روايه كامله
المحتويات
باشا..بيطمن عليكي وصلتي ولا لسه ليه حق طبعا مش الخدامه بتاعة عياله!
حملقت به بذهول لتجده يجيب المكالمه بحدة ويقول ألو
علي الجانب الآخر قطب يحيي حاجبيه بتعجب وقال ألو ده رقم غزل
_لا يا سيدي ده رقم مدام غزل أي خدمه
حضرتك عمي إبراهيم!
_أيوة أنا عمك إبراهيم مين حضرتك
أنا يحيي يا حج إبراهيم إزي حالك
_كويس يلزم خدمه
_كويس أوي و بالمناسبه أحب أبلغ حضرتك إن مدام غزل هترتاح علي طول تقدر تشوف لعيالك جليسه تانيه تقعد معاهم مع السلامه.
أنهي إبراهيم المكالمه بإقتضاب و ألقي بالهاتف إلي الطاولة المجاورة له تحت نظرات غزل المندهشه والتي قالت حضرتك عملت ليه كده يا بابا
دخل إلي غرفته بهدوء ينافي الفوضي العارمه التي صنعها بقلب إبنته فقد ألهب بقلبها ضجيجا لا ينضب.
بأعين دامعه نظرت إلي صافيه التي بت منها و تحدثت بنبرة آسفه أنا أسفه والله يا غزل حلفني برحمة أبوبا و أمي و معرفتش أكدب عليه و إضطريت أقولله إن الباشمهندس ده يبقا يحيي.
ربتت صافية علي وجنتها تحاول مواساتها وقالت معلش يا غزل إن شاء الله ليها حل هو بس مضايق إننا خبينا عليه لكن مجرد ما يروق هيوافق ترجعي بإذن الله.
هزت غزل رأسها بيأس و قلة حيلة ثم إلتقطت هاتفها و دلفت إلي غرفتها وقامت بمهاتفة يحيي الذي أجاب علي الفور قائلا أيوة
أيوة يا غزل في إيه عمي إبراهيم كان بيكلمني ليه كده!
زفرت غزل بتعب وقالت أصل أنا كنت مخبيه عليه إني sitter لعيالك كنت قيلاله إني بروح لناس تانيه و لما عرف النهارده إتخانق معايا و قاللك الكلام اللي قاله ده!
طب و ليه كنتي مخبيه عليه!مش فاهم.
_لإنه لو كنت قلتله مكانش هيوافق بابا من ساعة اللي أخوك عمله مع عمتي و هو واخد موقف من العيلة كلها.
صاحت بحدة مش عارفه بقا يا يحيي أهو ده اللي حصل.
_طيب إهدي خلاصأنا هتصرف.
تسائلت بفضول و ترقب هتتصرف إزاي يعني
_بكرة هاجي أتكلم معاه و أستأذنه ترجعي تاني.
قالت بيأس لا متتعبش نفسك بابا مبيرجعش عن موقفه بسهوله.
إبتسمت بسخرية وقالت شكرا علي ثقتك فيا يا يحيي عالعموم اللي يريحك إعمله تصبح علي خير.
أنهت المكالمة و أغلقت الهاتف ثم وضعته أسفل وسادتها بملل و بدلت ثيابها لتتدثر من بعدها بغطائها مستسلمة إلي سلطان النوم.
لم يكحل النعاس جفنيه بات ليلته شاردا يفكر بما حدث اليوم لقد تلقي أكبر صڤعة في حياته اليوم!
لم يغفل عن خضوعها و إستسلامها إليه حتي كما كانت تفعل سابقا لتنفلت منه إبتسامة متهكمه وهو يتذكر كيف كان يبسط لها ذراعيه ممدودتين بكل ما تشتهي نفسها قبل أن تطلب.
الآن فقط تيقن أنه كان مخطئا بحق نفسه قبل الآخرين لقد تهاون كثيرا حتي فقد كل شئ.
حاول أن يسبل جفنيه مستسلما للنوم و لكن صورة أطفاله قفزت إلي خياله فنهض سريعا و ذهب إلي غرفتهم و ألقي بجسده المنهك إلي الفراش الفارغ بالغرفه و راح يتطلع نحوهم بأعين آسفه نادمه.
_أتا عارف إن مش من حقي أحرمكوا منها إنتوا ملكوش ذنب في كل اللي بيني و بينها و دي مهما كان أمكوا يمكن تكونوا محتاجينها أكتر مني دي حاجه متزعلنيش! أيوة متزعلنيش إنتوا لسه صغيرين متفهموش حاجه حتي لو بتحبوها أكتر مني دي حاجه متزعلنيش بردو! أهم حاجة متزعلوش مني و متتظلموش بسببي بكرة لازم أخيركوا تفضلوا معايا ولا ترجعوا لها و أيا كان قراركوا أنا موافق أهم حاجة راحتكوا و سعادتكوا.
هكذا حدث نفسه بما يشغل باله و قلبه ليعتزم أمره بأنه سيخيرهم بالبقاء معه أم الذهاب إلي والدتهم و ليكن ما يختاروه ثم أغمض عيناه غارقا في نوم عميق.
_إنت متأكد من اللي بتقوله ده يا جوز أمي ولا هتودينا في داهيه
تسائلت يسر پخوف يتملك منها ليجيبها إسماعيل بتأكيد ويقول إلا متأكد..زي ما الست ميجيبهاش غير ست زيها كمان الراجل ميكسرش شوكته غير راجل زيه إمشي ورايا تاكلي الشهد.
مسحت علي وجهها بتوتر و تسائلت طب إفرض يحيي فهم الموقف غلط و بقت ڤضيحه! يبقا إزي الحال ساعتها
يفهم غلط إيه يا غبيه إنتي لهو هيقفشك في وضع مخل لا
متابعة القراءة