روايه كامله
المحتويات
بجبروت تجاه المرآه لتسقط أرضا علي الفور وقد تهشمت و تحولت إلي فتات منثور يملأ المكان.
_آااااااااااااااااااااه.
صړخ بها يحيي بقوة وهو يشعر بأن قلبه سيقفز خارج صدره من فرط الآلام التي يشعر بها ليكرر صرخاته المقهورة مرارا و تكرارا عله يهدأ قليلا ثم جثا أرضا علي ركبتيه وقد خارت قواه بالكامل لينفجر باكيا بقوة وقد إعتلي صوت نحيبه لأول مره يمر بمثل ذلك الموقف أو يشعر مثل ذلك الشعور إنه حتي لا يستطيع وصف شعوره الآن ليضم ركبتيه إليه و أسند رأسه إلي يديه اللتان تحيطان جسده و إنخرط في بكاء مرير.
_مااشي يا يحيي ورحمة أبويا لأردلك القلم عشرة.
تمتمت بتوعد و ڠضب لينفرج الباب بقوة و يدخل زوج والدتها بهدوء ثم بسط كفه أمامها وقال إيدك عالمعلوم.
نظرت إليه بكره شديد وقالت بقوللك إيه إنت كمان إخفي من وشي الساعه دي ألا أنا عفاريت الدنيا بتتنطط قدامي.
إرتفع حاجبيها بتعجب وقالت إنت مراقبني يا إسماعيل أفندي والله عال.
أيوة طبعا مراقبك و عارف بتروحي فين و تيجي منين أصل اللي زيك مش مضمون بصراحه فأنا لازم أكون مأمن نفسي.
طالعته بإحتقار ليقول ببرود متبصيليش بقرف كده يا سوسو و قبي بالجنيهات.
قهقه ساخرا وقال يخص حد يطرد حتة الجمارة دي والله راجل دغف ولا بيفهم.
أزادت كلماته من حنقها و ضيقها لتتمتم قائلة ماشي يا يحيي و ديني لأربيه و هاخد عيالي منه و هحرق قلبه عليهم و أخليه يركع تحت رجليا تاني عشان يشوفهم بس.
_لااا..عيال مين إنتي كمان! المشرحه مش ناقصه قتلي يا بنت مراتي و أديكي شايفه إعقلي كده و سيبي العيال عايشين متبغددين في عز أبوهم بدل ما تجيبيهم هنا يسرحوا مع اخواتك بمناديل في الإشارات.
زفرت بقوة ثم قالتأعمل إيه يعني
إقترب منها و وقف إلي جانبها وهو يشير إلي عقلها بإصبعه وقال تشغلي ده!..الراجل لما بيلاقي الواحده مدلوقه عليه زي الهبله شبهك كده بيركب و يدلدل رجليه و يقول شي كمان إنما بقا لو لقاها عاشت حياتها و عرفت غيره و رمت طوبته عرق الكرامه ينقح عنده وهو اللي يلف وراها من تاني.
عادت غزل إلي بيتها و دخلت غرفتها بهدوء أثار حفيظة والدها و عمتها فقال إبراهيم مالها دي! لما أقوم أشوفها!
إستوقفته صافيه قائلة لا يا إبراهيم بلاش دلوقتي هي شكلها راجعه مضايقه سيبها براحتها.
قاطعته قائلة لا متقلقش أكيد مش كده هي ممكن بس مرهقه شويه ولا حاجه أنا هقوم اشوفها دلوقتي.
دلفت غزل إلي غرفتها محاولة التماسك بكل ما أوتيت من قوة و بمجرد ما إن أغلقت الباب حتي أجهشت في بكاء ضار أعياها و أنهك روحها الهشه ف راحت تنتحب پقهر و ذلك المشهد يأبي الفرار من مخيلتها.
بعجالة..إمتدت يداها تزيل تلك الدموع عن وجهها فورا عندما إستمعت إلي صوت طرقات الباب فأذنت بالدخول لعمتها و التي تعلم بصوت طرقتها المميزة فقالتادخلي يا عمتو.
أدارت صافيه مقبض الباب ببطء و تقدمت للداخل لتجد غزل تقبع فوق فراشها و ملامحها يكسوها الحزن و الأسى فإقتربت منها و جلست إلي جوارها واضعه إحدي يديها علي كتفها وقالت بإهتمام مالك يا غزل
كإنما كانت غزل تنتظر ذلك السؤال البسيط لتدخل في نوبة بكاء أخري أقوي و أعتي من ذي قبل وقالت بصوت متهدج رجعلها يا عمتو!
إنزوي كلا حاجبيها و تسائلت تقصدي مين!
_يحيي رجع ل يسر!
حملقت بها صافيه بدهشه وقالت بتهزري! معقول ده!
أومأت غزل بتأكيد وقالت لقيته النهارده جاي و إيديها في إيديه و قاللي تقدري تروحي إنتي!
هزت صافيه رأسها تباعا بعدم تصديق وقالت لأ مستحيلأنا واثقه إن في حاجه غلط.
إبتسمت غزل بتهكم وقالت لأ يا عمتو مش مستحيل يحيي لسه بيحبها و الدليل إنه رجعها معاه شقته النهارده و كله حماس و فرحه أنا شوفت كده في عينيه شوفت فرحه مستخبيه و لهفه بيحاول يداريها مش عارف و هي كانت كل نظراتها بتتحداني
متابعة القراءة