روايه كامله

موقع أيام نيوز


راسي كوريك وأنا شغال عتال في مخزن قطع غيار تخيل! كوريك ميتسببش في مۏتي بالعكس إتسبب إن الذاكرة ترجعلي و أعرف أنا مين و أهلي فين بعد سنه بحالها كنت عايش مجهول الهوية نفس داخل و خارج مش أكتر! شوفت كل مۏته أصعب من اللي قبلها و عمري ما تمنيت او قولت يا ريتني مت ما عدا اليوم اللي رجعت فيه و لقيت مرااتي حامل من أخويا و أبويا مبارك الجوازة و عايشين حياتهم ولا كإن مر عليهم واحد إسمه يحيي!! يومها بس قولت يا ريتني مت قبل كل ده.. لو كنت مت فعلا من ساعتها كانت كل حاجه هتبقا كويسه و طبيعيه كانوا هيزعلوا يومشهرسنه و قي الآخر هينسوني و سيرتي هتدفن معايا تحت التراب.

شعر إبراهيم بوخزات في صدره من فرط التأثر و الشفقه اللذان شعر بهما تجاه يحيي و الذي أضاف بنبرة منكسره فقال تفتكر بعد ده كله مين اكتر حد إتظلم منهم! مين أكتر حد كرههم و مبقاش طايق يسمع عنهم! مين أكتر حد بيتجنب إنه يشوفهم أو يختلط بيهم!
ثم إتكأ علي ساعده و أضاف بهدوء مقهور مين أكتر حد بقا ېخاف يظلم لإنه داق مرارة الظلم!!
تنهد إبراهيم بقلة حيلة لا يدري بما يجيبه فإلتزم الصمت و لم يتفوه بكلمه ليقول يحيي متقلقش يا عمي إبراهيم أنا لا عايز يكون ليا صله بيهم من قريب ولا من بعيد و بالنسبه ل غزل تأكد إنها عمرها ما هتتمس بسوء أبدآ.
أنهي كلماته ليرفع فنجال قهوته عن الطبق و يحتسيه بهدوء قبل أن ينظر إليه إبراهيم قائلا والله يا يحيي يبني منا عارف أقوللك إيه طيب قوللي طلباتك إيه!
وضع يحيي فنجال القهوة من يده و نظر إليه بتركيز و ثبات ثم قال أنا طالب إيد غزل!.
حملق به إبراهيم بدهشه ليعود يحيي ويقول أنا عارف إن طلبي مفاجأه بالنسبه لحضرتك و أكيد بالنسبه ل غزل كمان بس أتمني حضرتك تفهمني أنا محتاج غزل في حياتي جدا و مش هكذب عليك ولا هداري نور و زياد متعلقين بيها جدآ جدآ و يعتبر هي اللي مقضيه معاهم أغلب اليوم و عارفه كل حاجه عنهم أنا بحاول أأسس نفسي و ضاغط على نفسي في الشغل عشان أكبر و يبقالي وزن في السوق و للأسف كل ده علي حساب علاقتي بيهم هما محتاجين غزل يمكن أكتر مني كمان الفترة دي و بالنسبه لأمهم فهي إتنازلت عن حضانتهم و الوضع بقا أصعب كمان.. أنا صارحتك بحقيقة الأمر و أتمني حضرتك تتفهم موقفي و صراحتي دي تشفع لي عندك و في الأول و في الآخر أنا مستني رأي غزل لإن ده الأهم من كل شئ.
تجهم وجه إبراهيم و تدفقت الډماء به بغزارة و آثر الصمت فقال يحيي وهو ينهض عن الأريكه أنا مش مستعجل علي الرد خدوا وقتكوا خالص و بلغوني بقراركوا و إن شاء الله أنا واثق إن حضرتك هتحكم عقلك و هتحسن التصرف..عن إذنك.
صافحه يحيي و إنصرف بينما جلس إبراهيم يفكر مليا بما أخبره به يحيي للتو و عقله يرفض الإستيعاب.
و علي الجانب الآخر كانت غزل تقف خلف باب الغرفه تستمع لما يدور بالخارج و دموعها قد إنهمرت بكثرة علي خديها من فرط الصدمه و الفرحه و راحت تنظر إلي صافيه بعدم تصديق وهي تقول إنتي سمعتي اللي أنا سمعته يا عمتو! يحيي عايز يتجوزني!!! أنا مش مصدقه نفسي هو قال أنا طالب إيد غزل بجد! يعني أنا سمعت صح!
_أيوة سمعتي صح يا غزل بس أعتقد إنك كمان سمعتي بقية كلامه قال عشان العيال متعلقين بيها و أمهم إتنازلت عن حضانتهم..يعني عايز يتجوزك عشان العيال مش أكتر!
هكذا ألقي والدها بكلماته اللاذعه التي أخرجتها من حالة السعاده التي سيطرت عليها لتنظر إليه بترقب وقالت أيوة يا بابا سمعت يحيي صريح و المفروض نحترم صراحته و أظن لو قال غير كده حضرتك مكنتش هتصدقه.
نظر إليها والدها مستنكرا ثم قال يعني إيه! أفهم من كده إنك موافقه
دون تردد و لا لحظة تفكير واحده ..أومأت بموافقه لينظر إليها أبيها متعجبا وقال موافقه تتجوزيه عشان تكوني دادة لعياله اللي متعلقين بيكي مش أكتر! تقبلي علي نفسك كده
أومأت بتأكيد لتتفاقم دهشته لينظر إليها متسع العينين يطالعها بذهول و قال إنتي واعيه للي بيتقال! أنا مش مصدقك بجد.
إهتز قلبها بشدة وإقتربت من أبيها و أمسكت بيده وقالت لو سمحت يا بابا متصعبش عليا الأمور أكتر من كده حضرتك عارف اللي في قلبي إيه أنا عيشت عمري كله بستني لحظه زي دي و مكنتش عمري أتخيل إنها تتحقق ف لما تحصل أكيد مش هيفرق معايا السبب أو المبرر إيه أنا راضيه بأي تفسير طالما هكون جمب يحيي.
راح يقلب كفيه مذهولا من حديثها الهزلي
 

تم نسخ الرابط