روايه كامله
المحتويات
لأهلي.
_و إنتقمت!
تسائلت غزل بفضول أقرب منه للتهكم ليومأ هو موافقا وقال عرفتها قيمتها إيه..كرهتها فيا و في نفسها..خليتها بعد كده تفكر مين هو يحيي اللي كانت متجوزاه قبل كده و مين يحيي اللي شافته النهارده.
و أكمل قائلا هي السبب! كل حاجه في حياتي باظت و إتلخبطت بسببها من أول علاقتي بأمي الله يرحمها اللي كانت دايما في شد و جذب بسببها لحد ما إتسببت إن بيتنا إتفكك و كل واحد فينا في ناحيه دلوقتي.
إنفطر قلبها لرؤيته هكذا و أدمعت عيناها ليعود ويكمل تساؤلاته قائلا هو أنا مستاهلش إني أتحب بصدق!
_أكيد تستاهل يا يحيي!
أجابته بلهفه وقالتأكيد تستاهل بس مش شرط تكون دي بس اللي بتحبك جايز ربنا زرع حبك في قلب واحده تستاهلك و بتحبك أكتر من دي مليون مرة.
_أآ..أنا يا يحيي!
نظر إليها يحيي مصډوما و سرعان ما تحولت صډمته إلي ضحكات متتابعه جعلتها تشعر بأن الډماء ستنفجر من عيناها لينظر هو نحوها ويقول أنا بتكلم في إيه و إنتي بتتكلمي في إيه يا غزل! أنا أقصد حب من......
لم يكمل حديثه وأشار لها قائلا خلاص خلاص إنسي.
نهضت وقالت بإقتضاب حاد أنا جوزي مټوفي يا يحيي.
نهض سريعا خلفها وقال بإهتمام متعجببجد
دون أن تنظر له أكدت بإيماءه من رأسها ثم قالت الله يرحمه ماټ بعد فرحنا بأسبوع.
فرغ فاه من فرط الصدمه و غمغم بحزن و تأثر شديد قائلالا حول ولا قوه الا بالله ربنا يرحمه يا غزل أنا آسف مكنتش اعرف...
مسح وجهه بضيق و أومأ موافقا فقالت و يستحسن تنام معاهم في أوضتهم النهارده لحد ما المكان ينضف بكرة.
أومأ قائلا بكرة الست اللي بتنضف هتيجي متشغليش دماغك إنتي بس يا ريت لو أمكن تيجي بدري شويه عشان عايز أنزل بدري و مش هينفع أسيبهم لوحدهم علي ما إنتي تيجي!
غادرت الغرفه و المنزل بأكمله و أوقفت تاكسي عائدة به إلي البيت و عقلها لا يزال شاردا يستذكر ما حدث.
الفصل السادس عشر
بمجرد عودتها إلي البيت إستوقفها والدها بحدة و عيناه تنطق عن كم الڠضب اللتان تخبئانه محاولا أن يتماسك و ألا يثور منفعلا عليها فقال بحدة هادئة حمدالله علي السلامه يا أستاذه غزل.
قالتها غير منتبهه لوجهه الغاضب المتجهم و لكنها إلتفتت إليه پصدمة عندما قال يحيي عامل إيه!
نقلت بصرها بينه و بين صافيه التي كانت تقف تنظر أرضا بخزي قبل أن ترمقها بأسف لتبتلع غزل ريقها في توتر وعادت تنظر إلي والدها الذي تفاقمت حدته وقال إيه مش سامعاني بقوللك أخبار يحيي إيه مش إنتي لسه راجعه من عنده! ولا ناويه تكذبي تاني
أدركت أن لا سبيل للفرار من المواجهه فإقتربت من والدها وقالت بلين أنا آسف.....
قاطعها قائلا بضيق و إستهجان آسفه! بتكدبي علي أبوكي عشان خاطر إيه! عشان خاطر واحد زي ده
إعتري الضيق ملامحها فقالت ماله يحيي يا بابا!
_ماله يحيي! ماله ولا مالوش ده ميخصناش.. إنتي إيه يا بنتي مفرطه في كرامتك و عزة نفسك ليه كده! واحد عمره ما حس بيكي ولا هيحس في يوم من الأيام نفسك عليه ليه فاكرة إنك كده هتكسبيه مثلا
تعجبت أسلوب والدها و منطقه! لماذا كل هذا التعسف تجاه يحيي و الذي لم يري منه أبدا سوي الخير!!
_حضرتك أنا مش فاهمه موقفك تجاه يحيي حاد أوي كده ليه!! إحنا طول عمرنا متربيين سوا و ما شوفناش منهم غير الخير!
خير!!
تسائل والدها مستنكرا و أضاف أنهي خير ده سيادتك! ممكن تعرفيني إيه هو مفهوم الخير من وجهة نظرك! الخير اللي عمله أخوه لعمتك لما إتجوز عليها! ولا الخير اللي عملته مراته ليها لما خربت بيتها و ظلمتها و إتسببت في طلاقها! ولا يكونش الخير اللي عمله أبوه لما وقف يتفرج عليهم وهما بيفتروا عليها و سكت!..فهميني أنهي خير!! دي عيله كلها معدنها مغشوش و ملهاش أصل..إشمعنا سي يحيي بتاعك ده اللي هيبقا الحلو اللي فيهم!
_مش شرط عشان كلهم وحشين يبقا هو كمان زيهم..أي عيلة فيها الكويس و فيها الۏحش.
آااه..و يحيي بيه هو الفرع العدل الوحيد بين كل الفروع المايله دي مش كده!
همت بقول شئ ما ليعلو صوت رنين هاتفها قبل أن يجتذبه والدها من بين يديها بحدة وهو ينظر به قائلا ده يحيي
متابعة القراءة