رواية لمن القرار بقلم سهام صادق

موقع أيام نيوز


منك نعلن جوازنا ولا عايزه نخلف ونربط نفسنا بالمسئوليه 
وكأن الزمن يعيد نفسه بين والديه.. سيدة مجتمع ورجل أعمال تأخذهم عجلة الحياة بين الصفقات ورفاهية المال ومن حظهم العسر ينجبوه هو ليشهد على افشل علاقه عاش فيها وشهد تفاصيلها 
 اللي بينا مش حب ياشهيره.. اللي بنا متعه.. متعه بتدمنيها بس بيجي وقت بتفوقي منها 

 لا ياسليم حبي ليك مش متعه... 
بكت وتوسلت وضعفت بل واستخدمت كل اسلحتها كأنثي ولكن هو كان كالصخر لمن يراه ولكن داخله كان يضعف واذا ضعف سيكون ظالم سيوهمها بالمتعه سيجني عليها
 لو معملتش ده ياشهيره هوهمك
لم تفهم عبارته الا وهو يضع جبينه فوق جبينها ويتنفس أنفاسها 
 أنتي طالق ياشهيره 
.................. 
يتقلب فوق فراشه يستجدي النوم بأن يحتل جفونه ولكن النوم تلك الليله أبي ان يعطيه ما يرغب به 
عيناها ضحكتها كل تفاصيلها لا تترك عقله وكأنه لا يعرفها وكأنها ليست ابنة خالته التي نشأت أمام عينيه 
تنهد بأرهاق وهو يطالع سقف غرفته يهمس اسمها ملك وكأنه الليله قرر ان يتلذذ بكل شئ فيها 
.................. 
تجلس أمام شقيقتها تحكي لها تفاصيل حفل اليوم وعن مدى سعادتها 
 تعرفي انه احلى عيد ميلاد ليا ياملك.. 
واجتذبت خصلة من خصلات شعرها تلفها حول إصبعها تنظر لشقيقتها بنعومة تتميز بها دوما
 انا مبسوطه اوي ان رسلان رجع من لندن وقرر يعيش وسطنا
والټفت يدها فوق السوار الذهبي الأنيق تنظر اليه بسعاده 
 شوفتي جابلي ايه ياملك 
اسبلت ملك جفنيها نحو السوار اللامع حول معصم شقيقتها وغصة مؤلمة احتلت قلبها العاشق 
انحنت مها تقبل خدها وانصرفت نحو غرفتها تتمدد فوق فراشها تنظر لسوارها بأعين يغشاها العشق وأحلام ترسمها مع من استوطن قلبها منذ أن صبح بتلك الوسامه وذلك المركز المرموق الذي يحسده عليه الجميع 
ليله باتت فيها احداهن تنظر للنجوم محلقة وفي أحلامها هائمه واخري ټحرقها نيران العشق لرجلا تعشقه شقيقتها 
................... 
انتفضت مذعوره من جوار السيده إحسان وهي تستمع لصوت نداءه عليها.. هتفت اسمه پخوف وجسدها يرتجف 
 ده حسن 
 ومالك خاېفه ليه كده يابنتي... روحي شوفيه
لملمت تلك الثياب التي اعطتها لها السيده إحسان وسارت مهروله اليه تخشي صفعاته 
 كنتي فين 
ضمت الثياب نحو جسدها تحتمي بهم تطرق عيناها أرضا 
 عند ابله إحسان 
تشبثها بالثياب جعله يركز على ما تحمله بتوجس متسائلا وقد غامت عيناه بالڠضب 
 ايه ده 
 ديه هدوم.. ابله إحسان ادتهوملي عشان لما اخرج معاك تتشرف بيا 
توحشت نظراته التي ارعبتها.. فتراجعت للخلف تتشبث بقوه بما تحمله 
 أنتي بتشحتي من الناس 
صڤعة تلقتها منه اسقطتها أرضا يدفعها بقدمه 
 ديه اخره اللي يتجوز واحده ابوها فلاح كحيان... 
كلماته كانت اشبه بنصل السکين... انغرزت كل كلمه ب فؤادها 
تعالت شهقاتها وهي تراه ېصفع الباب خلفه بقوه يلعن صديقه الذي أشار عليه بتلك الزيجة 
لملمت بقايا شتاتها تجر قدميها نحو الغرفه لعلها تجد في غفوتها ملاذها 
.................
 ضړبتها ياحسن ! 
 اتخنقت منها يا مسعد وزهقت...انت السبب في الجوازه ديه 
أشار مسعد نحو حاله مستنكر حديثه 
 انا السبب... مش انت اللي كنت مېت على الجواز وعايز تتجوز وخلاص 
غامت عين حسن وهو يتذكر النساء اللاتي يرافقهم رب عمله 
 كنت عايز اتجوز وخلاص لكن لما تشوف الستات اللي بتتحدف تحت سليم النجار تعرف انك مش عايش... ديه ستات تحل من علي حبل المشنقه مش اللي متجوزها 
 يابني انت فين وسليم النجار ده فين...على اد لحافك مد رجليك ياحسن وبطل تبص على حياة غيرك 
 انت هتديني حكم ومواعظ يامسعد... واقفل السيره ديه خليني اتمزج بالحجرين 
................... 
نظرت إليها غير مصدقة تلك الحاله التي وصلت إليها 
 مش معقول بقى شهيره اللي الكل بيحسدها على قوتها ونجاحها توصل للحاله ديه وعشان مين راجل
