رواية لمن القرار بقلم سهام صادق
المحتويات
عليها لا يصدق هذه الفتاة التي أمامه هى بسمة التي التقى بها من قبل لمرات
....
ازدرد مسعد لعابه في خوف يستمع للطرف الاخر يخبره أن عليه الأختباء لفترة يسبه الطرف الأخر على غبائه.. لقد فتح عليهم الكثير من الأعين وخاصة أعين زعيمهم
الزعيم مبقاش مبسوط منك وأنت عارف الزعيم لما يغضب على حد
شحبت ملامح مسعد بعدما ظن أن بولاءه لهم وتنفيذه لأوامرهم سينال رضاهم
بلسان ثقيل خرج صوت مسعد لا يستوعب أن أمر التصفية هذه المرة سينال رأسه ثقيله مثل حامد الأسيوطي
ريحته خلاص فاحت وكده كده ھيموت.. فنريحه إحنا أحسن وديه مهمتك.. اوعي تقولي خاېف.. ما أنت قټلت صاحبك يا مسعد وعرفت تخلص من دينا ولا فاكرني مش عارف حاجه.. ده غير مراقبتك
.....
بملامح جامدة وقف رسلان يطالع المشهد من بعيد عيناه ڤضحت غيرته يقبض فوق سياج الشرفة يترصد بعينيه ما يدور
استدار بجسده نحو بسمة التي جلست فوق الاريكة صامته
حملت نظراته الخزي فهرب بعينيه عنها فبماذا سيخبرها عن حقارته
جسار
صمته ازادها يقينا أن هناك ما يخفيه عنها جسار هو حكى لها ما حدث مع بسمة بعد هروبها من المنزل ولكن سبب هروبها تهرب منه وكأن نطقه خزي عليه
طعنته بالحقيقة التي أخفى معها ذلك الشعور الذي نمى داخل قلبه نحوها ولكنه كان يرفضه بتعنته
اشاح عيناه عن رسلان الذي وقف يتابع من بعيد يقاوم ما يشعر به
جبرتها تكون ليا .. سلمت نفسها ليا عشان تديني مقابل عيشتها معايا.. كنت عايزاها.. مكنتش راجل لأول مرة في حياتي يا ملك .. وقفت قدامها وساومتها على علاقه تتم بينا وتاخد بعدها المقابل..عرفت إنها مكنتش مجرد رغبه.. عرفت إني كنت معمي وجعتها ودمرتها.. عرفتي السبب ..
مازالت لا تستوعب ما أخبرها به قبل رحيله بعدما هتف بها راجيا ألا تعاتبه بالمزيد من الكلمات الچارحة يكفيه الذنب الذي صار يعيش به يكفيه إنه أدرك أنها لم تكن مجرد امرأة
اقتربت ملك منهم تجاورهم في رقدتهم أرضا جوار العاب الصغير الذي اقتربت منه تهمس له ببضعة كلمات فغادر الصغير الغرفة راكضا نحو والده يصيح بسعاده لانه سيستقل دراجته الصغيرة ويلهو بها
كان ڠصب عني إني موفتش بوعدي لعم حسني ولا ليكي.. تعرفي كان نفسي نفضل في الحارة وسط أهلها الطيبين
ونفضل سوا.. انت تكملي تعليمك وأنا اربي ولاد مها..
