روايه كامله
المحتويات
بتعمل إيه هنا
إبتسم لرؤية غيرتها من غزل و التي لم تتبدل أبدا فقال بعدم إكتراثغزل تبقي الجليسه اللي بتقعد مع نور و زياد لحد ما أرجع من الشغل و كتر خيرها شايله عني كتير جدا.
تجهم وجهها وقالت بحدة و إنت الدنيا في وشك ملقيتش غير دي!
أومأ بتأكيد وقال هي ضاقت في وشي فعلا و ملقيتش غير دي!
ثم نظر يحيي إليها بخبث وهي تتطلع نحوه ه و لكنها كان لها أثقل تأثير عليها فنظرت إليه بإبتسامه متسعه و
إتجه بها نحو غرفة نومه و قلب كلا منهما يكاد يتوقف من شدة التوتر و الترقب فدلف إلي الغرفه لتدخل هي خلفه تتطلع إلى الغرفه بإعجاب شديد وقالت البيت ده زوقه حلو اوي يا يحيي.. بس في حاجات محتاجه تعديل نبقا نعدلها سوا بعدين بقا.
نظر إليها بإقتضاب هازئ و أومأ موافقا ثم عنه و ألقاها علي مدد ذراعه إلي الفراش من خلفه ة لتنظر له بأعين دامعه وقالت وحشتني أوي يا يحيي والله العظيم وحشتني إنت مش متخيل أنا كنت بمۏت إزاي في بعادك كل يوم أنا كنت مېته و الروح ردت فيا لما إنت رجعت.
ث وهي تصوب نحوه نظرات لا يغفل عن مفادها أبدأ وقد أوصدت عيناها ك دعوة صريحه منها في و لكنه لم ينصاع .
لقد أراد له و مجرد إنصياعها قد أشعره بالزهو و ملأ قلبه بالراحه.
ثمة أحاسيس شعر بها و لكنه لم يهتم بتفسيرها الآن و ظل ينظر إليها وهي تنتظر حتي فتحت عينيها بإستفهام و إستهجان و وهي تقول مالك يا حبيبي! إنت مش في المود
لم تروقها نظراته ولا تلميحاته فقالت بضيق طفيف في إيه يا يحيي! إنت جايبني هنا ليه بالظبط
إ منها ليقف أمامها مباشرة و تحدث بصوت هامس وقال مش أنا اللي جيبتك يا يسر أنا مجرد عرضت عليكي نقضي وقت حلو سوا و إنتي وافقتي!
إزدردت ريقها بتوتر وقالت قصدك إيه يعني و بعدين مش إنت اللي صممت إنك مش هترجعني ليك غير بالطريقه دي أعمللك إيه أكتر من كده يعني!
أغمضت عيناها وهي نه الإشمئزاز في نفسه.
لم يبادلها و لم أيضا كان ينظر إليها وهي تحاول الوصول إليه بأي شكل لتشعر هي بالبرود من ناحيته ففتحت عيناها وهي تهمس أمامه مالك بقا يا يحيي!
_إمشي يا يسر!
نطقها بحدة هادئة وهو لازال ينظر إليها بثبات فإبتلعت ريقها بتوتر وقالت نعم!
كرر كلماته لټنفجر الډماء بوجهها ڠضبا وقالت بصوت حاد جهور هو إيه اللي أمشي دي! أومال إنت جايبني هنا ليه!
رفع كتفيه بعدم إكتراث وقال كيفي كده.. كنت عايز أثبت لنفسي حاجه و خلاص ثبتها.
_حاجة إيه دي إن شاء الله
مش مهم تعرفي أهم حاجة إني أنا عرفت..و عالعموم لو زعلانه إنك جيتي عالفاضي ..إتفضلي!
برز صوته بالأخيرة وهو يستل جزدانه من جبب سرواله و يخرج منه النقود و يمد يده إليها قائلا إعتبري دول حق المشوار.
زفر بملل وقال يووووه يا يسر الواحد مبقاش فاهم دماغك بصراحه ولا عايز إنتي عارفه إيه بالظبط!
ثم نظر إليها بهدوء و أردف مصطنع الجديه فقال طب قوليلي الفلوس قليله! تحبي أزودهالك!
ثم زم شفتيه باستغراب و قال مع إني شايف إن المبلغ كويس جدا دول ألف جنيه و إنتي معملتيش حاجه يعني!
و إبتسم وهو يحك ذقنه قائلا ده أي واحده لو جت إتشقلبت هنا مش هتاخد نصهم و إيديها وش و ضهر!
إلي هذا الحد و لم تحتمل أكثر فإلتقطت حقيبتها بحدة و هندمت ثيابها سريعا و خرجت من الغرفه مسرعه بإتجاه الباب لتصفقه خلفها بقوة مما جعل أطفالها يسرعون من غرفتهم إلي غرفة أبيهم ويقولون في إيه يا بابا
نظر إليهم يحيي بأعين مشتعله وقال بصوت حاول أن يكون هادئا قدر إستطاعته خد أختك و ادخلوا الاوضه بتاعتكوا و ناموا.
_بس إحنا مش عايزين ننام.....
قاطعه والده صارخا بعصبيه بالغه وقال زيااااااد.
علي الفور هرع زياد إلي غرفته مصطحبا أخته و أغلق الباب پخوف شديد متدثرين بغطاء واحد و ظلا يبكون في صمت.
أما هو.... ظل يتنفس بقوة وهو يشعر أن الهواء قد نفذ من رئتيه يحاول تنظيم أنفاسه المضطربه المتلاحقه بصعوبه أشد ما يحتاج إليه الآن هو إفراغ غضبه حتي لا ېموت غيظا في التو ظل يتطلع حوله بشرود حتي إمتدت يده إلي مزهرية صغيره موضوعه بجانب سريره فإلتقطها بقوة و ألقاها
متابعة القراءة