ارتمت شهيره بين أحضان صديقتها ترثي لها حالها 
 حبيته ياسوزان... حبيته من غير ما احس.. معاه كنت بحس اني ست بجد 
ضمتها سوزان اليها تشعر بالحزن من أجلها
 مكنتش اعرف انك هتتعلقي بي كده... انا كنت عايزاكي تخرجي من جو الحياه اللي انفرضت عليكي ... كنت واثقه ان لا سليم ولا غيره يقدر يأثر عليكي 
واردفت بندم تربت فوق كتفيها 
 سامحيني ياشهيره... بس انا واثقه انه مجرد وقت وتأثيره هينتهي من حياتك 
ارتعشت شفتي شهيره وهي تتذكر اخر لقاء بينهم 
 طلقني عشان حبيته ياسوزان 
طالعتها سوزان بصلابه حتى تجعلها تفيق من بؤسها 
 جوازكم كان معروف نهايته ياشهيره... حطيتوا قواعده سوا بس هو كان اشطر منك وقت محس انه هيوصل لنقطه مش حاطط قواعدها نهى اللعبه 
 طلعت انا الخسرانه ياسوزان
 بكره ترجعي شهيره اللي انا عارفاها وكل الناس عارفاها..سليم هو الخسران 
ولكنها لم تكن مقتنعه الا انها هي الخاسره لحب رجلا مثله لا يعرف كيف يكون الحب 
............... 
أصبحت تحفظ مهمتها على أكمل وجه.. ايقظها من نومها ينظر إليها بتقيم 
 قومي قلعيني الجزمه وحضريلي لقمه أكلها 
وماكان عليها إلا الطاعه... فهل تعلمت غيرها في سنوات عمرها المعدوده... أزالت عن قدميه حذاءه تنظر اليه لعله يطيب خاطرها بكلمه 
 عايز الجذمه الصبح تكون بتلمع.. فاهمه 
اماءت برأسها وانصرفت تعد له ما طهته... حشر الطعام بفمه حتى امتلئت معدته ونظر اليها بنظرة أصبحت تفهمها وكأنه ليس كل ليله يخبرها انه ضجر من هيئتها ورائحتها 
والليله كانت ك الليالي الأخرى... يشبع شهوته بجوع ثم يغفو بعدها غير عابئ بها 
عضت اناملها كي تكتم صوت شهقاتها.. إنها تكره علاقتهم لقد جعلها تكره الشئ الذي تشتهيه الفتيات في اعمارها مما تراه عبر المسلسلات او ثرثرتهم مع بعضهن..
ازداد نحيبها وهي تستمع لصوت شخيره يتعالا 
.............
يقف يروض فرسه بمهارة تعلمها من جده.. اخذ الفرس يصهل بقوه كقوة صاحبه ومن لمسة واحده نالها الفرس من يد صاحبه كان صهيله ينخفض شيئا فشئ وكأنه ينتظر لمسته 
داعبه سليم بلطف يضم رأسه بين كفوفه 
 تعرفي ياسكره انك الوحيده اللي بحس معاها بطهرتي واني لسا الولد الصغير اللي كان بيقف مع جده يتفرج عليه وهو بيروضكم
احنت الفرسه رأسها وكأنها تخبره انها تشعر به وتشاركه ما يجول بفؤاده 
ضحك بصخب يداعبها بمشاكسه 
 زعلانه عليا ياسكره...
 هربان ليه ياسيادة المحامي المرموق 
التف سليم نحو الصوت الذي يعرف صاحبه فوحده من يعرف طريق هروبه 
 رسلان 
 ولا فاكر اني هنسي مكانك اللي بتهرب ليه ديما 
اقترب منه رسلان يضرب فوق كتفه مازحا
 كنت منتظرك تجي افتتاح المركز ولكن البيه طلع هربان وقاعد مع سكره 
طالع سليم سكره التي حشرت رأسها بينهم تخبرهم انها هنا 
 طب بذمتك المزرعه وجوها موحشكش 
تأمل رسلان الجمال الذي يحيطه يزفر أنفاسه مستنشقا رائحة الهواء 
 احسن قرار اخده السيد عظيم انه بعد عن جو الاعمال وجيه هنا يتمتع بجمال الطبيعه
التقطت عين سليم خطوات جده البطيئة وهو يتقدم منهم متكأ على عصاه الانبوسية بوجه بشوش لا يخصه إلا للقليل 
 وعلى سيرة السيد عظيم اه جالك بنفسه ياسيدي... استلقي وعدك بقى 
............... 
 مش معقول انت وشهيره الأسيوطي ياسليم... طب ليه مأعلنتوش جوازكم
تنهد سليم وهو يرتشف من فنجان قهوته
 ده كان اتفاقنا 
 حبيتها ياسليم !
 مش عارف يارسلان.. 
وضع فنجان القهوة جانبا ونهض من فوق مقعده يهرب من نظراته المتفرسة في ملامحه وكأنه يسبر أغواره 
 وكفايه استجواب بقى.. ده انت حتى دكتور مش محقق
 مش عارف ولا خاېف تواجه نفسك ياسليم 
اقترب منه رسلان يقف أمامه يضع يديه فوق كتفيه
 وفيها ايه لما نحب 
 قولتلك محبتهاش...ولو للحظه حسيت بمشاعر ناحيتها مۏتها قبل ما تبدء 
واردف بقسۏة أصبح يتلذذها 
 الست بالنسبالي متعه مكانها معروف.... لكن الحب كذبه بنضحك بيها على نفسنا 
 عجيب
 

تم نسخ الرابط