روايه كامله

موقع أيام نيوز


عن الكاميرات بتاعت المحطة متخافش مش باين!
_طيب العده معاك مش كده! إديله واحده دورميكيوم عشان لو لسه فيه الروح و إطلع بيه عالمستشفى طوالي وأنا هبلغ الدكتور عز و جايين طوالي.
ماشي بس متتلكعش بسرعة قبل ما دمه يبرد.
_ماشي و جهزه علي ما نوصل سلام.
أنهي الشاب المكالمة ليقوم بحمل جسد يحيي و وضعه بسيارته الخاصه و قام بحقنه بإبرة مخدرة و إنطلق به نحو المستشفي الخاصه بهم!

دلف إلي المشفي يحمله ثم وضعه علي ترول و قام بسحبه نحو غرفة العمليات لينقله إلي سرير معدني من الصفيح ثم بدأ بخلع ملابسه و إلباسه ثوب العمليات و من بعدها قام بتكبيل يديه بالأصفاد يمينا و يسارا.
دلف الأطباء إلي المشفي المهجور ليخلع الطبيب سترته و شمر عن ذراعيه ثم حمحم بقوة وهو يتفحص جسد يحيي المسچي أمامه وقال بتقييم عال أوي شكله بصحته لسه ومش محتاج تحاليل...
قاطعه مساعده قائلا بسخرية ده علي أساس إن إحنا بنعمل بالتحاليل أوي شوف شغلك يا دكتور قبل ما مفعول حقنة البنج يروح و يصحي!
أومأ الطبيب قائلا جهزته يا عيسوي!
هز الآخر رأسه نافيا وقال لسه مجيتش جمبه.
_طيب يلا هات القلم و جهز التلج فورا.
أعطاه القلم ليبدأ بتحديد موضع الكلي و الكبد و القلب ليقول الآخر متعجبا إيه ده يا دكتور إنت كده هتفضيه!!
ليقول الطبيب بعدم إكتراث شوف شغلك وإنت ساكت..يلا ناولني المشرط.
هم بإلتقاط المشرط ليعلو رنين هاتفه مسفرا عن مكالمة وارده من زوجته فأجاب سريعا وقال إيه في إيه!
_إلحق يا عز رامي عمل حاډثه!
جحظت عيناه بإتساع ليتحدث إليهم قائلا سيبوا كل حاجه زي ما هي!
ثم إلتقط جاكيت بدلته مهرولا نحو الخارج.
نظر كلاهما لبعضهما البعض بإستغراب فقال أحدهما طب وبعدين! هنسيبه كده!
تمتم الآخر بلامبالاه فقال يا عم إربط الحمار مطرح ما يقول صاحبه مش هو قاللك سيب كل حاجه زي ما هي! أهم حاجه إنت خد بالك ليتعفن مننا و نروح كلنا في داهيه.
ألقي بكلماته منصرفا للخارج ليقول الآخر متسائلا إنت ماشي رايح فين!
_مروح يا عم لما يبقا يجيلنا أوامر نشتغل هبقا آجي خلي بالك م المصلحه.
أومأ الآخر ثم أخرج سېجار وأشعله و إستل هاتفه من جيبه وجلس يتصفح هاتفه وهو يقوم بتدخين السېجار ثم ألقاها أرضا و دهسها بقدمه قبل أن يصعد إلي سرير آخر بالغرفه ويتمدد عليه حتي غلبه النعاس.
بدأ يحيي يستعيد وعيه ليتململ بمرقده ليشعر وكأن شيئا ما يعتصر يداه و قدماه ليبدأ بتحريكهما ببطء ولكن دون جدوي ليتشنج و يبدأ بتحريكهما بعصبيه أكثر ثم فتح عيناه و راح يجول ببصره هنا و هناك يتفحص المكان الذي يحيط به ثم رفع رأسه قليلا ليري جسده مسطح علي سرير معدني و أطرافه مقيده بالأغلال ف جحظت عيناه وهو يتذكر الحاډث الذي تعرض له منذ ساعات ليطبق جفناه معتصرا عيناه پخوف وقد أدرك ما يحدث الآن و تيقن أنه وقع بيد ماڤيا تجارة الأعضاء الذين يترصدون الطرق الصحراويه باحثين عن مصاپي الحوادث لإستدراجهم و تخديرهم و من ثم سړقة أعضاءهم.
بدأ جسده يتشنج لا إراديا من الخۏف و يرتعش محدثا ضجه عڼيفه أفاق الآخر علي إثرها ليقترب منه بذهول وقال هو إنت لسه حي!! يا دي الهباب اللي أنا فيه!
ثم أسرع بجلب حقنة مخدرة أخري و هم بحقنه بها ليستوقفه يحيي صارخا بتوسل أبوس إيدك أنا عندي عيال!
نظر إليه بلامبالاه ليستجديه يحيي قائلا عشان خاطر ربنا بلاش فكني وأنا هديك اللي إنت عايزه!
تمتم الآخر منزعجا وقال إسكت بقا يا عم خليني أخلص و إثبت عشان أعرف أديك الحقنه بدل ما تاخدها غلط.
بدأ يحيي بالتحرك بعشوائية و فوضي لېصرخ به الآخر قائلا إثبت بقولك خلينا نخلص!
توسل يحيي إليه قائلا أبوس إيدك فكني وأنا هديك اللي إنت عايزه إنت كبيرك تاخد 5 تلاف في عملية زي دي أنا هديك 50ألف جنيه!
نظر إليه الشاب مذهولا وقال بتقول كام!
قال يحيي بأمل ولو عايز أكتر من كده أنا موافق بس فكني و خرجني من هنا!
قال الشاب هاخد 100أألف.
_موافق.. بس فكني بسرعه.
بدأ الشاب بفك قيوده وهو يقول متلهفا بس أنا هاخد منك الفلوس إزاي! إوعي تكون نصاب و هتبلغ عني
أومأ يحيي نافيا وقال لا والله العظيم وحياة ولادي هجيبلك الفلوسقوللي إسمك و أنا هحوللك المبلغ من بكرة الصبح بس عشان خاطر ربنا خليني أخرج من هنا بسرعه.
حل الشاب قيوده بالكامل لينهض مسرعا عن الفراش و يلتقط ثيابه الملقاه أرضا ثم بدأ بإرتدائها بعشوائيه وهو يركض نحو الخارج متسائلا إسمك إيه!
_عيسوي السيد أبو فروه الفلوس لو متحولتش بكرة هتزعل.
أومأ يحيي موافقا وخرج من المشفي يركض يمينا و يسارا ب تيه قبل أن يتلقي صدمة برافعه علي رأسه أسقطته أرضا غارقا في دماؤه.
_إنت إتهبلت في عقلك! بتفكه عشان يبلغ عننا و نروح في حديد!
نطق بتلك الكلمات مساعد الطبيب
 

تم نسخ الرابط