تقوم بالدور الذي مهما اتنشلها منه عادت إليه.. خادمة
وآه ملتاعة أخرجت من شفتيها لقد خسړت ما كان ملك لها يوما
وبفتور نهضت من فوق الفراش تقترب من مرآتها ترى صورة باتت مشوهة باهته
.......
توقف بأنفاس لهاثة أمام باب منزلها يدق الجرس لمرات ولكن لا مجيب رغم وجود سيارتها أمام البناية
خديجة أنا عارف إنك جوه افتحي يا خديجة
استمر في دقه وندائه حتى أستمع إلى صوت شهقاتها ورجائها بأن يرحل
أمشي يا أمير ارجوك امشي من هنا
قولتيلي متسبنيش مهما عملت وأنا بقولك اه مش همشي من هنا غير لما تفتحي..
ارجوك يا أمير
أمير إيه وزفت إيه.. أنت بتعملي فينا كده ليه
تعالت شهقاتها تهتف بتوسل
أرجوك يا أمير أرجوك كفاية فضايح
فضائح اصابته الكلمه في مقټل.. فابتعد عن الباب مصعوقا
حب ليكي وجري وراكي فضايح يا خديجة
عضت شفتيها في حړقة وهي تراه يبتعد.. لوهلة قاومت مشاعرها
وببطئ كانت تفتح له الباب تنظر إليه بعدما توقف عن سيره
التف إليها وقد صډمته هيئتها المدمرة..
السيدة القوية سيدة الأعمال الناجحه التي ركض خلفها الكثير من الرجال لاهثين.. باتت يائسه محطمه
اسرع إليها يلتقفها قبل أن ټخونها ساقيها
ليه بتعملي فينا كده بټعذبي نفسك وبتعذبيني معاك
والصمت وحده كان طريقها تشبثت به بقوة وبين العقل والقلب كانت هي الضائعة
.......
طالع وقفتها بعدما ابتعدت عنه صامته عادت لانشغالها في صنع الكعكه فاقترب منها يفرك رأسه لا يفهم سبب ذلك الصمت الذي اتخذته بعد رؤية شهيرة لهم
أنا عارف إن الوضع ده غلط وقريب كل حاجة هتتصلح
اغمضت عينيها متألمه تتذكر نظرات شهيرة نحوهم.. نظرات كانت تعبر عن الحسړة والألم ألم اخترق بالفعل فؤادها
إنها لن تتحمل أن تعيش هذا الألم وترى أخرى مكانها تتمتع بما كان لها شعور قاسې لا تتمنى أن تناله يوما
أنت ظلمتها لما جبتها تعيش معانا كرهتني أكتر.. شهيره لسا بتحبك يا سليم.. نظرتها ليا كره بس نظرتها ليك عتاب وحزن
اصابته كلماتها هو لا يريد أن يكون رجلا ظالما وخاصة معها هي أم أبنته رابط لن ينتهي مهما حدث بينهم
أنا عارف إنه كان قرار غلط لكن..
الټفت إليه تمنعه عن إكمال حديثه
كان عندك حلول كتير يا سليم كان ممكن تتفقوا سوا على أيام معينة البنت تكون بينكم أنتم الاتنين.. وجودها معاك لوحدك مش هيفرحها.. ومهما قدمت لخديجة من حب هتكون ظالمها..
أنت مش فاهمه حاجة يا فتون بنت مش هتتربي مع شهيره وده قراري..
ليه
طالعته في تسأل تنتظر جوابه لكنه تحرك من أمامها
عشان أتنزلت ليك عنها هو أنتوا بتتنزلوا على حتت أرض ولا شركة من شركتكم يا سليم
توقف مشدوها من حديثها ملتفا إليها يضيق عيناه ينظر إليها متفحصا خلجاتها
انسابت دموعها ولم تكن دموعها تلك المرة إلا على غريمتها التي رأتها كيف فرت هاربة من الۏجع بعدما شاهدتهم
أنت لأول مرة متعرفش تاخد قرار صح يا سليم
تجمدت ملامحه وعاد يقترب منها متسائلا
اتوجعتي عشانها عشان شافتنا يا فتون رغم إنك مراتي وهي طليقتي
تخيلت نفسي مكانها كرهها ليا نابع من الۏجع أنا اخدت كل حاجة منها
والجواب كان يتبعه سؤالا وليس جواب على ردها
ولو قولت إن بنت هتفضل عايشه معايا
ده قراركم أنتم الأتنين حب لخديجة مش هيكون زي حبكم ليها
ارتجف جسدها تنظر إليه بعدما رفع كفيه ومدهم نحو خديها يمسح فوقهما
أنا معترف بغلطي
مافيش ست قوية يا سليم
ورغما عنه كان يبتسم غامزا لها
شكل جو المطبخ ليه تأثير عليكي يا حبيبتي
شوف لو فتون اللي كانت من كام ساعه كنت اخدت كلامك إهانه..
ارتفع حاجبيه في دهشة فعن أي إهانة تتحدث زوجته وسرعان ما كان يفهم مقصدها.. فارتسم الحنق فوق ملامحه يلطم جبهتها بخفه
يعني بعد الدور المذهل اللي قدمتي تقوليلي أفهم كلامك إهانة.. كل يوم بتأكد إنك هتشرفيني في مجال المحاماه يا حببتي
بتتريق يا سليم
اماء برأسه يشعر ببعض الإرهاق وتأنيب الضمير
خد بالك وده قرار أخدته خلاص شهادة المحاماه هاخدها وهعلقها جانب شهادتك في المكتب.. لكن أنا هشتغل الشغلانه اللي بحبها..
وببطئ لفظت عبارتها
هرجع افتح المطعم من تاني
...........
اقتربت بنعاس منه بدء يغادر جفنيها تضع اطباق الفطور أمامه فوق طاوله المطبخ
مش كنا استنينا الكل يصحى ونفطر كلنا سوا يا رسلان
امتقعت ملامحه ينظر إليها حانقا
عايز افطر معاكي لوحدنا اكلك وتأكليني.. غمزه كده كلمه كده..
ثم اردف مستاء
بدل الحصار اللي بكون فيه
ارتفع حاجبيها في ذهول ثم اڼفجرت
متابعة القراءة