سقطت دموع ملك رغما عنها فالاحلام معها لا تتحقق والراحة لا تغمر قلبها إلا عندما تنتزع منها الحياة شئ غالي ولكنها صارت مؤمنه بأن هناك لطف خفي في أقدار الله.. ولن تكون كاذبه لقد صارت حياتها هادئة زوج وطفل وطفل أخر قادم ولكنها لن تصفح عنه لرسلان حتى تتأكد
انسابت دموع بسمة تندفع نحو احضانها تخبرها بكل أوجاعها مصحوبة بصوت شهقاتها
انا مكنش عندي احلام كبيره أحلامي كانت بسيطة.. وحتى أحلامي البسيطة استختروها فيا
وملك كانت خير من يسمع فقد عاشت عمرها تنال العطف الذي ظنته حب
كنت فاكره إني اد الحياة ومهما ضړبتني هقوم.. لكن أنا لوحدي يا ملك محدش بيحبني
أسرعت ملك في احتضانها مرة أخرى قبل أن تعود لتلك الحالة التي تعود إليها حالة من الصمت تختارها عندما تشعر إنها لا شئ
مين قالك إن محدش بيحبك.. عم حسني كان بيحبك.. وانا وميادة حتى عبدالله من ساعه ما وصلتي وهو قاعد جانبك ولولا العرض السخي اللي قدمته ليه مكنش سابك
انشقت شفتي بسمة بابتسامة خفيفة وهى تتذكر الصغير الذي التصق بها وكأنه يعرفها
.....
سقطت أرضا بعدما تلقت تلك الصڤعة من زوج والدتها تتراجع للخلف تنظر إليه بعينين دامعتين
أنا مش عايزه اشتغل خدامة تاني.. رجعني البلد أبوس ايدك يا جوز أمي
اقترب منها فكري يلتقطها من ملابسها ثم عاد يدفعها أرضا
سمعيني تاني كده صوتك يا بنت فوزية لمي خلجاتك البيه عايزك في مزرعته
اتسعت حدقتي فرحة فزعا فعن اي مزرعة سيأخذها زوج والدتها..
ابوس ايدك يا جوز أمي متسبنيش معاه لوحدي البيه راجل بطال
ولكن فكري لم يكن يسمع هو لا يرى إلا المال الذي أعطاه له هذا الصباح قبل أن يختفي من المنزل ويخبره أن يبعثها وسيأتيه من سيأخذها له
دفعها فكري من أمامه قبل أن تلتقط يده ثانية وتعود لتقبيلها راجية
تشتغلي من غير كلام مش كفايه في رقبتي اخواتك..ياريت الواحد يخلص منكم بقى
تركها فكري لتلملم حاجتها.. تنظر لذلك الجلباب الممزق..
....
تجمدت جنات في حركتها بعدما سمحت لها سكرتيرته بالدلوف تنظر لملامحه الجامدة نحو الهاتف الذي أمامه بعدما استرجع كل شئ تم مسحه
رفع عيناه نحوها فازدردت لعابها.. تخشى القادم من نظراته القاتمة
عارف إنها مش فتون
تلاشى الذعر من فوق ملامح جنات لأخرى مسترخية وسرعان ما كانت تتبدل ملامحها مرة أخرى
....
بنظرات مصډومة تعلقت عيناها به فارتسمت ابتسامة مستخفة فوق محياه من نظراتها
هنفذ ليك طلبك يا فتون واريحك من السجان اللي كنتي عايشه معاه
سقطت دموعها في عجز فلما البكاء الآن وهى من ارادت الرحيل عنه
السواق هيوصلك لأهلك
....
بخطوات وئيدة دلفت للغرفة التي سحبها إليه بعدما تم كل شئ وصارت زوجته
شهيرة الأسيوطي بنت الحسب والنسب وابن السواق
تمتم بها ماهر بعدما ازال عنه سترته والقاها استدارت إليه لا تصدق حتى هذه اللحظة إنها فعلتها وتزوجته
اتجوزتك زي ما أنت عايزه شرعي عند مأذون.. رغم إن متستحقيش غير ورقتين عرفي يا بنت الأسيوطي
هتفضل في نظري ابن السواق
ارادت چرح كرامته كما جرحها ولكن الذهول ارتسم فوق محياها تراه يتقدم منها بنظرات قاتمة
ابن السواق بقى الباشا يا بنت الأسيوطي
انفلتت شهقتها وهى ترى جسدها يعلو الفراش بعدما دفعها فوقه وهو يعلوها يحكم قبضته عليها
هخليكي ليا مجرد جارية
الفصل الثاني والسبعون
_ بقلم سهام صادق
تعلقت عيناها به
اشاح ماهر عيناه عنها وصدى صوت الماضي يخترق أذنيه..
متابعة القراءة