روايه كامله
المحتويات
ونعم بالله.
عادت لتقول بإصرار وأنا هجيبلك دلوقتي تاكل و يسيدي بكرة إبقي صوم معانا.
ثم إنصرلت لتحضر له الطعام بينما قال هو مخاطبا مصعب هو النهارده كام رمضان!
_النهارده 3 رمضان متخافش هتلحق تصوم إن شاءلله.
أومأ بهدوء لينظر إليه مصعب ويقول إمبارح وإحنا بندور في هدومك لقينا ده.
قالها وهو يتجه. نحو خزانته و يخرج منها شيئا ليضعه بيد يحيي الذي تطلع إليه وقال مصحف!
أومأ يحيي موافقا وقال معاك حق.
بدأ يحيي بتناول طعامه شاردا بما آل آليه حاله منشغلا بما هو آت.
مرت الأيام كفيله بأن تضمد جراح الجميع و تشفي علاتهم حيث عاود الجميع إلي ممارسة حياته الطبيعيه و التأقلم علي أن يحيي لم يعد موجودا بينهم.
أعطتها يسر طفلتها نور وهي تقول لأ معلش مش فاضيه دلوقتي خلي نور معاكي علي ما أروح أشوف ماما و أرجع.
أومأت صافيه بموافقه وقالت وماله يا حبيبتي هو إحنا عندنا كام نوارة يعني يلا روحي إنتي و إبقي سلمي علي مامتك.
إبتسمت يسر و أردفت رايحه عند ماما.
قال بنبرة ودودة طيب تعالي أوصلك.
_لاا شكرا مش عايزة أعطلك أنا هروح و أجي طوالي إن شاء الله.
قال معترضا لأ والله مينفعش تعالي أوصلك بسرعه.
نزلت خلفه لتستقل السيارة إلي جواره ليبادر هو بالحديث قائلا زياد رجع من الحضانه ولا لسه!
حك ذقنه بإبهامه بتفكير وقال و إيه أخبار جوز أمك و إخواتك
تنهدت لتردف والله ماعرف عنهم حاجه من زمان أديني رايحه أطمن عليهم كنت عايزة أشتري لهم شوية
علي الفور إستل جزدانه من جيب سرواله و أخرج منه الكثير من النقود ليمد يده إليها وهو يقول مش عيب عليكي تكونوا محتاجين حاجه و تخبي! خدي هاتيلهم اللي هما عاوزينه كله.
أوقف السيارة و رفع يده عن المقود لينظر إليها بضيق قبل أن يردف قائلا إيه اللي إنتي بتقوليه ده! هو إنتي مش مسئولة مننا زي نور و زياد ولا إيه! و إخواتك زي ما كانوا مسئولين منك أيام يحيي الله يرحمه هيفضلوا مسئولين منك دلوقتي بردو و اللي يعوزوه يجيلهم.
_يستي لما نبقا نيجي لبعدين ربنا يساويها يلا وصلنا اهو.
نظرﭢ إلي جانبها وأعادت النظر إليه وقالت هديلهم الفلوس بقا و هما يجيبوا اللي عاوزينه لأني مش هلحق أشتري لهم حاجه بجد مش عارفه أقوللك إيه يا عمو!
مسح جانبي شاربه العريض بإصبعيه الإبهام و السبابه وأردف بزهو فقال متقوليش حاجه خالص سلمي عليهم بس.
أومأت بإبتسامه لتردف بعدها بلطف وتقول يوصل عن إذنك.
حمحم بعدها بقوة ليستعيد همته قبل أن يدير طارة القيادة عائدا إلي المنزل.
ذهبت يسر إلي بيت أهلها ليستقبلها أشقائها الصغار بفرحة عارمه و هم يتسارعون إليها لتخرج هي الحلوي و الهدايا من حقيبة يدها قبل أن تري والدتها التي تتقدم نحوها بخطوات متباطئه متثاقله فنهضت هي تستقبلها لټحتضنها بإشتياق كبير ثم قالت مالك يا ماما بس صحتك في النازل و مش راحمه نفسك بردو.
تمتمت والدتها بتعب وقالت مفيش يا حبيبتي أنا كويسه إنتي عامله إيه و عيالك عاملين ايه
أومأت يسر بهدوء وقالت كويسين زياد مع جده و نور مع صافيه و أنا قولت آجي أشوفكوا و أطمن عليكوا.
ربتت أمها علي فخذها وقالت شافتك العافيه يا حبيبتي.
نظرت حولها وقالت أومال سبع البرمبه فين النهارده! جاتله مصېبه خدته ولا إيه!
ضحكت والدتها بإقتضاب وقالت بره عالقهوة.
تسائلت يسر ليه معندوش شغل بردو! أومال بتاكلوا و تشربوا منين!
قالت أمها بحزن لولا القرشين اللي بتديهوملي كل مرة كان زمان إخواتك ماتوا من الجوع.
قالت يسر بضيق و إنتي بتصرفي عليه من الفلوس دي يا ماما! أنا مش بقولك الفلوس دي لعلاجك و عشان
متابعة القراءة