روايه كامله

موقع أيام نيوز


سمح الله! كل الحكاية إننا هنخليه يتلحلح هنخلي ڼار الغيرة تاكل قلبه من تاني و يقول حقي برقبتي.
_ربنا يستر بقا أنا قلبي مش مطمن.
لا يختي إطمني و خلي قلبك يطمن بس أمانه عليكي لما ترجعي مرات يحيي الهنداوي من تاني متنسيش عمو إسماعيل اللي كان السبب.
لم تجبه فقال قومي يلا إلبسي كده و إتغندري و إنزلي هتلاقي الواد زيكا واقف مستني بالتاكسي إطلعي معاه و زي ما إتفقنا إعملي.

فعلت يسر كما أخبرها و إستعدت ثم ذهبت برفقة ذلك الشاب إلي تلك الشقه الذين قاموا بتأجيرها لتنفيذ مخططهم الفاشل بها.
كانت يسر تجلس و التوتر يأكل داخلها تفرك يديها بقلق وهي تنتظر ما سيحدث عما قريب آمله أن تجدي تلك الخطة ثمارها.
في هدية حلوة مستنياك في العنوان ده دلوقتي متتأخرش!
بينما كان يحيي يقوم بإعداد الفطور لأولاده وصلته تلك الرساله التي قرأها بقلب وچل وهو يحاول تخمين مفادها و لكن تغلب عليه الفضول ليسرع بتبديل ملابسه و الذهاب إلي العنوان المرسل إليه.
صعد درجات السلم بتوتر و توقف أمام الشقه ليطرق بابها بترقب ففتح له شاب في مقتبل العشرينات من عمره هز رأسه متسائلا عايز مين حضرتك
ظل يحيي ينظر إليه بهدوء ثم قال لا أبداالظاهر العنوان غلط!
هم بالإنصراف ليستوقفه ذلك الصوت والذي يحفظه عن ظهر قلب مين يا زيكا
هوي قلبه أرضا فور أن إستمع لصوتها فعاد ينظر خلفه وهو يدقق النظر بداخل الشقه ثم دفعه إلى الداخل و دلف مسرعا ليجدها تجلس بأريحيه علي الأريكه و تتناول الفاكهه ببساطة و أمامهما زجاجتي و بعض التسالي.
وقف يحيي يطالعها مشدوها ويقول إنتي بتعملي إيه هنا!
لم تتصنع الخۏف و القلق فلقد إنبعثا من عيناها صادقين فقالت يحيي....
بخطوة متسعه..كان هو يقف أمامها يقبض علي شعرها بقبضة فولاذية وهو ينظر إليها شزرا ثم قال يحيي إيه و زفت إيه! إنتي بتعملي إيه هنا! هي حصلت تروحي شقق!
رأت أن الأمر يتخذ مسارا غير الذي كانت تبغي فقالت بأعين باكيه إستني بس يا يحيي أنا هفهمكوالله العظيم الموضوع مش زي ما إنت فاهم.
قاطعها صارخا پغضب هادر مش زي مانا فاهم زي مانا شايف بيره و مزه و الدنيا حلوووة.
أضاف الأخيره وهو يصفعها بقوة بكل ما يملك من ڠضب و نفور لټنفجر هي باكية وتقول صدقني يا يحيي والله العظيم ده.....
_إخرسي..متنطقيش إسم ربنا علي لسانك ا ده إنتي إيه يا بنتي إيه يا بنتي ا اللي إنتي عايشه فيها دي! هو أنا كنت معمي عن حقيقتك للدرجادي كنت مغفل و برياله للدرجادي كنت آني واحده زيك في بيتي إزاي!!
نظرت إليه بإستعطاف و إستجداء وقالت والنبي يا يحيي إسمعني إديني فرصه أشرحلك.
همس إليها بصوت مخيف أثار الړعب في قلبها فقال أنا مش عايز أسمع صوتك صوتك ده بيقرفني و بيخليني مش طاايق نفسيإخرسي خاالص.
و راح من ثم يتطلع حوله بعينيه القلقتين ثم نظر إليها بثبات وقال بضعف أعمل فيكي إيه! أول ع فيكي ولا أدبح ك و أشرب من دمك!..بس الم وت خساره فيكي لإنك هترتاحي أعمل فيكي إيه! أفض حك و أوديكي في داهيه!! بس عيالك!..عيالك ذنبهم إيه تبقا أمهم بالأخلاق دي!
أجهشت في بكاء قوي لينظر إليها بإشمئزاز ويقول بټعيطي! بذمتك مش مكسوفه من نفسك! مفكرتيش في بنتك! بنتك دي ذنبها إيه تكبر تلاقي أمها واحده زيك!
إنحنت تقبل يداه پبكاء وإستعطاف وقالت عشان خاطري يا يحيي إسمعني والله العظيم إنت فاهم غلط طب عشان خاطر عيالنا.....
أشار لها بسبابته وهو يهز رأسه بإيجاب ويقول عشان خاطر عيالنا فعلا.. عشان خاطر عيالنا.
إستل هاتفه من جيب سترته وقام بالإتصال بمحاميه الخاص يستدعيه للحضور إليه علي وجه السرعه.
أنهي المكالمه و نظر إليها بتحفز وقال المحامي جاي هتمضي علي تنازل عن حضانة زياد و نور بالذوق لإما هلبسك قضيه و أرميكي في السچن مع اللي شبهك!
هنا إنفجرت في بكاء و عويل أذهب صوتها وهي ترجوه دون أن يرف جفنه أو ينصت إليها.
_عشان خاطري يا يحيي ورحمة أمك تسمعني
أشار لها واضعا سبابته علي فمه وقال هششش..إخرسي مش عايز أغلط فيكي أكتر من كده..سيرة أمي متجيش علي لسانك نهائي..و وفري دموع التماسيح دي للي جاي بعدين.
إرتفع رنين جرس الباب معلنا عن قدوم المحامي ففتح له يحيي وقال بإقتضاب بسرعة يا متر جهز أوراق التنازل عن حضانة زياد و نور وخليها تمضي عليهم.
نظرت إليه تحاول ثنيه عن قراره بأعين باكيه ليقول بحدة إمضي و إنفدي بجلدك بدل ما أخلي عيشتك سواد إنتي واللي جايبينك..و إنتي عارفه أنا ممكن أعمل إيه.
بقلب مشتعل و أعين غاضبه مستنكرةكان يقف يتطلع نحوها وهي تقوم بتوقيع الأوراق حتي فرغت ليأخذ المستند من المحامي و ينظر إليها بإمتعاض و نفور ويقول مش عايز أشوف وشك تاني ولو صدفه حتي! و إنسي إن ليكي عيال
 

تم نسخ الرابط