روايه كامله
المحتويات
لو إخواتي إحتاجوا حاجه!
_هعمل إيه يا يسر! أهي أيام و بتعدي زي ما تعدي.
أومأت يسر وفتحت حقيبتها لتخرج الكثير من المال و تعطيه لوالدتها التي جحظت عيناها بتعجب وقالت إيه كل الفلوس دي يا يسر! دول زيادة عن كل مره جبتي الفلوس دي كلها منين!
جبتها من مطرح ما جبتها يا ماما تشغليش بالك أهم حاجه تجيبي علاجك و تدفعي الدروس لإخواتي و متصرفيش منهم مليم علي البأف اللي إنتي متجوزاه.. فاهمه!
أيوة يدوب ألحق أروح قبل ما نور تكتشف غيابي و ټعيط و هبقا أجيلك قريب أتطمن عليكي.
صافحت والدتها مودعه اياها قبل أن تخرج لتصطدم بزوج والدتها علي الباب ليبتسم بنظرات خبيثه ويقول أهلا بالجميل وأنا أقول البيت منور بزياده كده ليه! أتاري الكروان حط علي عشنا يا بختنا يا بختنا.
همت بالخروج ليعترض طريقها قائلا علي فين يا سوسو!
قالت بنبرة حادة ماشيه يا جوز أمي وسع بقا.
أفسح لها الطريق لتنصرف مغادرة قبل أن يهرول هو بإتجاه زوجته ويقول هااتي!
_أجيب إيه!
هتجيبي إيه يعني! إيش تاخد الريح م البلاط يا حسرة إيدك عالفكه يا وليه المعلوووم.
إمتدت يدها لتأخذ النقود من بين يده قبل أن يسرع هو و يقوم بتخبأتهم لتقول دي فلوس العلاج و دروس العيال.
_إيدك لأقطعهالك بلا علاج بلا عيال وبعدين يومين و قوليلها خلصوا هي يعني هتحتار تجيب منين! ما كله من خير علي الهنداوي و ولاده.
_أيوة يا حج سليمان أنا زايد أبو كبير.
أهلا يا حج زايد إزي صحتك!
_بومب والحمد لله وكنت بكلمك تشوفلي عروسه نحيتك.
قضم سليمان شفتيه پغضب مخللا خصلات شعره الأسود بضيق ثم قال أااه طب وأنا عندي عرايس منين يا حج زايد منتا عارف.
إستشاط ڠضبا و عبس وجهه ليزمجر قائلا أرملة أخويا مش ناويه تتجوز يا حج زايد وبعدين حتي لو إتجوزت مش هتتجوز راجل قد أبوها لامؤاخذه و عن إذنك دلوقتي عشان جايلي شغل.
أنهي المكالمه ليلقي بالهاتف أرضا بتشنج و عصبيه بالغه قبل أن تلتقطها عيناه تمر من أمام المتجر ليستوقفها مناديا بإسمها فقال يا أم زيااد لحظه بس.
لم يعرف ماذا يقول ليتنحنح بقوة وقال أهلك عاملين إيه
أخفضت وجهها أرضا وقالت الحمدلله علي كل حال.
قال بتساؤل إيه مالك حد منهم تعبان ولا حاجه كفالله الشړ
تنهدت بضيق وأردفت قائلة والله يا عمو حالهم يصعب علي الكافر ماما تعبانه و كل الفلوس اللي بديهالها بتصرفها علي العلاج و إخواتي طلباتهم كتير و أبوهم جبله مبيحسش ولا بيهون عليه يشتغل و يأكلهم.
زم شفتيه بأسف وقال لا حول ولاقوة الابالله.. خلاص متشيليش هم من هنا ورايح علاج أمك و مصاريف إخواتك كامله مكمله مسئوليتي أنا طول مانا عايش إن شاء الله.
تهلل وجهها مستبشرة لتمنحه إبتسامه مشرقة فعلت به الأفاعيل ثم أردفت ربنا يخليك لينا يا عمو و ميحرمناش منك
إنصرفت بسرعه بينما تركته هو غارق في شروده و التفكير يعصف به.
مرت الأيام عليها وكأنها دهورا لا تعد ولا تحصي أهلكت قلبها و أودت بحياتها مرات و مرات و لكنها لم تنجح في القضاء عليها.
لطالما تمنت المۏت علها تكون بجواره ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه!
كانت تجلس بغرفتها كعادتها في الآونه الأخيرة منعزله دائما منطوية عن الجميع قبل أن تستمع إلي طرقات علي باب غرفتها لتقول إتفضل يا بابا.
إنفرج الباب ليظهر والدها من خلفه مبتسما ببشاشة فإتتدلت هي بجلستها ليجلس إلي جوارها ويقول وبعدين معاكي يا غزل هانم هتفضلي لوحدك كده كتير!
إبتسمت غزل بوهن وقالت مش لوحدي يا بابا أنا بس كنت نايمه شويه منا قاعدة زهقانه طول اليوم مش لاقيه حاجه اعملها.
قال باسما طب واللي يقعدك زهقانه كده إيه!
قالت بتهكم يعني مش عارف يا سي بابا! حضرتك مقعدني جمبك زي ما أكون آخر واحده من نوعي و خاېف عليا من الإنقراض.
إرتفعت ضحكاته مردفا لأ خلاص يستي مش هقعدك جمبي تاني.
تهللت أساريرها فقالت يعني إيه! الحصار إتفك!
_حصار إيه يا بت الكلب
متابعة القراءة