روايه كامله
المحتويات
بإشتياق لينهض قائما و يقترب منها مبتسما بلطف و أردف قائلا شكرا يا غزل ليه تعبتي نفسك.
إرتبكت غزل من قربه الأول منها و حاولت تجنب النظر إليه ولكن كل محاولاتها قد باءت بالفشل فإبتسمت و نظرت أرضا بتوتر ثم قالت لا مفيش أي تعب تعبك راحه.
إبتسم يحيي ببشاشة و باغتها قائلا تصدقي يا غزال إنك كبرتي و إحلويتي! زي ما يكون فات سنين مش سنه واحده.
تجهم وجهها فجأة وقالت لا منا إتجوزت!
إتسعت عينيه بدهشه فنظر إليها بضع ثواني قبل أن يتمتم بذهول إتجوزتي بتهزري!
هزت رأسها بنفي و قالت لأ مش بهزر إتجوزت بس...
قاطعها قائلا لاا إستني ده إنتي تقعدي و تحكيلي كل حاجه بالتفصيل الممل.
قال مبتسما صح عمي إبراهيم أخباره إيه!و صافيه!
نطق بالأخيره بتأثر لتومأ هي بإبتسامه وتقول الحمد لله كويسين علي ما تغير هدومك هكون حضرت لك العشا بسرعه وبعدها همشي.
_لا يا غزل..أنا هعمل أنا الأكل متتعبيش نفسك.
بمجرد ما إن إنصرف إلي غرفته قامت هي بتحضير طعام العشاء له و وضعته علي الطاوله ليخرج من غرفته وقد إشتم رائحة الطعام ليقول إيه ده إنتي اللي عملتي الأكل ده
أومأت بإبتسامه وقالت أيوة بألف هنا.
نظر إليها يحيي بتركيز ثم قال يا ريت بعد إذنك متتكررش تاني يا غزل.
إبتسم بتقدير و أضاف مبتسما منتحرمش منك يا غزل تحبي أوصلك
رسمت إبتسامه مقتضبه علي شفاها وقالت لا ميرسي أنا طالبه أوبر..يلا عن إذنك.
و ودعتهم ثم إنصرفت مغادرة البيت بينما جلس هو ليتناول طعامه بنهم شاردا بالأيام التي دائما ما كانت تقضيها غزل في بيت العائلة برفقتهم جميعا قبل أن يتبدل الحال و يفترق كلا منهم لطريق مختلف.
كان علي يجلس حزينا شاردا لا يفعل شيئا سوي أنه يرجو من الله أن يطمئن قلبه علي أولاده و يقر عينه بعودتهما إليه.
دخل عبدالقادر إلي غرفة والده ليجده ممدد في فراشه بحزن شديد فقال إزيك يابا!
دون أن ينظر إليه أجابه أنا كويس يا قدوره إخواتك اللي مش كويسين أنا قلبي حاسس بيهم و مش مطمن!
زفر عبدالقادر بتعب وهو يجلس إلي جوار أبيه وقال سليمان مش عارف أوصل له عملت البدع سألت في كل الأماكن اللي كان متعود يقعد فيها اصحابه اللي كان بيسهر معاهم المصانع اللي كان بيستلم منها بضاعه مسيبتش حته إلا و سألت فيها حتي المستشفيات الاقسام فص ملح و داب!
أسند الأب رأسه إلي السرير من خلفه بحزن وقال يااارب إنت قادر على كل شيء.
نظر إليه إبنه بشفقة من حالته المتدهورة وقال بس يحيي بخير الحمد لله.. تحب تشوفه يابا
نظر إليه والده بلهفه وقال و حد يكره يملي عينه بشوفة ضناه! وصلني بيه أوام..إنت تعرف طريقه.
_أنا آخر مرة كلمني عشان موضوع الفلوس عرفت إنه بيتكلم من تليفون في الشارع واحد معرفه جابلي عنوان الكشك اللي فيه التليفون هروح هناك و أسأل و بإذن الله واثق إني هوصل له و لو ربنا وفق و وصلتله هقولله إن صحتك تعبانه و طالب تشوفه وهو مش هيتأخر أنا متأكد.
المهم يرضي ييجي.
قالها الأب بيأس ليطمئنه عبدالقادر قائلا لا أنا واثق إن يحيي لسه من جواه يحيي بتاع زمان المعدن الأصيل ميتغشش أبدأ يابا مهما شاف ولا جار عليه الزمن و يحيي معدنه أصيل و لسه بيحبك زياده عن أي واحد
متابعة القراءة